عندما وقع هذا الملك أسيراً كان المونارك الذي سجنه مبهورا بنبله ورفعة أخلاقه، فعرض عليه أن يعدل عن قتله مقابل الإجابة على سؤال واحد ,, وأمهله سنة كاملة ليأتيه بالإجابة وإلا فالمشنقة ستحتفل بعناق عنقه النبيل ,,
وكان السؤال : (( ما الذي تريده المرأة حقاً )) ؟؟
بدا السؤال عويص الإجابة على الملك آرثر ولكن بما أن العثور على إجابته أفضل من الموت قبل آرثر العرض وعاد إلى بريطانيا وأخذ يبحث عن إجابة صحيحة مقنعة عند الأميرات والقساوسة والقضاة والحكماء ولم يوفق ,,,
نصحه الكثيرون أن يسأل الساحرة العجوز فهي الوحيدة التي تملك الإجابة ,, أشرق صباح اليوم الأخير من السنة المحددة ولم يبق أمام الملك آرثر غير الساحرة التي وافقت على إجابة السؤال مقابل سعر باهظ جداً وهو ان يزوجها آرثر صديقه الفارس المخلص السير لانسولت .,,,
رفض الملك آرثر أن يكون صديقه الثمن المدفوع لحياته وآثر الموت على ان يزج بصديقه إلى ساحرة عجوز حدباء منكوشة الشوشة متوترة الأنف في فمها سن واحدة تصدر منه رائحة مقززة واصوات مفززة .,,,
علم لانسولت بطلب الساحرة وأصر على الزواج انقاذا لحياة صديقه الملك آرثر ,, وأقام لها لانسولت حفلا كبيراً وفي الحفل أجابت الساحرة الملك آرثر على سؤاله ::::
(( ما الذي تريده المرأة حقا؟؟ )) تريد (( أن تكون المسؤولة عن حياتها )) ,,,,,,,
علم الجميع أن الساحرة قالت حقيقة لا مراء فيها وكانت
هي الإجابة التي منعت المونارك من شنق الملك آرثر ,,,,,,,
انتهت مراسيم الزواج وحانت ساعة الاحتضار والتضحية الحقيقية للانسولت مع الساحرة المثيرة لغرائز الإشمئزاز ,,,, فتح لانسولت باب غرفته وإذا به يفاجأ بامرأة طاغية الجمال فسألها عن سبب هذا التحول غير المتوقع فقالت له :::
بما انك كنت كريما نبيلا معي حين ظهرت لك على شكل ساحرة قبيحة فإني سأعيش معك امرأة فاتنة لنصف اليوم وساحرة بشعة للنصف الآخر من اليوم ؟؟ فكيف تريدني ؟؟ جميلة في النهار وقبيحة في الليل أم العكس ؟؟
تحير لانسولت أمام هذه المعضلة، هل يريدها امرأة إذا تعايش معها ونظر إلى وجهها اثناء النهار أسرته وإذا قابلها في الليل تحت ضوء الشموع أفزعته أم يرضى ببشاعتها نهاراً على أن يستأنس برقتها ويضيع في خطوط يدها ليلا فأحتار المسكين ::وقال لها::كيفما اردتي.....فقفزت العجوز سعيدة وقالت:ساكون جميله طوال الوقت لانه ليس هناك امراه تريد ان تكون بشعه وعندما انت خيرتني بما اريد فجعلتني امراه مسؤوله عن نفسي واختياري ملكي ....فسعد الصديق .....بالمرأه الجميله