سنين العمر تندثر

... سنين العمر تندثر ...




أوراق الخريف تتساقط ... وسنين العمر تندثر ..

حياتنا تنتهى .. وأرواحنا تخرج من أجسادنا ..

فتصبح جثة هامدة .. بلا قيمة بلا أهمية بلا فائدة ..

ويُصبح مثوانا التراب الطين !! من حيثُ أتينا

تكون نهايتنا ..

فَلِمَ نهتم بعالمنا ؟؟!! لِمَ نصارع للبقاء بارضنا ؟؟!!

لِمَ نتمسك بحياتنا ؟؟!! وننسى مماتنا ؟؟!!

لِمَ لا نفكر بنهايتنا كما نفكر ببدايتنا ؟؟!!

لِمَ نعمل لحياتنا وننسى العمل لأخرتنا ؟؟!!

مع علمنا علم اليقين ان حياتنا مهما طالت ستنتهى !!

وأننا مهما عشنا سنموت !! ومهما طالت بنا الأيام

سيقضى علينا الزمن ويمحينا الدهر !!

ونبقى كزكرى وحيدة فى كتاب عدد صفحاته لا تُحصى

وطوله بملء العالم !! فكيف نكون نحن ؟؟!!

أو قد لا نصبل لأن نكون كزكرى ..

تبدأ حياتنا وتنتهى وكأنها لم تكن منذ البداية ..

فَلِمَ نتشبث بدُنيا فانية منتهية ؟؟!!

لن تُعطينا بقدر ما تأخذمنا !!

ولِمَ نسير وراء شهواتنا ورغباتنا معصومين الأعين !!

مُكتفين الأيدى وكأننا حيوانات ضالة ؟؟!!

نسير وراها كأننا معدومين الإرادة والقوة ؟؟!!

رغم اننا نمتلك ليس بقوة .. بل جبروت !!

سنين العمر تندثر ..

سنين العمر تندثر ..


خربشات ليلة حيرة لأفعال البشر وعجائبهم ببلاد الغُربة ..

كلمات جميلة