ذكرت صحيفة
هندية يوم الأربعاء أنه قبل أسابيع من استضافة الهند لسباقها الأول في
بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، نشبت مشكلة بين حكومة البلاد ومنظمي
السباق بسبب الرسوم الجمركية بما يهدد بإفشال الحدث.
وأوضحت صحيفة "تايمز أوف إنديا"
اليومية أن مصلحة الجمارك مصرة على أن يدفع سباق الجائزة الكبرى الهندي
مقدماً رسوم جمركية تصل إلى 100% على جميع معدات السباق (والمقصود بها
السيارات المشاركة ومستلزماتها وخلافه) الذي من المقرر أن يقام في 30
تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وبما أنه لم يحدث أي تقييم
جمركي من قبل على مستلزمات سباق فورمولا 1 في الهند، فقد رجحت الصحيفة
الهندية أن تصل قيمة الرسوم إلى ستة مليارات روبية على الأقل (126 مليون
دولار).
وتطالب الجهة المنظمة للسباق
بالإعلان عن منطقة معفاة من الضرائب، وفقاً للائحة المعمول بها في كافة
أنحاء العالم، للسماح بحمولة سيارات فورمولا 1 بالهبوط في الهند ثم نقلها
مباشرة إلى حلبة السباق ثم مغادرتها البلاد عقب انتهاء السباق.
وينادي المنظمون بذلك على أساس
أن هذه العملية لن تتضمن أي واردات أو صادرات تدخل أو تخرج من البلاد،
وبذلك يمكن تجنب الرسوم الجمركية.
ولكن الحكومة الهندية ترفض
إلغاء الرسوم الجمركية وتصر على تصنيف سباق فورمولا 1 على أنه حدث ترفيهي
وليس رياضي حسبما أكد المنظمون للصحيفة الهندية.
ونشر تقرير الصحيفة الهندية تناقضات في موقف الحكومة المحلية تجاه هذا الموضوع.
فرغم إصرار الحكومة الهندية على
أن سباقات فورمولا 1 لا تعتبر رياضة فإنها مع ذلك تعتبر اتحاد أندية
رياضات السيارات في الهند اتحاداً رياضياً وطنياً.
هذا بالإضافة إلى أنه من بين
الشروط التي وضعتها وزارة الرياضة الهندية للموافقة لجايبي سبورتس إنديا
على إقامة السباق هو أن تقدم هذه الأخيرة مساهمة مالية قدرها مليون روبية
سنوياً لصندوق التنمية الرياضية الذي يسعى لإنشاء أكاديميات رياضية.
وقام المهندس المعماري الألماني
ومصمم حلبات السباقات هيرمان تيلكه بتصميم مضمار بوذا الدولي، كما سبق
للمهندس الألماني نفسه تصميم حلبات سباقات عالمية أخرى في ماليزيا والبحرين
والولايات المتحدة.