أقدم لكم هذا الخصام بين المرأة المدنية والمرأة البدوية من إبداع الشاعر الجزائري السوفي "علي عناد"
الشعر باللهجة السوفية
البدوية والمدنية انا هي الي تعجب في الزين
كل وحدة تقول أنا هي وأنا عجبوني الإثنين
اليوم تلاقينا في ثلاثة نشوفو كيفاش الحداثة
البدوية قالت لي إراثة الهمة والطبع والزين
لانكذب لاني لهواثه ولا نلبس سروال دجين
المدنية قالتلها واشي يابدوية بواش تعاشي
كون شفت داري وفراشي والطاقة فيها بابين
تلقيها حياتك مهناشي عديتيها ممقوطين
طول عمرك وأنت ممقوطة وحياتك ماهيش قبوطة
وأنا بالدائر ممروطة ذهب صافي من العيارين
ونلبس سروال وملوطة ونخدم كيف الخدامين
كل صبحة نصبح خدامة وعندي شخصية وكرامة
وعندي بطاقة وإقامة ونصلي مع الصليين
نتفسح كمثل لحمامة ونطير مع الطيارين
ونسوق مع الطيار ونسوق الطاكسي والكار
وحتى في المجلس إطار عندي مقعد كي الأخرين
وخلي كي شفت سبيطار مكثور الخدمة نساوين
قالتلها أنا نطير مع الطيور ونتفسح في كل برور
صحرة ومدينة وبحور ونعوم مع العوامين
وأنت يابدوية ركوبك في الباصور جحفة وجمل وعنزين
زعلت البدوية
قالتلها الجحفة هاذيك النزهة والتحفة
البدوية كان عملت لحفة والخرص مواتي الوذنين
هاذيك النزهة والنفحة وجو هادي مافيه ونين
البدوية قالت أنا الثقة الهمة والطبعة والفيقة
عمري لا نسمع موسيقى ومنتبعشي التباعين
وأنت صدرك فيه الضيقة وعنك هربو الخطابين
المدنية قالتلها لاش أنت كيفك كيف بلاش
يالوجهك نوع بوكماش تقول عنه الغبرة والطين
ترقد ماعندهاش فراش وحتى رجليها حافيين
تمشي ورجليها حفيانة يما الله حياة إنتاع إهانة
طول عمرك وأنت تعبانة تقولي ماكيش مع الحيين
المدنية قالتلها عدي ضدك ماهوش من ضدي
ديري منسج روحي سدي روحك يابينك بلبين
أنت ينادو عنك "حدي" وأنا يعيطولي " نسرين"
مازالت الخصومة مفتوحة
الي هذا يشكر في روحه
البدوية قالت للمدنية
قالتلها راك مفضوحة عريانة فوق الركبين
ضمي فمك يامبزوحة وزينك مكثوره تزيين
زينك مكثورة بوماضة ودرت عن وجهك خوماضة
ياكذابة ياقراضة ياسبابة ديما في الدين
يا مدنونة يامراضة ودمك طالع للعشرين
قالتلها أنت دمك ديمة زايد مدنونة ومافيك أفائد
والخطابة عليك تحايد برت شوفي عمرك وين
وانا خاطبني ولد القائد وهاهو الخاتم في اليدين
البدوية قالتلها انا خيار الجيل لانسمع قال ولا قيل
ولا نخرج يوم ولا ليل مأدوبة والعقل رزين
ولانشعل بالنار فتيل ولا ننفخ نار طواجين
قالتلها لاني خلباصة ولاني بياعة بزناسة
ولاني مطلوقة حواسة وسقي الناس المحترمين
ديما شادة غير بلاسة ومانشغبش المشغبين
البدوية قالت عيب لا نخدع جار ولا حبيب
وحتى الراجل كيف يغيب ولو فات الشهرين
صافي قلبه مثل حليب وراقد على جنبه لمين
ديري الراجل راه غاب وافرضي راه عمل صحاب
نحلف بلي لمنزل لكتاب والبقرة وسورة ياسين
عمري مانكلم شباب ولا هز فيا واحد عين
عمري مانكلمش الناس وعقلي مترادع لاباس
وداخل ضميري باحساس ماعندي غير اليقين
الدنيا مدومش للناس وسعدك يافعلك زين
والأن الشاعر يعطي رايه خليها تفض لحكاية
المدنية قمرة ضواية في ليلة عشرة وإثنين
والبدوية مثل لمراية غنو عنها الغنايين
البدوية والمدنية أناهي الي تعجب في الزين
كل وحده تقول أنا هي وأنا عجبوني الإثنين.