الساعة الأن : المزاج : 1140 تاريخ الميلاد : 19/04/1994
موضوع: الاخرة............واهوالها الجمعة أبريل 13, 2012 12:53 pm
فانّ هولها عظيم ، بل هي أعظم من كل هول . وفزعها الفرع الأكبر.
قال تعالى في وصفها :
([color:de73=008000]ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلاّ بَغتةً)(1).
* وروى القطب الراوندي عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال :
«قال عيسى عليه السلام لجبرئيل : متى قيام الساعة ؟ فانتفض جبرئيل انتفاضة أُغمي عليه منها ، فلما أفاق قال : يا روح الله ! ما المسؤول أعلم بها من السائل وله من في السماوات والأرض لا تأتيكم إلاّ بغتة»(2).
* وروى الشيخ الجليل علي بن ابراهيم القمّي رحمه الله عن الامام محمّد الباقر عليه السلام :
«بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالس وعنده جبرئيل اذ حانت من جبرئيل عليه السلام نظرةً قِبَل السماء ، فامتقع لونه حتّى صار كأنه كركمة ، ثمَّ لاذ برسول الله صلى الله عليه وآله .
فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله الى حيث نظر جبرئيل ، فإذا شيءٌ قد ملأ ما بين الخافقين (1) سورة الأعراف : الآية 187. (2) قصص الانبياء للراوندي : ص 271 ، باب 18 ، فصل 5 ، ح 319 . ونقله المجلسي في البحار : ج 6 ، ص 212 ، ح 11 . وفي : ج 7 ، ص 61 . وفي : ج 14 ، ص 323 ، ح 35. ( 180 ) مقبلاً حتّى كان كقاب من الأرض.
ثمّ قال : يا محمّد انّي رسول الله اليك اخبرك أن تكون ملكاً رسولاً احبًّ إليك ، أو تكون عبداً رسولاً ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : بل أكون عبداً رسولاً .
فرفع الملك رجله اليمنى فوضعها في كبد السماء الدينا ، ثمَّ رفع الاُخرى فوضعها في الثانية ، ثمَّ رفع اليمنى فوضعها في الثالثة .. ثمَّ هكذا حتّى انتهى الى السماء السابعة ، كل سماء خطوة ، وكلما ارتفع صغر حتّى صار آخر ذلك مثل الذر(1).
فالتفت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : لقد رأيتك ذعراً ، وما رأيتُ شيئاً كان أذعر لي مِن تغير لونك ؟ !
فقال : يا بني الله لا تلمني ، أتدري من هذا ؟
قال : لا .
قال : هذا اسرافيل حاجب الرب ، ولم ينزل من مكانه منذ خلق الله السماوات والأرض(2) ، فلما رأيتُه منحطاً ظننت انّه جاء لقيام الساعة ، فكان الذي رأيتهُ مِن (1) هكذا في المصدر المطبوع (مثل الذر).
وفي نسخة بدل من المصدر ، وفي البحار (مثل الصر).
قال الطريحي في مجمع البحرين : (والصَرّ) عصفور أو طائر في قده أصفر اللون ، سمّي به لصوته من صَرَر : اذا صاح.
ومنه الحديث (اطلع عليّ عليُ بن الحسين عليه السلام وأنا انتف صَرّاً) ج 3 ، ص 365 ، الطبعة الحديثة.
وفي مجمع البيان : ج 3 ، ص 603 ـ 307 :
(والذّرة بتشديد الراء : النملة الصغيرة التي لا تكاد ترى ويقال انّ المائة منها زنة حبة شعير ، وقيل هي جزء من أجزاء الهباء الذي يظهر في الكوه من أثر الشمس. (2) قال المؤلّف رحمه الله في الحاشية :
(لعل مراده أنّه لم يأتي لوحده وبدون خبر بهذا النحو الذي جاء به ، حتّى لا يتنافى مع مجيئه مع جبرئيل وميكائيل لاهلاك قوم لوط ... أو نحو ذلك والله العالم). ( 181 ) تغير لوني لذلك ، فلما رأيت ما اصطفاك الله به رجع اليَّ لوني ونفسي(1).
