بسم الله
كشف مسؤولون أمريكيون، أن الرئيس باراك أوباما وقّع أمرا سريا يسمح بتقديم دعم حكومي أمريكي سري لقوات المعارضة الليبية التي تسعى إلى الإطاحة بمعمر القذافي.
وذكرت أربعة مصادر مطلعة في الحكومة الأمريكية، أن أوباما وقّع على الأمر الرئاسي السري خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع الماضية، ونقلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' عن مسؤولين أمريكيين آخرين لم تكشف عن هويتهم، قولهم أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ''سي.أي.إيه'' أرسلت مجموعات صغيرة من رجالها إلى ليبيا للعمل إلى جانب القوات البريطانية الخاصة لجمع المعلومات اللازمة للغارات الجوية التي يشنها الغرب على دبابات القذافي ومدفعيته.
وفي هذا الشأن، رفض جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان له التعقيب عن الأمر، مؤكدا أن الأمر يخص المخابرات، مضيفا أنه حسب ما قاله الرئيس لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تقديم أسلحة للمعارضة أو أي جماعة في ليبيا. وظهرت أنباء موافقة أوباما على تقديم دعم سري للمعارضة الليبية، بينما تحدث الرئيس ومسؤولون أمريكيون آخرون علانية عن احتمال إرسال إمدادات أسلحة إلى معارضي القذافي الذين يقاتلون القوات الحكومية الأفضل تجهيزا
وقال أوباما في مقابلات تلفزيونية، أن هدف حملة قوات التحالف هو إرغام القذافي على التنحي في نهاية المطاف عن السلطة، مؤكدا على مواصلة الضغوط المستمرة ليس فقط عسكريا بل أيضا من خلال هذه الوسائل الأخرى، وأضاف أوباما، أن الولايات المتحدة لا تستبعد إمداد المعارضة المسلحة في ليبيا بعتاد عسكري.
المجلسالانتقالييدرستغييرقادتهالعسكريينبعدالهزائمأمامقواتالقذافي
قال المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا، أنه يدرس إعادة النظر في تغيير قيادته العسكرية بعد سيطرة قوات العقيد معمر القذافي على البريقة شرقي ليبيا مجددا وإحرازها تقدما في مناطق أخرى بالشرق، في حين لا يزال الثوار يصدون محاولة الكتائب السيطرة على مصراتة وأجدابيا.
وفي هذا الإطار، فقد دفعت التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا والتي تمكنت خلالها كتائب القذافي من استعادة السيطرة مجددا على مدينتي البريقة ورأس لانوف، ودعا المجلس الوطني الانتقالي إلى عقد اجتماع لإعادة النظر في جوانب من الشؤون العسكرية للثوار بعد تراجعهم، وقد حضر الاجتماع الذي عقد أول أمس في مدينة بنغازي قادة المجلس العسكري وممثلون عن ائتلاف ثورة 17 فبراير، كما حضره لأول مرة مندوبون عن أهالي مصراتة وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل أن الثوار ينقصهم التنظيم، ولم يستبعد تغييرا في القيادة العسكرية لإدارة العمليات في الميدان. وكانت كتائب القذافي قد تمكنت من دفع الثوار بعيدا عن البريقة باتجاه الشرق مستخدمة القصف المدفعي وراجمات الصواريخ، وذلك بعد يوم من سيطرة تلك القوات على مدينة راس لانوف والقرى المحيطة بها بعد قصف عنيف لمواقع الثوار بأسلحة ثقيلة. وفي السياق ذاته، فإنه رغم تراجعهم من بعض المناطق التي كانوا قد سيطروا عليها، فإن مدينة أجدابيا الإستراتيجية لا تزال تحت سيطرة الثوار.