الساحر الروماني عضو ذهبي
الساعة الأن : المزاج : 1140 تاريخ الميلاد : 19/04/1994
| موضوع: لهذا احب ربي.......... الخميس أبريل 12, 2012 6:10 pm | |
|
لهذا أحب ربى الإهداء
إلى من لا يحبون الله مع عدم استغنائهم عن بره.. أو يدعون محبته دون أن يوافقوه طرفة عين..
أو يواصلون الإساءة مع مواصلة الإحسان....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه).. صحيح
ومن أجل هذه النعم
نعمة الإسلام
فلو لم يكن يحبك ما كان سماك باسم الإسلام ولا وسمك بسمة الإيمان
أخبرنى هل كان لك أدنى فضل فى كونك مسلم ؟ هل يزعم أحد منا أنه دعا ربه فى بطن أمه أن يخرجه مسلما ففعل؟ أوتوسل إلى الله أن يجعله من قبضة أهل اليمين وهو بعد فى صلب أبيه فاستجيب له؟ يا أخى : احمد الله واشكر فضله عليك يا أخى: كان من الممكن أن تكون حطبا لجهنم تولد على الكفر وتموت عليه
ولكنه يحبك عصمك من عبادة العبيد وأسجدك لمن خلق الملوك والعبيد وحماك من السجود لصنم أخضعك لمن خلقك من العدم
ماللعباد عليه حق واجب كلا ولاسعى لديه ضائع إن عذبوا فبعدله أونعموا فبفضله وهو الكريم الواسع
أثار قدرته
ولأنه يحبك أرشدك إليه عن طريق أثار قدرته وملامح عظمته لتستدل بها عليه وتهتدى بها إليه هى رسوله الذى أرسله الله إلى الناس غير أنه لا يوحى له وكتابه المفتوح دائما يقرأه الأمى والجاهل.. سبحانه.. خلق فأبدع وسمى نفسه البديع وجمل وأتقن ولذا فهو الجميل عجبا كيف لا يعبده من رأى أثاره؟
وكيف لا يعرفه من لمح أنواره؟ إذا كانت أعرابية عرفته وقالت: إذا كانت البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج
ألا تدل على العزيز القدير
هذا شأن الأعرابية فما شأنكم يا أصحاب الشهادات
لا تمتروا فى ذاته فالكون من أياته
إن صح فى حركاته أو نام فى سكناته
والصبح فى إشراقه والليل فى ظلماته
والشمس فى كبد السما والنجم فى لمعانه
والجو فى إعصاره إن هب أو نسماته
والرعد دوى قاصفا والبرق فى ومضاته
والليث فى فلواته يختال فى خطواته
والطير حلق فى الفضا أو نام فى أوكاره
والورد والعطر الشذى يفوح من روضاته
دانت له الأزهار والأشواك بعض حماته
والغاب ظل وارفا والروض فى ثمراته
والماء صافى فى الغدير تشف فى مرآته
لا تمتروا فى ذاته فالكون من أياته
والصدر فى أنفاسه والقلب فى خفقاته
والثغر فى تسبيحه والفم فى بسماته
والعقل فى إبداعه والفكر فى سبحاته
والبحر يهدر صاخبا والفلك فى جنباته
أبعد كل هذه الأيات التى أرشدك إليها تهجره؟ تنساه.. تتركه إلى غيره.. تتودد إلى من يجافيك وتجافى من يتودد إليك سبحانه من إله يتعرف إلى خلق عنه معرضون
الحسنه المضاعفه
كل انسان يعاملك ليربح منك ويكسب عليك أما الله عز وجل فإنه يعاملك لتربح أنت منه وتكسب عليه فالحسنة بعشر امثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة لأنه يحبك والسيئة عليك بواحدة وهى أسرع شىء فى المحو دمعة واحدة تمحو آلاف الخطايا وخطوة قصيرة فى الطاعة تنسف أطنان الذنوب يشكر اليسير من العمل ويمحو الكثير من الزلل.......... لأنه يحبك واسمع إلى خطاب حبه ولذيذ وده فى قوله: " إذا هم عبدى بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة فإن عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه فإن عملها كتبتها سيئة واحدة" صحيح
الله.. يهرول
قال الله عز وجل: ( إذا تقرب إلى عبدى شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتانى يمشى أتيته أهرول) .. صحيح
تأمل قوله .. ( أهرول)!!لماذا؟! ماذا سيكسب منك؟! ماذا سيربح عنك؟! حاشاه.. إنما يريد مصلحتك ويحب لك كل خير. جل ربنا أن يعامله العبد نقدا فيجازيه
نسيئة وتأخيرا فإن عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم أوصىأعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه)... صحيح وهذا شأن العبد مع العبد فما بالك فى شأن الرب مع العبد
ثلث الليل الأخير
ولأنه يحبك ينزل الرب جل جلاله إلى السماء الدنيا كل ليلة تنزلا يليق بمقامه فينادى الجموع الغافلة والأجفان الناعسة بلطيف قوله وحلو ندائه:
هل من داع فأستجيب له دعاءه؟!هل من سائل فأعطيه سؤاله؟ هل من مستغفر فأغفر له؟!
