السما ح للنساء بالظهور في البطاقة التعريفية متحجبات

بسم الله
سيسمح للنساء التونسيات مستقبلا، بالحصول على بطاقة تعريف بها صورة بالحجاب، بعد قرار وزارة الخارجية التونسية، بالسماح لهذه الفئة بالظهور حسب الهيئة التي يريدون، بعدما وافقت في وقت سابق على قبول صور الرجال الملتحين عند استخراج نفس بطاقة الهوية. وأعلنت الوزارة عن اعتماد صورهن محجبات، في بطاقة التعريف الوطنية للمواطنات المتحجبات، بعدما كان الأمر مستحيلا في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وجاء في بيان نشرته ذات الوزارة، مساء أول أمس على صفحتها الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، إنها ''قررت تبسيط الإجراءات المتعلقة بالمواصفات المطلوبة في الصورة المعتمدة في بطاقة التعريف الوطنية، موضحة أنه سيتم قريبا تنقيح المرسوم الذي يضبط ''المواصفات المادية والفنية للصورة المضمنة ببطاقة التعريف الوطنية'' من خلال ''الاقتصار ضمن الفصل 6 منه على إظهار الوجه والعينين في الصورة''، و''قبول صور المحجبات ببطاقة التعريف الوطنية''. وذكرت الوزارة أن هذا الإجراء يندرج ضمن ''الإصلاحات المتواصلة من أجل تكريس مبادئ وقيم الثورة المجيدة، وضمان الاحترام الفعلي للحريات العامة والفردية''.
يتزامن هذا، وتظاهرة في الأيام الأخيرة تونسيات محجبات أمام مقر وزارة الداخلية التونسية مطالبات بحق المرأة المحجبة فيه بصور تظهر فيها بغطاء الرأس، وكان الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي أصدر في سنة 1993مرسوما يضبط ''المواصفات المادية والفنية للصورة المضمنة ببطاقة التعريف الوطنية''، منها إجبار المرأة المحجبة عند استخراجها لبطاقة التعريف الوطنية على كشف الشعر في الصورة المرفقة بالملف، لاسيما وأن الرئيس التونسي، كان يعتبر الحجاب ''زيا طائفيا ودخيلا'' على الملبس التونسي، ووصفه بأنه ''عنوان للتطرف السياسي''، سائرا بهذا على خطى سابقه الراحل، الحبيب بورڤيبة الذي منع بفضل ''المنشور عدد 108'' النساء من ارتداء الحجاب في أماكن الدراسة والعمل بالقطاع العام.
وشنّت الشرطة في عهد الرئيس المخلوع حملات أمنية في الشوارع والمدارس والجامعات من حين لآخر لتجريد المحجبات من خمرهن بالقوة وأمام الملأ، قبل اقتياد هؤلاء إلى مراكز الأمن وإرغامهن على توقيع التزامات يتعهدن فيها بنزع الحجاب وعدم العودة إلى ارتدائه