الجلفة
ظهرت ولاية الجلفة بمقتضى التقسيم الإداري عام 1974 للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وهي تضم 36 بلدية، و12 دائرة يزيد تعداد السكان للولاية عن 1164000 نسمة – يهتم سكان الريف خاصة بتربية المواشي، كما تنتشر الزوايا في مختلف نقاط التجمع السكاني بالولاية (حوالي 11 زاوية) أكثر من 1900 طالب – عرفت الجلفة بشخصياتها العلمية المعروفة (الإمام الشيخ سي عطية الذي كان الأب الروحي لهذه الناحية وترك عدة مؤلفات كلها محفوظة، الشيخ سي مصطفى فقيه وكان يشتغل بالإفتاء، الشيخ سي عبد القادر بن إبراهيم المسعدي ومن الشعراء المجاهد يحي بختي العلواوي والذي له ديوان طبع مؤخرا بوزارة الثقافة الجزائرية
في القطب الجنوبي وبمفترق الطرق من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، تتمركز الجلفة بين أحضان السهوب الوسطى عند التحام الصحراء بالهضاب العليا، هناك حيث ضربت الشمس موعدا لها مع الفضاءات الفسيحة.
بالمدينة يتمتع الزائر بمتحفها النادر، ومسجدها الفاخر، (ذو الطراز المغاربي) وأروقتها التجارية ومركزها الثقافي، والواقعة كلها بمساحة بهية.
الفترة (القبتاريخية) خلدت في جبين الأطلس تراثا معتبرا، حوالي ألف نقش صخري من العصور الحجرية وخاصة (عصر الحجر المصقول) بعضه مصنف كمعلم تاريخي، العاشقان الخجولان بـ (عين الناقة) الغزالة المفترسة بـ (زكار)، الغزالة نمط (تازينا) بـ: (صفية بورنان)، نجد أيضا: قبور (التيميلوس).
سجل الرومان عبورهم بترك مركز متقدم في 198 تحت حكم سبتيم سيفير بقرية دمد (بلدية مسعد).
الحرف التقليدية متواجدة حتى الآن: صناعة الأحذية، مشتقات الحلفاء، الفضة والنحاس
== المدن..
حي الضاية من اعرق احياء في الجلفة وأقدمها بعد حي البرج وهو قريب من وسط مدينة وهناك يوجد معظم سكان اصليين للجلفة النوائل
ين سعدة محمد الامين
محتويات [أخف]
1 مدينة عين الإبل
2 دائرة الادريسية
3 علماء ومشايخ الجلفة
4 تاريخ منطقة الجلفة
5 كرونولولوجيا تاريخ المنطقة من الاستعمار إلى الاستقلال
6 وصلات خارجية
[عدل]مدينة عين الإبل
عين الابل: هي احدى دوائر الجلفة تقع 36 كم جنوب ولاية الجلفة, يحدها شمالا الجلفة عاصمة الولاية وزكار شرقا وتعظميت غربا ومن الجنوب الغربي يحدها دلدول. تبلغ مساحتـها (بلدية عين الابل) 4320 كل مربع تقريبا, وبلغ عدد سكانها:أكثر 29.050 ألف نسمة تقريبا وهي دائرة منذ 1986. تشمل 3 بلديات : - زكار- تعظميت – المجبارة.
التضاريس : يغلب عليها الطابع الصحراوي، بها بعض المرتفعات من سلاسل الأطلس الصحراوي، وأهم هذه المرتفعات (جبال بوكحيل).
المنــــــــاخ : يسودها المناخ شبه الصحراوي، وتأثيرات المناخ القاري، حيث تتميز بشتاء بارد متوسط الأمطار، وصيف حار جاف.
الغطاء النباتي: أما النبات فيتمثل في النباتات السهبية والصحراوية مثل نبات الحلفاء والشيح والنباتات الشوكية، إضافة إلى الأشجار المثمرة, وتشتهر عين الإبل بإنتاج المشمش والرمان والخضر والفواكه ،بها غابات الصنوبر الشاسعة كغابة تقرسان وغابة سبع مقران.
