من منا يستطيع أن يعيش بدون الآخر؟
إنني هنا أريد أن أبين أهمية الرجال والنساء : ، وكان
في مداخلته أسال هل النساء سيفرحن بانقراض الرجال! وهو سؤال
مضحك! يعني لو انقرض الرجال نعمل إيه بعدهم؟
من يرضى بانقراض الآخر؟ المصابين بالشذوذ الجنسي ربما!، وبغض
النظر عن الجنس، فالمرأة والرجل يكملان بعضهما البعض. هذه
مجرد خرافات علمية، أو لنقل بذخ البحث العملي الناتج عن
العقد النفسية الغربية!
أما ما فعله الرجال للنساء من سوء، فإنك ربما رجل طيب، لكن
هناك من الرجال من يستغل قوته بشكل قد لا يتخيله رجل حساس
ورقيق مثلك، إن بعض الرجال يعتقد أن الرجولة أن يصبح أسد
مفترس أو ثور هائج! والأدهى والامر أن يعتقد بعضهم أن الرجولة
تتلخص في الطاقة الجنسية! للأسف!
الرجولة هي إنسانية الرجل! أن يكون الرجل رجلاً وليس ذكرا!
ومثل هذا الرجل ستحبه المرأة المرأة (وليس المرأة الأنثى فقط)!
هذا ماأقوله بهذا الصدد، وأنا أحترم الرجل وأدافع عن حقوقه
وعندي استعداد للمشاركة في مظاهرة إلكترونية من أجله! إنه
نصفي الآخر! وإنسان مثلي! وكلنا من بعضنا وببعضنا، ولا احتمل
أن يهين أي جنس الجنس الآخر، بل إني اكتشفت من خلال علاقتي
بالرجل أنه حساس جداً ورقيق جداً في أحايين كثيرة أكثر من
المرأة، غالبية الرجال حساسين، ومشكلة المرأة العربية أنها
تعتقد أن الرجل "حجر" لا يحس!
وعلى فكرة، المرأة التي تقول أن الرجل "طفل" هي إمرأة تعرف
الرجل جيداً، لأنها اكتشفت كم هو حساس ويحب التدليل والمعاملة
اللطيفة كالطفل! فهذا ما يريده أحد الجنسين من الآخر.
أما المرأة التي تظل تنكد عليك وتقول لك "بلاش دلع! انتا
الراجل! انتا اللي المفروض تعمللي كذا وكذا"، فهذه إمرأة
أنانية متسلطة أو غير ناضجة عاطفياً ولم تفهم طبيعة التعامل
بين الجنسين، وعلى فكرة فحتى مع المرأة التي سترتبط بها أو
قد ارتبطت بها (من الواضح جداً أنك لم تتزوج بعد)، أقول حتى
مع المرأة من المفيد لعلاقتك معها أن تعاملها في الحب والحنان
والعطاء كما لو كنت طفلتك، فمن الجيد أن يعامل كلا الطرفين
الطرف الآخر طفل، ليحاول تدليله وتلبية رغباته الحسية
والعاطفية والفكرية، ولأن هذه المعاملة تخلق جو من التعاطف
والرحمة والحنان.
أسأل الله لنا جميعاً أن يمتعنا بطبائعنا الفطرية كرجال وكنساء
وأن يجلعنا من الشاكرين له على نعمة أنه خلق لنا جنس آخر
نسكن إليه ويحنو علينا، وأن يجلعنا نفهم نعمة اختلافناالجنسي
وأن يفهم كل منا كيف يعامل الجنس الآخر ويحبه ويسعده ويدافع
عن حقوقه، آمين، قولوا آمين جميعاًرجالاً ونساء
مع تحياتي