* وفي رواية :
(... ما من ملك مقرَّب ، ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا برّ ولا بحر إلاّ وهنّ يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة ...)(2).
* يقول الفقير : لعلّ ما ذكر من خوف السماء والأرض وكل شيء هو خوف أهلها والموكلين بها كما قاله المفسرون في معنى الآية الشريفة (ثقلت في السماوات والأرض).
* وروى انّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان (اذا ذكر الساعة اشتد صوته واحمرّت وجنتاه)(3). (تفسير الشيخ الثقة الأقدم علي بن ابراهيم القمّي رحمه الله من مشايخ الشيخ الكليني رحمه الله ج 2 ، ص 27 ـ 28 وتكملة الحديث :
(أما رأيته كلما ارتفع صغر انّه ليس شيء يدنو من الرّب إلاّ صغر لعظمته.
انّ هذا حاجب الرب ، وأقرب خلق الله منه ، واللوح بين عينيه من ياقوته حمراء . فإذا تكلم الرب تبارك وتعالى بالوحي ضرب اللوح جبينه ، فنظر فيه ، ثمّ يلقيه إلينا ، فنسعى به في السماوات والأرض . انّه لادنى خلق الرحمن منه وبينه وبينه سبعون حجاجاً من نور تقطع دونها الابصار ما لا يُعَد ولا يوصف ، وانّي لأقرب الخلق منه وبيني وبينه مسيرة ألف عام) انتهت الرواية الشريفة.
أقول : أما سند الرواية فصحيح .
وفي الصحيحة من الأسرار الالهية والحقائق الربانية والألطاف الخفية ما يعجز عنه إلاّ أهلها ومن خلق لها رزقنا الله تعالى وإياك من عذاب مائها وأوردنا سلسبيلها بمحمد وآله الطاهرين. (2) رواها رئيس المحدّثين الشيخ الصدوق في الخصال : ص 315 ـ 316 ، باب الخمسة (في يوم الجمعة خمس خصال) ح 97 ، ونقله المجلسي في البحار : ج 7 ، ص 58 ، ح 1 ، ج 89 ص 267 ، ح 5 . الطبعة الحديثة بإسناده الى أبي لبابة بن عبد المنذر عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
واسم (أبي لبابة) بشير. (3) رواه الطوسي في الأمالي : 347 ، ح 26 ، ونقله في البحار : ج 2 ، ص 301 ، 31 ، وفي ج 77 ، ص 124 ، ح 23 . وروى الشيخ المفيد في الأمالي : ص 211 ، المجلس 24 ، ح 1 بإسناده عن الامام الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : «كان رسول الله صلى الله عليه وآله اذا خطب حمد الله ç
( 182 )
* ونقل الشيخ المفيد في الارشاد :
«لما عاد رسول الله صلى الله عليه وآله من تبوك الى المدينة ، قدم إليه عمرو بن معد يكرب ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله يا عمرو ، يؤمنك الله من الفزع الأكبر.
فقال : يا محمّد ! وما الفزع الأكبر ، فانّي لا أفزع ؟».
* يقول المؤلّف : من هذا الكلام تعرف شجاعة وقوة قلب عمرو ، ونقل انّه كان من شجعان العالم المشهورين وكان أكثر فتوح العجم على يديه ، ويعرف سيفه بالصمصامة التي قطع بضربة منها جيمع قوائم جزور.
وانّ عمر بن الخطاب سأله في أيّام خلافته أن يريه سيفه ذلك ، فاحضره عمرو له. è واثنى عليه ، ثمّ قال : أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأفضل الهدي هدي محمّد وشر الاُمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ، ويرفع صوته ، وتحمرُّ وجنتاه ، ويذكر الساعة وقيامها حتّى كأنه منذر جيش ، يقول : صبحتكم الساعة ، مسّتكم الساعة ، ثمّ يقول : بعثت أنا والساعة كهاتين ، ويجمع بين سبابتيه ، مَن ترك مالاً فلأهله ، ومن ترك ديناً فعلي واليّ».