الثروة الحيوانية: كما تشتهر بتربية المواشي (أغنام، ماعز وإبل) فهي منطقة رعوية بطبيعتها، ويقوم اقتصادها أيضا على
الحرف التقليدية: الصناعات التقليدية منها (البرنوس، والزرابي) والتجارة بصوف الغنم ووبر الإبل وتنتشر بعض الحرف الأخرى كالحدادة، الخياطة..
نمط المعيشة والبيئة : يعتمد سكانها على الزراعة وخاصة زراعة المحاصيل مثل القمح والشعير.....والاشجار المثمرة مثل المشمش والتين والرمان العنب.. كما يمارس أغلبهم حياة الرعي والترحال.
المنارة الثقافية
مدينة دار الشيوخ : وهي مدينة تقع على بعد 40 كلم شرق مقر الولاية سميت نسبة إلى الشيوخ الأربعة الصالحين الدين كانو بها وتسمى أيضا ب حوش النعاس نسبة إلى زاوية الشيخ النعاس. سجل أهل المدينة الأبطال تصديات باسلة ضد المستعمر الفرنسي كما أستطاعو القضاء على الخائن بلونيس هناك.
مسعد: مشهورة ببرنوسها الوبري بالإمكان زيارة واحاتها بنخيلها الخلابة وسوقها التقليدية وهي تبعد عن الولاية ب 84 كلم.
عمورة: معقل للثورة التحريرية (54 - 62)، محاطة بجبال وعرة المسالك، مطل على منظر خلاب للصحراء بصمات عميقة للدينصورات، كهوف رائعة، حدائق مبهرة.
الشارف: توفر حماما معدنيا متواضعا مشهورا بعلاج داء المفاصل وأمراض الجلد.
الغابة: جزء رئيسي في السد الأخضر، تعطي 150 ألف هكتار من الصنوبر الحلبي، البلوط، العرعر، فسحات رائعة.
عين معبد :وهي اقرب بلدية لبلدية الجلفة تقع على بعد 18كلم وهي بلدية مشهورة بجبال بحرارة.حجر الملح
حاسي بحبح أو كما تعرف دوار أولاد لغويني أحد أكبر بطون أولاد نائل:من أكبر الدوائر بولاية الجلفة تقع على بعد 50 كلم شمال الولاية. تعرف بحمامها المعدني المصران وبمسجدها العتيق كما تحتل الصدارة في عدد المساجد حتى سميت بمدينة المساجد.
حجر المجاهد المغوار الحاج عبد القادر بن الهاني شفاه الله
وبالجانب الاخر نجد قرية البراكة أو ما تعرف بقرية أولاد عثمان
كثبان زاغر: الآن مثبته بجانبي الطريق، تبدوا وكأنها العرق الكبير عند ولوجها، سهلة المسلك، تجوالها للماشي مريح، حمامها الرملي مرغب فيه.
الصيد البري: يجد هاويه صيدا منظما، يسمح بإصدياد الأرنب، الحجل، وطيور الماء والصيد بواسطة التطويق، وهناك حظيرة وطنية (غابة بحرارة) لحماية بعض السلالات كـ (الحباري، الأروية، الغزال الجبلي).
سن الباء: تقع هذه المنطقة على بعد 6 كلم من مدينة الجلفة، عبارة عن غابة كبيرة تحتوى على عدة أنواع من الأشجار غير المثمرة، تقدم للزائر هواءا نقيا وراحة تامة، يقصدها السكان في أيام العطل والمناسبات، كما يقصدونها بعض النوادي الرياضية لممارسة نشاطاتهم الرياضية.
جبل بوكحيل: يقع بالقرب من بلدية مسعد، هو عضو من سلسلة جبال الأطلس الصحراوي. وهو عبار
[عدل]دائرة الادريسية
الزنينة : مدينة الألف سنة
الادريسية أو " زنينة " من أقدم مدن ولاية الجلفة وهي حتى أقدم من الجلفة باعتبارها من مدن الألف سنة كما يقول عنها الباحثون فقد وجدت من قبل الرومان حيث كانت تقطنها قبائل (مغراوة) الأمازيغية ثم وفد إليها الرومان عن طريق ابنة الملك "دمد" المسماه بزنينة وتزوجت "بسردون" وتوجها سكان المنطقة ملكة، وبها سميت المدينة " زنينة" وبعد الرومان سكنها " البدارنية" وهم قبائل امازيغية قطنتها لفترة طويلة ثم اشتراها منهم أحد الرجال الصالحين واسمه " أمحمد بن صالح" بمائة بقرة، وعمرها ونشر فيها الأمن وروح التعايش بن القبائل المتوافدة، فأصبحت معبرا للرحالة المغاربة كتبوا عنها في مخطوطاتهم، وكانت معبرا للحجاج، قصدتها شخصيات معروفة منهم : " أحمد بأي" الذي جاءها سنة 1723، طلبا لوساطة أهلها عند مدن الجنوب كما بلغها الأتراك... وكان القائد " الزيغم " حاكماً لها في عهدهم حيث قام ببناء الحارة وغرس البساتين.
