من منا لم يتعرض لتداعيات الكسل ؟ إنه يبدو كدورة حياتية لدرجة أن واحد ا من كل أربعة يصاب به لاسبوعين على ألاقل مرة كل 6 أشهر . وتداعيات الكسل هي عملية ارهاق عام ويصب بها الجسد للعديد من ألاسباب.
فما تلك الأسباب وكيف يمكننا التعامل معها ؟ إن أول واهم أسباب الارهاق العام هو الكثير من العمل والقليل من الاسترخاء أو النوم .
والقاعدة هنا هي أن الجميع في احتياج للنوم من سبع إلى تسع ساعات يومياً .
ولا شك أن كثيرين منا لا ياخدون قدر حاجاتهم من النوم ، وهذا الامر ليس معوقاً للحركة والحيوية فحسب ، بل قد يكون خطراً أيضاً .
فبعض سائقي الشاحنات قد تاخذهم غفوة من جراء ذلك تستمر من ثانية إلى عشر ثوان وهو زمن كاف لتحقيق كارثة ، ولذلك ينصح الاطباء بالا تزيد ساعات العمل على مدار الاسبوع على 60 ساعة مع ضرورة مراعاة ممارسة الرياضة في البيت والاهتمام بتناول الطعام الصحي والنوم بعمق لعدد كاف من الساعات لا يصل عن المعدل المدكور .
وثاني هذه الأسباب : نقص الحديد .وتكاد تكون عشرين في المية من نساء العالم مصابات بالانيميا من جراء نقص عنصر الحديد ولا يعني ذلك أن يدهب المرء للصيدليات ليبحث لنفسه عن دواء لعلاج نقص الحديد ، فهذا التصرف غير امن تماماً وفى أحايين كثيرة تفضي الانيميا للارهاق العام وتكون نفسها ناجمة عن مراد خطير كالفشل الكلوي أو سرطان القولون ، ولذلك فالحبوب لن تحل هذه المشكلة .
فمعنى اصابتك بالانيميا في النهاية هو أن دمك به قليل جداً من (الهيمو جلوبين) الذي يحمل الاوكسجين إلى الدم ، وقد يهبط مستوى الهيموجلوبين لانك ل تتناول كفايتك من الأطعمة الغنية بعنصر الحديد لذلك اذا ما شعرت بالارهاق العام والكسل عليك بتحليل دمك لقياس الهيمو جلوبين ونسبة كرات الدم الحمراء، فاذا ما كان ذلك مؤشراً على الانيميا تفادي مسبباته واتبع إرشادات الطبيب في غداوك ودواءك.
وثالث المشكلات : انقطاع النفس أثناء النوم أو الشخير .إن مرض الشخير أثناء النوم من الأمراض التي قد تنتشر عبر العائلة الوحدة ،ويصب حالياً نحو 8 في المية من الامريكين من كل الأعمار ولكنه يصيب في الغالب النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث ومتوسطي العمر والرجال الذين يعانون من السمنة ، فاذا ما عرفت ذلك في نفسك فعليك بمراجعة الطبيب للكشف عن المجاري الهواءية وحركة العين أثناء النوم ومدى تصلب العضلات وجهد الصدر ومستوى الأكسجين في الدم ، وعمماً تتحسن الحالات المتوسطة من الأصابة بالشخير عبر فقدان بعد الوزن لدى البدناء.
ورابعهما : الاكتاءاب . إن أكثر حالات الأرهاق العام تعود في مجملها للاكتءاب ، وهو مشكلة طبية يمكن علاجها، وقد تنجم هذه الحالة عن أمراض عقلية ويصب بها في العالم نحو 25 في المية من النساء و 10 في المية من الرجال في مراحل معينة في تطور حياتهم ، وينتج الاكتءاب من حالة عدم توازن في كمياءيات المخ المسءولة عن اعتدل المزاج والسلوك ، ويتم الكشف عن هذا المرض من خلال ملاحظة الاختصاصي و لا يمكن التعامل معه الا من خلال تشخيص الطبيب و صفته العلاجية .
وخامسها: الحرمان العاطفي .إن الحياة مليءة بالمواقف التي تشعرنا بالحرمان العاطفي ، وتلك بدورها قد توءثر على أداء أبداننا بشكل عام ، وهنا ينصح الأطباء بضرورة الالتزام باثراء الحياة العاطفية بالدين وبالاماني الطيبة والاهتمام بالامور الروحية ومراجعة الطبيب للكشف عما إذا كان الحرمان العاطفي قد أفضى للاكتءاب من عدمه .
وسادسهم : مشاكل الغدد . اذا كنت تنام لاكثر من 16 ساعة في المرة الواحدة، فانه من الفطنة مراجعة الطبيب للكشف عن سلامة الغدد وبالدات الغدة الدرقية التي تنتج هرمونات مسوولة عن سرعة أداء الخلايا في الجسم وتحليل الدم ،وعموما يعتمد الخلاص من مشكلات الغدد على نظام طويل المدى يستهدف التعامل مع هرمونات الجسم وربما يفضي الامر للجراحة.
سابعها: الارهاق المزمن المتلازم . إن المصابين بهذه الحالة هم في شبه عجز عن العمل أو حتى عن اللعب ، وتاتي هذه الحالة مختلطة بالعديد من المشكلات الطبية الاخرى قد تظهر وتختفي على مدار العمر ، ولا يتم اكتشاف هذا المرض بالوسائل العادية اد لابد من عمل الكثير من التحليلات للوصول إليه ، وعادة ما يصف الأطباء له بعض الأدوية المضادة للاكتبءاب وينصحون المريض باداء التمرينات الرياضية .
واخرها : العوارض المرضية و هو أسهل ما يمكن اكتشافه بشان الارهاق العام .
اتمنى الاستفادة