حذر موقع (ثورة ليبيا) نظام حكم العقيد معمر القذافى من المساس بالسيدة الليبية الشجاعة إيمان العبيدى التي تمكنت من إيصال قصتها المؤلمة لممثلي وسائل الإعلام والصحافة في العاصمة الليبية طرابلس حول تعرضها للاغتصاب والتعذيب على أيدي الكتائب الأمنية الموالية للقذافى.
ودعا الموقع جميع المنظمات الحقوقية في العالم إلى تبنى قضية إيمان العبيدى التي تتعرض هي وكل أفراد أسرتها لضغوط رهيبة من قبل نظام القذافى الذي يسعى بكل قوة لإثناء هذه المناضلة الشريفة عن قصتها الحقيقية.
كما دعا موقع( ثورة ليبيا) كل الليبيين والشرفاء في مختلف أنحاء العالم إلى التضامن للدفاع عن إيمان العبيدى التي كشفت بكل جرأة وشجاعة حجم المعاناة التي يعيشها سكان طرابلس المغلولين على أمرهم والذين يتعرضون يوميا لممارسات ترهيبية لمنعهم من الخروج في مظاهرات مناوئة لنظام القذافى.
وأعلن الموقع أنه كلف مجموعة من المحامين المصريين والعرب والغربيين ببحث إمكانية مقاضاة القذافى ومطالبته بإطلاق سراح إيمان العبيدى التي لا يعرف إلى الآن مكانها.
وقال مراسل لموقع (ثورة ليبيا) في العاصمة طرابلس أن تفاصيل ما فعلته العبيدى قد تم إيصاله إلى العقيد القذافى فور خروجها برفقة مجموعة من رجال الأمن بزى مدني بسيارة بيضاء إلى خارج فندق ريكسس بغابة النصر في طرابلس.
ولاحظ المراسل وجود ما وصفه بحالة من التخبط والانزعاج تسود كل المقربين من القذافى بسبب ما فعلته العبيدى التي وصلت قصتها للعالم كله رغم محاولات النظام منعها من ذلك.وهددت المذيعة الليبية هالة المصراتى علانية السيدة إيمان العبيدى في برنامج بثته قناة الليبية الفضائية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وتناولت مختلف وسائل الإعلام والصحف في العالم قصة العبيدى وتعرضها للاغتصاب , كما تبدلت قصتها والفيديوهات الخاصة بها مختلف الموقع الالكترونية ومحطات التلفزيون بعدة لغات.كما ظهرت العديد من الصفحات على موقع الفيس بوك للتواصل الاجتماعى كلها تتضامن مع العبيدى, من بينها صفحة "كلنا أهل ايمان العبيدى".
وكانت إيمان قد تحدت بشجاعة نظام القذافي، وأبلغت إعلاميين وصحافيين، بأحد فنادق العاصمة الليبية طرابلس، بتعرضها للاغتصاب على أيدي قوات الكتائب الأمنية الموالية للعقيد القذافي في المدينة.واستغلت إيمان العبيدي، وهي سيدة قالت إنها من مدينة بنغازي، حيث معقل الثوار المناوئين للقذافي، وجود عشرات من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة بفندق ريكسوس بغابة النصر، لتعلن بجرأة شديدة أنها تعرضت للاغتصاب من قبل قوات القذافي.
وأظهرت لقطات مصورة، السيدة الليبية وهي تروي بدموعها، أمام الكاميرات وعدسات المصورين، قصتها قبل أن يتدخل عناصر الأمن من النظام الليبي لمنعها من مواصلة قصتها التي تفضح، للمرة الأولى وبشكل علني، ممارسات نظام القذافي ضد النساء الليبيات في قلب العاصمة طرابلس.
وبدا أن السيدة، التي تحاول التماسك على الرغم من دموعها، قد تعرض وجهها لخدوش؛ حيث قالت وهي تغالب دموعها وتحاول الوصول إلى الإعلاميين والصحافيين الأجانب: «انظروا القهر والقمع، هل رأيتم القمع الذي يمارسونه؟ لقد اغتصبوني - كتائب القذافي».
وتابعت: «انظروا للكتائب ماذا تفعل، تختطف النساء تحت تهديد السلاح ويغتصبونهن»، موضحة أن كتائب أمنية تابعة للقذافي استوقفتها عند إحدى نقاط التفتيش قبل أن تتعرض للاغتصاب.وخلال عرض اللقطات بدا رجال الأمن وبعضهم بزي مدني وعسكري وهم يهجمون على السيدة لشل حركتها وإسكاتها وتكميم فمها لمنعها من الاسترسال لتروي بقية القصة، كما هاجموا رجال الإعلام قبل أن يقتادوها في سيارة بيضاء إلى جهة غير معلومة خارج الفندق الذي كان فيه الإعلاميون والصحافيون الأجانب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]