أعيد
انتخاب السنغالي لامين دياك رئيسا للاتحاد الدولي لألعاب القوى بالتزكية،
خلال الجمعية العمومية الثامنة والأربعين للاتحاد الدولي في مدينة دايغو
الكورية الجنوبية، بعدما كان المرشح الوحيد للمنصب اليوم الأربعاء.
ويشغل دياك (77 عاماً) منصب رئاسة الاتحاد الدولي منذ وفاة الإيطالي بريمو نيبيولو عام 1999.
ولم يلق دياك بطل الوثب الطويل ووزير الرياضة السنغالي السابق أي منافسة على هذا المنصب منذ عام 2003.
وقال دياك الذي حصل على تأييد
173 صوتاً مقابل 27 صوتا معترضاً: "اعترضت 9 أصوات في باريس وأوساكا (في
الانتخابات السابقة). هذا يعني أنه ينبغي الاستمرار في العمل".
وكان دياك أعلن عام 2003 أنه
سيكتفي بولايته حتى عام 2007 بيد أن الرجل، الذي دافع عن ألوان فرنسا في
مسابقة الوثب الطويل ويعتبر أحد أبرز السياسيين في بلاده، عدل عن قراره
وترشح لولاية جديدة خولته الرئاسة حتى عام 2011 دون منافسة، قبل أن يجدد
رغبته في مواصلة ريادته لهيئة رياضة أم الألعاب حتى عام 2015 معولاً على
وضعه الصحي الجيد والمشاريع المختلفة التي يرغب في إتمامها على رأس الاتحاد
الدولي.
وسيكون دياك رئيساً للاتحاد الدولي عام 2012 في دورة الألعاب الاولمبية في لندن خصوصاً وأن اتحاده سيحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه.
يملك دياك شخصية قوية، وعلى
الرغم من التزاماته الكثيرة، فهو يعرف التوفيق بينها. وانطلاقاً من مدينة
دايغو التي تستضيف اعتباراً من السبت المقبل النسخة الثالثة عشرة من بطولة
العالم لألعاب القوى حتى الرابع من أيلول/سبتمبر المقبل، سيصبح المجلس
الإداري للاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي يتكون من 27 عضواً، يضم في صفوفه
6 سيدات بدلاً من 4 فقط في المجلس السابق.
بدأ دياك مسيرته الرياضية في
مسابقة الوثب الطويل قبل التحول إلى عالم كرة القدم للعب مع فريق محلي في
العاصمة دكار وأشرف على تدريبه أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات ثم عين
مديرا فنيا للمنتخب السنغالي لكرة القدم من 1964 إلى 1968.
ودياك عضو في اللجنة الأولمبية
السنغالية منذ عام 1974 وأصبح رئيساً لها عام 1985 حتى عام 2002. وخلال هذه
الفترة شغل مسؤوليات سياسية بينها عمدة دكار من 1978 إلى 1980 وعضو في
البرلمان من 1978 إلى 1993.
وأعلن دياك أمس الاثنين بمناسبة
الاجتماع الأخير للمجلس الإداري لولاية 2007-2011، اختياره للأمين العام
الجديد للاتحاد الدولي، وقرر اختيار الفرنسي إيسار غابريال (43 عاماً)
لخلافة مواطنه بيار ويس (64 عاما) الذي طلب إعفاءه من مهامه.
وشغل غابريال مؤخراً منصب مدير
الألعاب الأولمبية للشباب داخل اللجنة الأولمبية الدولية وكان المدير العام
للجنة المنظمة لبطولة العالم لألعاب القوى عام 2003 في باريس-سان-دوني.
ويعود اختيار الأمين العام إلى
رئيس الاتحاد الدولي الذي يطرحه على الجمعية العمومية للموافقة عليه. ومن
المستبعد أن لا توافق الجمعية العمومية على اختيار الرئيس.
وبإعادة انتخاب دياك لولاية
جديدة على رأس الاتحاد الدولي، تأجلت إمكانية استلام احد نائبيه البريطاني
سيباستيان كو والأوكراني سيرغي بوبكا اللذين جاء بهما إلى الاتحاد على أمل
خلافته بعد انتهاء ولايته.
يمكن أن يكون ذلك مناسباً
للعداء السابق اللورد كو كونه منشغل جداً بدورة الألعاب الأولمبية المقررة
في لندن العام المقبل باعتباره رئيس اللجنة المنظمة.
ولم ينجح بوبكا حامل الرقم
القياسي العالمي في مسابقة القفز بالزانة (6.15 م) في انتخابات منصب نائب
الرئيس خلافاً لكو، بيد أنه على أثر خطأ في احتساب الأصوات، ألغي التصويت
لمنصب نواب الرئيس (4) وأمين الصندوق، وسيصوت مندوبو 200 دولة مجدداً بعد
الظهر.
يذكر أن مونديال دايغو يشهد
مشاركة عدائين من 202 دولة، وقد بيعت 94 بالمئة من التذاكر المخصصة للبطولة
بحسب رئيس اللجنة المنظمة هاي-نيونغ تشو.