يا أخى أليس لك إلى الله حاجة؟! فى أمر دنيا أو فى أمر آخرة.. هل استغنيت عن ربك؟! هل استكفيت حاجتك منه؟ هل حللت كل مشاكلك؟! هل تخلصت من متاعبك ... رد على وأجبنى!! ألا تشكو قسوة القلب؟! ألا تعانى هجر القرآن؟! ألا يسوؤك حالك مع الله ؟! ألا يواجهك ضيق عيش أو عقوق ولد أو مرض والد أو وقوع بلاء؟! إن كان يواجهك شىء من هذا فهلم إليه.. ارفع شكواك .. قدم نجواك .. هنا فى الثلث الأخير .. هنا خاتمة الأحزان وفاتحة الرضوان وجنات النعيم الدنيوى والكرم الإلهى...
عجبا لك!!
ترفع حوائجك إلى من أغلق دونك بابه وجعل دونها الحرس والحجاب.. وتترك من بابه مفتوح إلى يوم الدين!! احفظ ماء وجهك
فلأنه يحبك..لا يزداد على كثرة السؤال إلا جودا وكرما.. وعلى كثرة الحوائج إلا تفضلا وإحسانا
لأنه يحبك.. لا يمنعه إعراض المعرضين أو كثرة المذنبين وإصرار المعاندين من أن يستمر فى نزوله كل ليلةولا يمنعه عظيم سلطانه من أن ينظر إلى صغير سلطانه!!
سبحانه.. هذا حبه لك.. فأين حبك له؟!
لو ناداك أبوك يطلب إليك منفعةله لأجبته.. وهذا هو الله العلى العظيم يناديك ويطلب إليك منفعة لك فتنام عنه !! لو أسدى إليك أحد أصحابك معروفا ثم طلب إليك أن ترده فى السحر لما تأخرت عنه.. فلما التأخير مع من أنت مغمور فى بحر نعمه ؟! أين رد الجميل ياناكر الجميل؟!
جرعة حب
مع كثرة معاصيك تواتر إحسان الله إليك.. ومع تكرار إخلاف وعودك معه ما حرمك من نعمه
بل...... مكنك من التزود لجنته .. وبعث إليك بالدليل ووصفه بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
وأعطاك القدرة على التزود إلى جنة عدن التى غرس غراسها بيده !! غرسها لك بيده !!
لأنه يحبك
قواك على طاعته وأعانك على بره وحبب إليك الإيمان وزينه فى قلبك
غرس فى قلبك غرس الفطرة فعرفك بنفسك قبل أن تطلب
أسجد الملائكة لأبيك بل طرد إبليس من سمائه وأخرجه من جنته وأبعده عن قربه
لأنه لم يسجد لك وأنت لم تزل بعد نطفة فى صلب أبيك آدم.. أتحب أن أزيدك؟!
خذ.. أمرك بشكره لا لحاجته إليك بل لتنال المزيد من فضله
خذ.. أمركبذكره لا لينتفع به بل ليذكرك بإحسانه وجوده وكرمه
خذ.. أمرك بسؤاله ليعطيك
بل أعطاك أجل العطايا وأفضل المزايا بغير سؤال....
ألا يدل ذلك كله على أنه يحبك.؟!
لهذا أحب ربى
| |
|