لقد سمعنا جميعاً عن حكايات الامهات القديمة حول كيفية أن يكون الجزر مفيدا لبصرك، وأن الجلوس بالقرب من التلفاز يؤذي عينك كثيرا.
ولكن الحقيقة هي: عذرا للآباء والأمهات حيث إنه ليس هناك دليل يفيد بأن التلفاز يضر بالعين، وبرغم أن الجزر يعد مفيدا وغنيا بفيتامين (أ) ومضادات الأكسدة، إلا أنه لا يعتبر طعاما سحريا مفيد للبصر.
وفي غضون ذلك فقد منحنا يوم البصر العالمي (13 أكتوبر) تذكرة هامة ونصيحة بآلا نأخذ أعيننا على أنها أمر مفروغ منه، مع الاهتمام الجيد بتجنب ما سيلحق بها الضرر من عدمه، وفيما يلي دليلنا لأكثر خمسة أشياء مذهلة تؤذي البصر كثيراً:
1- الماكياج:
بالنسبة للنساء يعتبر ماكياج العين من أكثر الأشياء المؤدية إلى نشر العدوى، والتي تتمثل في جرعة مكثفة من التهاب الملتحمة (بطانة العين)، فضلا عن بعض الأمراض الأخرى كالهربس البسيط الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر إذا تُرك دون علاج.
أيضا من أكثر الأشياء الواجب تجنبها الحفاظ على الماسكرا لأكثر من المدة المسموح بها وهي ستة أشهر، حيث تغفل معظم النساء _بشهادة أطباء العيون_ عن تاريخ الانتهاء المدون على العبوة، حيث تعتبر الماسكرا أرضا خصبة لنمو البكتيريا.
ونصيحة أخيرة إذا كنتِ في عجلة من أمرك فلا تشرعي في وضع الماسكرا في السيارة أو المصعد، حيث إن خدش العين بواسطة عصا الماسكرا من أكثر إصابات العين شيوعا التي قد تؤدي إلى حدوث الإلتهابات.
2- تقليد ليدي جاجا:
توجه الرسالة مرة أخرى إلى النساء المقلدات للمشاهير ولا سيما (ليدي جاجا) فيما يخص ارتداءها للعدسات اللاصقة، حيث تقوم بوضع النوع المغطي لبياض العين حتى تبدو عينيها واسعتين.
ولكن الخوف أن اكسسوارات العين المصنوعة في آسيا والمتاحة إليكترونيا تفتقر إلى الجودة، وقد ذكرت طبيبة العيون Assumpta Madu أن هناك احتمال أن يفقد الشخص بصره في غضون 24 ساعة من الإصابة.
ومن ناحية أخرى يتخوف الخبراء من هوس الفتيات بوضع الرموش شبه الدائمة، وهي التي تثبت إلى الرموش مباشرة بواسطة لاصق يمكن أن يستمر إلى ستة أسابيع.
ولكن في بعض الحالات يؤدي هذا اللاصق إلى تلف العين، والاستخدام المتكرر يسبب ما يعرف بداء الثعلبة وهي الحالة التي تسقط فيها الرموش الحقيقية مع استحالة نموها مرة أخرى.
ويضيف أحد الأطباء أن رموشنا تلعب دورا هاما في الحفاظ على صحة العين، وأن إضافة رموشا إضافية، وهي جزء من الموضة الحديثة تضر كثيرا بالعين وصحتها، ولكن إذا كانت المرأة بحاجة ماسة إلى استخدامها، فعليها الذهاب إلى إحدى الصالونات المشهورة واتباع تعليمات الرعاية والسلامة.
3- التحديق إلى آشعة الشمس:
إن النظر إلى السماء الصافية لهو أمر مبهر يشعرك بالسعادة والاسترخاء، ولكنه في نفس الوقت يضر بعينيك كثيرا لأن النظر إلى آشعة الشمس يسبب إعتمام عدسة العين وما هو أسوأ.
ويحذر أطباء العيون جميعهم بعدم النظر إلى قرص الشمس مباشرة، لأن القيام بذلك يسبب ضررا لا يمكن تداركه بل يؤدي إلى العمى.
- فقر التغذية الجيدة:
من المعروف جيدا أن تناول المزيد من الأطعمة الطازجة تحول دون أمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية، ولكنها قد تحمل أيضا السبب المؤدي إلى العمى وهو انتكاس القرنية المرتبط بتقدم السن.
ويعتبر التدخين من العوامل الخطرة في تضاعف الإصابة بالمرض تماما كتناول الكحوليات، ولكن الانتباه لما يتم تناوله من مأكولات يقلل من ذلك الخطر إلى حد كبير.
5- السباحة:
إن الرياضات المائية هي طريقة رائعة للحفاظ على مستوى اللياقة، ولكن إذا لم يتم توخي الحذر فإن ذلك قد يؤدي إلى تلف عينيك في نفس الوقت الذي تشكل فيه هذه الرياضة جسدك لذا فهي سلاح ذو حدين.
فينبغي دائما ارتداء النظارات الواقية في المياه المعالجة بالكلور، وأيضا التي تتمتع بحماية ضد الآشعة فوق البنفسجية عند السباحة الخارجية.
وبالنسبة لمن يرتدون العدسات اللاصقة فلابد من تجنب السباحة أو حتى الاستحمام مطلقا عند ارتدائها، حيث إن الكائنات الدقيقة الموجودة في المياه يمكن أن تلتصق بالعدسة مسببة العدوى، وهذا يمكن أن يكون مؤلما للغاية أو مؤديا إلى العمى.