ونقله في البحار : ج 16 ، ص 256 ، ح 36 ، وفي : ج 77 ، ص 133 ، ح 40 .
ونقل في البحار : ج 103 ، ص 153 ، ح 25 عن كتاب (الغايات) عن جابر انّ النبي صلى الله عليه السلام وآله خطب الناس فقال بعد حمد الله والثناء عليه : أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله ، وانّ أفضل الهدى محمّد ، وشرّ الاُمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ، ثمّ رفع صوته ـ وتحمر وجنتاه ويشتد غضبه اذا ذكر الساعة كأنه منذر جيش ، ثمّ يقول ـ : بُعثت والساعة كهاتين ، ثمّ يقول : اتتكم الساعة مصبحكم أو ممسيكم ...».
ونقل الغزالي في احياء علوم الدين : ج 4 ، ص 459 ، عن جابر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله اذا خطب فذكر الساعة رفع صوته واحمرت وجنتاه ... الحديث) ونقله الفيض الكاشاني في المحجة البيضاء : ج 8 ، ص 251 ، وقال محقق الاحياء في هامشه (اخرجه مسلم وابن أبي الدنيا في قصر الأمل واللفظ له).
وروى السيّد هاشم البحراني في (معالم الزلفى) ص 136 ، الطبعة الحجرية عن بستان الواعظين قال :
(وعن رسول الله صلى الله عليه وآله كان اذا هبت الريح تغيّر لونه وكان يخرج ويدخل مرّة بعد اُخرى من شدة خوف قيام الساعة). ( 183 )
فانتضاه (عمر) وضرب به ، فما حاك(1) ، فطرحة من يده ، وقال : ما هذا إذ سلّ بشيء .
فقال عمرو : يا أمير المؤمنين أنت طلبت مني السيف ولم تطلب مني الساعد الذي يضرب به(2).
فعاتبه ، وقيل انّه ضربه)(3).
فقال :يا عمرو ! انه ليس كما تظن وتحسب .
انّ الناس يصاح بهم صيحةً واحدة فلا يبقى ميت إلاّ حشر ، ولا حي إلاّ مات ، إلاّ ما شاء الله ثمّ يصاح بهم صحية اُخرى فينشر مَن مات ، ويصفون جميعاً ، وتنشق السماء ، وتهد الأرض ، وتخرّ الجبال هدّاً وترمي النار ، بمثل الجبال شرراً ، فلا يبقى ذو روح إلاّ انخلع قلبه ، وذكر دينه وشغل بنفسه إلاّ ما شاء الله .
فأين أنت يا عمرو ومِن هذا ؟
قال : إلاّ انّي اسمع أمراً عظيماً)(4) .
انّ القيامة مهولة الى درجة بحيث انّ الأموات في عالم البرزخ والقبر يستوحشون من هولها بشكل انّه روئي انّ بعض الأموات بعدما اُحيي بدعاء بعض الأولياء قد صار شعره كله أبيضاً ، فعندما سألوه عن سبب بياض شعره قال لهم : عندما أمر باحيائنا ظننا انّ القيامة قد قامت ، ولذلك قد ابيّض شعرنا كله من وحشه وهول القيامة(5). (1) أي لم يؤثر شيئاً ، أو لم يرسخ في المكان الذي ضربه. (2) ذكر المؤلّف في الهامش هذا البيت من الشعر :
وعادة السيف أن يزهو بجوهره
وليس يعمل إلاّ في يدي بطل
(3) نقل هذه القصة المؤلّف في سفينة البحار : ج 1 ، ص 690 ، الطبعة الحجرية .
عاشق الأمل عضو جديد
الساعة الأن : المزاج : 67 تاريخ الميلاد : 19/01/1998 بطاقة الشخصية مواضيعي : . مواضيعي : .
موضوع: رد: الاخرة............واهوالها الأحد أبريل 15, 2012 12:16 am
واصل وضع مواضيعك المميزة
الساحر الروماني عضو ذهبي
الساعة الأن : المزاج : 1140 تاريخ الميلاد : 19/04/1994
موضوع: رد: الاخرة............واهوالها الجمعة مايو 04, 2012 8:15 pm