دلائل الخيرات، أو دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم، كتاب من تأليف محمد بن سليمان الجزولي المتوفى سنة 870 هـ، جمع فيه صيغ في الصلاة على رسول الإسلام محمد، وهو يعدّ من أشهر الكتب في هذا المجال مما جعله محط اهتمام كثير من العلماء قديماً وحديثاً، وخصوصا الصوفية منهم، فجعلوه جزءاً من أورادهم التي يقرأونها صباحاً ومساءً. وقد بذل أيضا حكام المسلمين وأمراؤهم بهذا الكتاب وبذلوا في نسخه وتوزيعه بين البلاد، وكان آخرهم السلطان عبد الحميد[1].
وقد قسم هذا الكتاب على سبعة أقسام، على عدد أيام الأسبوع، لكل يوم صيغ من الصلاة على النبي. وجعل الجزولي كمقدمة لهذا الكتاب دعاء بأسماء الله الحسنى وذكر لأسماء رسول الإسلام محمد بن عبد الله.
محتويات [أخف]
1 سبب التأليف
2 شروحه
3 ما قيل عنه
[عدل]سبب التأليف
نقل الشيخ يوسف النبهاني عن سبب تأليف الجزولي لهذا الكتاب بقوله: حضرت وقت الصلاة وقام محمد الجزولي ليتوضأ فلم يجد ما يخرج به الماء من البئر، فبينما هو كذلك إذ نظرت اليه صبية من مكان عال، فقلت له: من أنت؟ فاخبرها. فقالت له: أنت الرجل الذي يثنى عليك بالخير وتتحير فيما تخرج به الماء من البئر!! ثم بصقت في البئر ففاض ماؤها على وجه الأرض. فقال الشيخ بعد أن فرغ من وضوئه: أقسمت عليك بم نلت هذه المرتبة؟ فقالت: بكثرة الصلاة على من كان إذا مشى في البر الأقفر تعلقت الوحوش بأذياله صلى الله عليه وسلم. فحلف يميناً أن يؤلف كتابا في الصلاة على النبي صلى الله علية وسلم[2].
[عدل]شروحه
شرح كتاب دلائل الخيرات عدد من العلماء على مر الزمن، منهم:
أحمد زروق، المتوفى سنة 899 هـ.
محمد المهدي القصري الفاسي، المتوفى سنة 1063 هـ، وسماه "طالع المسرات بجلاء دلائل الخيرات".
عبد المجيد الشرنوبي الأزهري.
[عدل]ما قيل عنه
قيل عنه:
إن أنت لازمت الصلاة على الذي صلى عليه الله فى الآيات
وجعلتها ورداً عليك مؤكداً لاحت عليك دلائل الخيرات
وقيل أيضا:
وإذا رأيت النفس منك تحكمت وغدت تقودك فى لظى الشهوات
هواها بالصلاة مواظباً لا سيما بدلائل الخـــــــــــيرات
وقيل أيضا:
بدلائل الخيرات كن مستمسكاً والزم قراءتها تنل ما تبتغي
فشوارق الأنوار لائحة بـها فالترك مـنك لــها لا ينبغي