أهم نقطة برأيي في العلاقة بين الأب والابن هو أن الأب يرتاح مع أصدقائه في المقهى أكثر من أي شخص أخر ,أكثر حتى من زوجته وأبنائه وكذلك الابن يحب الجلوس مع العشران و الأصدقاء ويفضفض لهم أكثر من أي شخص أخر ,لأنه ليست هناك صداقة بين الأب وابنه وهذا ما يجب في الأصل أن يبنى في الطفولة
. الأب الصديق يشارك ابنه اهتماماته في الصغر فيظل ابنه شريكه وصديقه في الكبر:ف
مثال: يحكى شاب: عندما كان عمري عشر سنوات بدأت أحب أفلام الكاراتيه لجاكى شان وبروسلي وكنت أحب جدا هذه النوعية من الأفلام، وذات مرة، كنت خارجا مع أبي وأنا اعلم انه لا يحب السينما فقال لي: يا بني، أريد أن أطلب منك طلبا، أريد أن أشاهد معك فيلما لبروسلي، وذهبنا إلي السينما وأخذت أخبره بالأحداث قبل حدوثها، فسألني: هل شاهدت الفيلم قبل ذلك؟ فقلت: إنني شاهدته مع عمتي وخالتي ولكنني كنت أريد أن أشاهده معك. وبعد انتهاء الفيلم احتضنت أبي وقلت له: شكرا يا أبي.وتكرر الأمر مرات ومرات. وعندما أصبح عمري ثمانية عشر عاما كنت أذهب إلى السينما مع أصدقائي، وكان ثمة فيلم ناجح جدا شاهدته حوالي مرتين مع أصحابي، و ذات مرة كنت عائدا إلي البيت ووجدت أبي جالسا مع أمي فتذكرت الأيام الجميلة فقلت له: أبي هناك فيلم جميل في السينما منذ فترة لم لا نذهب لمشاهدته؟ فتردد، ولمعت عيناه، ولم يصدق وقال: موافق. وذهبنا أنا وأبي فلقد علمني هذا وأنا صغير، ووجدت أن فرحتي مع أبى مثل فرحتي مع أصحابي وربما أكثر، ووجدت أبى يقول: هل نحن أصحاب؟ فقلت له إننا أكثر من الأصحاب أنت أبي وصديقي ,انتهى كلام الشاب
فمن طرق خلق صداقة بينك وبين ابنك هي أن تشاركه هوايته فإذا كان يحب كرة القدم مثلا .اصطحبه لمشاهدة مبارة أو اشتري له ملابس رياضة أو قميص لاعبه المفضل كهدية أو مفاجأة أو اذهب لتشجيعه في تورنوا الحي مثلا وهكذا