وأما الفرنسيون فقد وصلوا إليها في 28 أفريل 1845 يلاحقون الأمير عبد القادر الذي آوته " زنينة " وساعده أهلها بالمؤونة وصلى بأهلها ودعا لهم بالبركة والأمان، وقد وقف أهلها إلى جانب مقاومات شعبية أخرى كمقاومة "التلي بلكحل" و"موسى بن حسن"...
و تعتبر مدرسة "راؤول بوني" أول مدرسة بنيت على مستوى المناطق السهبية بناها الفرنسيون بـ " زنينة " سنة 1858، درس فيها نوابغ وأساتذه كبار منهم جلول بلمشري الذي أصبح فيما بعد المترجم بمجلس قضاء باريس، ودرس بها الدكتور أحمد بن سالم الناشر لـ " ايتيان ديني" الرسام المشهور وقد أسلم على يده فيما بعد.
وأول مسجد بني بـ" زنينة سنة 1891 وتأسست بها زاوية لتحفيظ القرآن وتدريس علوم الدين سنة 1906 من طرف الشيخ طاهري عبد القادر بن مصطفى، قصدها الطلاب من المدن المجاورة كالأغواط والجلفة والبيض وتيهرت والمدية وحتى الجزائر العاصمة...وقد تخرج منها مئات الطلبة منهم أئمة الجلفة : الشيخ سي عطية مسعودي وسي عامر محفوظي وسي عبد القادر الشطي...
كما كان بالزنينة أطباء مهرة أمثال : محمود لغريسي، وحران بن عبد القادر وبلوطية بن مرسلي...
وفي الكفاح السياسي فان خالدي مخلوف أول من أدخل حزب الشعب الجزائري مكونا خلية نضال وناضل عبد المالك محمد "سي الدرويش" في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين... وكانت " زنينة " نقطة تموين للولايتين الخامسة والسادسة ماديا وبشريا، فكان من مجاهديها لزهاري بن شهرة، قويلي محمد المعروف بالفيدة وصديقي النوري المعروف بنهاي وطاهري عبد الرحمان وحنيشي محمـد وشكال البشير...الخ
وقد شهدت أراضيها عدة معارك منها معركة " سردون " التي جــرت في 19 /02/1958 ومعارك أخرى في الحرشة والشايفة...
أما الحركة الكشفية فقد بدأت مع أوائل الأربعينيات بتكوين فوج قام برحلة إلى الجزائر العاصمة، وكتبت عنه صحيفة صدى الجزائر آنذاك L'Echo D'Alger...
و قد كانت "زنينة" بلدية منذ سنة 1957 تعايشت فيها عروش وقبائل وأجناس وديانات مختلفة منهم : اليهود الذين تركوا آثارا ما تزال قائمة كالمعبد والمقبرة.
وبعد الاستقلال أطلق عليها اسم "الادريسية" باسم الشهيد عمر ادريس. وكانت في البداية تابعة لولاية " التيطري" المدية ثم ولاية الجلفة وأصبحت دائرة سنة 1984... وهي تضم ثلاث بلديات : الادريسية، الدويس، عين الشهداء. وهي تقع إلى الجنوب الغربي من ولاية الجلفة وتتربع على مساحة قدرها 346 كم مربع ويبلغ تعداد سكانها 24512 نسمة (إحصاء سنة 2003)...
تتوفر الإدريسية على ثروات طبيعية حيث نوعية المياه الجيدة ونوعية الأتربة والطين القابل لتصيع مواد فخارية وأصبغة. هذا مع خصوبة أراضيها ووجود ثروات حيوانية أهمها الماشية مع تنوع تضاريسها ما بين السهبية والصحراوية...
