في غضون العشر سنين الماضية كان من الصعب على الشاب لقاء حبيبته وكان من المحال اللقاء في ساعات الليل المتأخرة ولكن هذه الأيام وفى إشراقه التكنولوجية المعاصرة أصبح من السهل جدا إن يلتقي الشاب والفتاه في اى وقت ويتحدثا ويرى كل منهما الأخر صوتا وصورة فأصبحت شبكه الانترنت هي المتنفس لهؤلاء الشباب
ولكن يا ترى هل هناك حب على شبكه الانترنت ؟
وإذا كان هناك حب فهل هو مثمر؟
وهل يمكن لإنسان سوى الوقوع في مثل هذا النوع من الحب ؟
أم هو مقتصر على المراهقين أو غير الأسوياء فقط؟
فقد قمت بعمل لقاءات في الجامعة مع شباب وفتيات لأعرف مدى اقتناع الشباب بمثل هذه الظاهرة والتي تعد إحدى سمات هذا العصر.......
ففي نطاق الجامعة تحدثت مع مجموعه من الشباب والفتيات تتراوح أعمارهم ما بين 19 و25 عاما فسألت الأول : احمد. س وعمره 22عاما
- هل تؤمن بالحب على شبكه الانترنت؟
- فجاوبني بمنتهى السخرية كيف يمكن إن يكون هناك حب بين شخصين لا يعرف كل منهم الأخر إلا كما يريد الأخر إن يعرفه... بمعنى إن كل شخص يترك العنان لخياله ويحكى عن نفسه كل ما يتمنى لو كان يملكه فلا توجد أصلا مصداقية فكيف يكون هناك علاقة حقيقية من الأساس؟
- وسألت الأخر: أمير. ع 20 عام
- - هل تتفق معه في هذا الرأي؟
- فقال كيف بالله عليك أحب فتاه تقضى طوال الليل في التحدث مع شباب عبر الانترنت وهى توعد هذا وتحلم مع هذا وتحاول التعرف على هذا ؟
- من الصعب على الشاب الشرقي أن يقبل هذا.
- ولكن كان لصديقهم الثالث:
- مصطفى. م 22عاما رأى أخر :
- أنا اعترض على وجهه النظر في إن من تقيم علاقة على الانترنت يمكنها عمل العديد من العلاقات فما الفرق بينها وبين من تقيم علاقة مثلا في الجامعة فإذا كانت هذه النظرة لها فهي يمكن إن تقيم العديد من العلاقات في الجامعة!! فمن أهم شروط الحب هو الثقة المتبادلة بين الطرفين سواء عبر النت أو غيره من طرق التعرف فكلها تؤدى إلى الحب مادام هناك وفاء وصدق وإخلاص ووجهت سؤالي للفتاه التي تجلس معهم
- - دعاء م 19 عاما
- - ما رأيك في هذا الموضوع
- هل من الممكن إن توافقي على الزواج بشخص تعرفتي عليه عبر الشات؟ فردت أنها لا تثق في الأشخاص على الانترنت فمثل شخص من مدينه يقول انه من أخرى وهذا وواقع ملموس في حياته فما بالك بالمشاعر وهى شئ غير ملموس.. وانأ قد رأيت العديد من القصص الفاشلة والتي انتهت معظمها بفضائح بسب النت والحب من خلاله..
- وقاطعت كلامها فتاه أخرى تشاركهم الجلسة:
- سالي. م 25 عاما وهى تقول:
- موضوع الفضائح في العلاقات موجود عبر النت وعبر الموبايل وعبر اى شئ أخر مادام لا يوجد ضمير عند الشاب التي تقيم الفتاه معه العلاقة ولو قسنا هذا على كل العلاقات فسوف تقاطع الموبايل مثلا لفضائح البلوتوث ولا نمشى في الشارع خوف من التصوير ولا..ولا .. ولا.. وهذا غير منطقي فانا مادمت أثق في الإنسان الذي أحبه واثق انه من بيئة صالحه ويعرف الله ويتقيه في علاقتنا وفلا خوف من اى شئ سوء كانت هذه العلاقة عبر النت أو غيره وأثناء الحديث تذكرت ( دعاء. م ) قصه بنت أحبت شخص أكثر من سنه وهى تحدثه يوميا ساعات طويلة عبر المايك وترى صوره وهى تحلم بالبيت الصغير ليكلل حبهما وعندما قابلته تحطم كل شئ فهو رجل في 50 وهى فتاه عمرها 18 عاما والصور صوره منذ 20 عاما....!!
- ويحضرني مشهد رايته أنا في إحدى مقاهي النت وطفله عمرها لا يتعدى 12 عاما تتحدث مع رجل صورته تدل على انه في العقد الثالث من عمره وتقنعه إن عمرها 22 عاما و فهل هو بهذا القدر من السذاجة كي يصدق كلام طفله وأكيد كلامها يدل على سنها أم هو الأخر يحاول الوصول لشئ أخر من هذا الاقتناع إذن فمن العقل إن يعيد كل من يقيم علاقة عبر الانترنت نظره فمدى صدق كلام الأخر حتى لا يصدم...
- إن هذه الظاهرة تصل إلى ذروتها في المجتمعات المنغلقة حيث لا يوجد متنفس أخر للشباب إلا الانترنت...فيمكن من هنا قول انه نتاج الحرمان من العلاقات السوية وهو هروب من تعصبات لا حدود لها فلا يجد الشاب والفتاه سوى النت لتفريغ شحنه المشاعر والأحاسيس المدفونة بداخلهم مادام لا يوجد لديهم غيره وان كان من وجهه نظري الشخصية إن الانترنت مثله مثل اى وسيله تعارف ليس إلا, وبعده يمكن التعرف وإقامة العلاقات السوية من غير أجهزة الكمبيوتر بمعنى إن العلاقة على الانترنت فقط ما هي إلا خيال فقط يعيشه أو يتاعيشه الطرفين لكن إذا كان مرحله تعارف وبعدها تأخذ الأمور مجراها الطبيعي فلا مانع منه ولا خوف منه فهو مجرد وسيله تعرف فقط ولا يمكن إن يكون مجالا لأقامه علاقة سويه تنتهي نهاية سعيدة مادمت لا تتطور من دونه.......
اطلب من حضراتكم مناقشة هالموضوع من شتى جوانبه وكل واحد فيكم يبديء وجهة نظره الخاصه به في جانب من جوانب الموضوع بكل صراحه واعتدال و وضوح واحترام لوجهات نظرالاخرين