أأقول (( شكــــرا" ))
هل لي بذكرى منك كانت وردة أهديتنيها ذات يوم ماطر
أو بعض أحلام نسجت خيوطها في مقلتي بحضن ليل ساحر
أو خاتما" البستنيه وقد مضى دهر عليه فلم يفارق بنصري
قد كان امس على هوانا شاهدا واليوم اصبح رمز وهم دابر
هوني عليك فما أردت بقاءه في اصبعي الا ليلهب خاطري
ولكي يذكرني بفتاة عابثة احببتها فأهانت حس الشاعر
هذي قصاصات كتبت ولم تكوني تعنين غير اصطياد مشاعري
فلتحتفظي بحروفها أو فالقها في اليم مع ذكرى جنون عابر
وإليك صورتك التي قد اضرمت في الصدر أشواق الزمان الغابر
خذيها ولاتسألي لماذا لم اعد كالأمس أو لم قد قصصت مناظري
ماعدت كالأطفال أحلم بالدمى وبقصة تروي فضولي الحائر
ودعابة عند المساء وضحكة أو قبلة فوق الجبين الساهر
ماعدت احتمل الهوان فلا تلومي إن ضقت ذرعا" أو أطلت مساهري
أنت الذي اصدرت حكم إدانتي وطعنتني في الحب طعنة غادر
أأقول شكرا" إذ قتلتي براءتي ونسفتي احلامي بقدرة قـــــادر
أم ألف شكرا" إذ وانت حقيقة غابت طويلا" عن مدارك ناظري
قد شئت في الحب امتهان كرامتي واردتني للموت أسلم طائري
لاتعتذري قد كان ذنبي انني صدقت وهمي_يالحظي العاثر_
اليوم أقرأ في عيونك قصتي وعلى الشفاة ارى ابتسامة ساخر
فاجهري بما تخفين ولست معاتبا" واكشفي قناعك في وضوح سافر
الحب كان جريمتي وخطيئتي لولاه ماكنت اقترفت كبائري
دعيني وماأورثتنيه من الاسى لاترجي صفحا" من فؤاد عاقر
واعلمي بأني لن أجود بقطـــــرة جفت ينابيعي وكل مــــــــصادري
ماتت بقلبي الذكريات فلا تعودي آن الاوان لكي أودع حاضــــــري
دعيني هنا وحدي أسامر وحدتي في الظل حيث أردت وأرادت مشاعري
دعيني أمزق كل ماكتبت يدي يوما" وألقي في الجحيم دفاتري