السلام عليكم ورحمة الله
لا أجد مقدمة لموضوعي أفضل من قول الدكتور " محمد العريفي" حين قال :
إن السخرية من [السمين ] لن تجعلكَ أكثر نحافة
... وإن الاستهزاء بـ [القبيح ] لن يجعلكَ أكثر
جمالاً... ... ...
... وإن السخرية من [الفاشل ] لن يجعلكَ بالضرورة
ناجحاً... ...
فدع الخلق للخالق ..!!
واعمل على تحسين نفسك بدلاً من التعليق على
الآخرين
الناس لهم أحاسيس مهما بالغت في القرب منهم .. !!
فلا تتجرأ عليهم كثيراً من خلال مزاحك أو تعاملك معهم
ابق بعيداً عن .. الخط الأحمر ..
لا تجرحهم مهما بلغت منزلتك في قلوبهم
لو ربطنا كلامه هذا بواقعنا ، لوجدنا أنه يمث له بصلة وطيدة
فالسخرية والاستهزاء تمر أمام أعيننا كثيرا من المرات وان لم نكن مشاركين فيها
فحسب قوله كم من نحيف سخر من سمين ، وكم من جميل استهزأ بقبيح ، وكم من ناجح سخر من فاشل ...
والأمثلة كثيرة لا تحصى ..
فالانسان ما ان يرى شيئا مختلفا في اخيه الانسان - بدل أن نقول عيبا- ، الا وبدأ باستغلاله بطريقة مجرحة ومؤلمة .. تعود بالضرر النفسي على المقصود بها
لنعد مرة أخرى لما قاله الدكتور أعلاه وتحديدا في قوله :
الناس لهم أحاسيس مهما بالغت في القرب منهم .. !!
فلا تتجرأ عليهم كثيراً من خلال مزاحك أو تعاملك معهم
هنا نجد أن المزاح بدوره قد يدخل فيه التجريح والاساءة ليصبح سخرية واستهزاء
فاستغلال القرابة من الناس ليس سببا مقنعا لنبدأ بالاستهزاء بنواقصهم
والتي نعلم جيدا أنها من صنع الخالق عز وجل
وبالتالي نلاحظ أن السخرية والمزاح قريبا من بعضهما
فان لم ننتقي الفاظنا وكلماتنا بعناية عند المزاح مع شخص ما
قد يتحول الامر الى سخرية مذمومة ومشينة
السؤال الذي يطرح نفسه ها هنا :
بين السخرية والمزاح خط رقيق .. متى يتم قطعه ؟
ولأقلامكم الحرية في التعبير عما تشاء في هذا الصدد