حكاية الزنينة يحكى أنه في القديم حتى قبل ميلاد النبي محمد (ص)، قد عاشت في المنطقة سيدة تسمى "زنينة"، غنية جدا ومن عائلة كبيرة. محرومة من زوجها، وتعيش من أجل ولدها الوحيد الذي تحبه كثيرا. في إحدى المعارك الكثيرة التي كانت تدور في تلك الأزمنة، ووسط المحاربين الذين قضوا على أفراد قبيلة زنينة وأهلها، سقط ابنها جريحا، فترجتهم زنينة بكل شجاعة وعطف بأن لا يقتلوا فلذة كبدها الوحيد فتركوه وحملته نصف ميت على أكتافها، ومشت كثيرا حتى وصلت إلى عين نائية وبعيدة عن الأنظار. فبنت كوخا وقامت بإسعاف ولدها. وشيئا فشيئا استنجد بها بعض الهاربين من المعارك وكذا الفقراء وتجمعوا حولها، ومات ابنها بالرغم من كل إسعافات أمه. ودفنته قريبا منها. بدأت القرية في الاتساع، فبنيت الحصون وتوج السكان زنينة ملكةً. وتزوجت بعد ذلك بـ"سردون" أحد فرسان الرومان، والذي سمي باسمه جبل سردون المحاذي للمدينة.
[عدل]علماء ومشايخ الجلفة
من أبز علماء الجلفة المعروفين :
الشيخ مسعودي عطية
الشيخ المفتي عامر محفوظ
الإمام الشيخ جابري سالت
ّّ
[عدل]تاريخ منطقة الجلفة
العصر الحجري:
دلت الاستكشافات الأثرية، على وجود الإنسان في منطقة الجلفة، منذ بداية العصور الحجرية أي من 200ألف سنة، فأدوات عصر ما قبل التاريخ كذا الوجهين(bifaces) المصقولة من الجهتين والمصنوعة من الحصى القاسي خلال العصر الباليوليتي (حوالي 200ألف سنة) وتم حصر هذه الاستكشافات في محيط مدينة الجلفة، كما عثر في نفس المحيط على مواقع تعود إلى الحضارة العاترية والتي تمتد إلى 50 ألف سنة (تنسب إلى بئر العاتر جنوب تبسة، أثناء الباليوليتي الأعلى).
أما آثار الإيبيباليوتيك وهي مرحلة من العصر الحجري تتوسط الباليوليتي والنيوليتي، وجدت أيضا في منطقة الجلفة وتعود إلى حوالي 20 ألف سنة للقديمة جدا، و7 آلاف سنة للمتأخرة والجد متأخرة من العصر الحجري.
ما قبل التاريخ وفجر التاريخ:
على العكس من البداية المتأخرة للتجمعات السكانية خلال العهد الاحتلالي، فمنطقة الجلفة تمتد جذورها حتى بدايات ما قبل التاريخ، فموقع عين الناقة وهي نقطة اتصال بين مجبارة ومسعد هي الشاهد الحيي بأدواتها كذات الوجهين من الطابع الأشيلي التي تعود إلى الباليوليتي وأدوات حجرية أخرى تؤرخ للنيوليتي بالمواع المسماة واد بوذبيب وصفية بورنان وحجرة الرباق
أن الحفريات المتواجدة على مستوى عين الناقة والتي قام بها الدكتور قريبونون GREBENANT (مؤلف كتاب: عين الناقة، القفصي والنيوليتي ،1969) ترجع تعمير هاته المنطقة إلى 7000 سنة قبل القرن الأول الميلادي بالنسبة للإيبيباليوتيك و5000 سنة للنيوليتيك، إضافة إلى مناطق أخرى تخفي بقايا أدوات ونقوش ورسومات صخرية :
النقوش الصخرية البارزة للثيران القديمة بناحية زاغز.
مواقع النقوش الصخرية المتواجدة في السفوح الجنوبية للأطلس الصحراوي بمنطقة جبل بوكحيل ومسعد وعين الإبل، وشمالا تتمركز بخنق تاقة، قريقر، زنينة، فايجة اللبن، سيدي عبد الله بن أحمد وعرقوب الزمالة.
ومواقع الرسومات وهي عموما في حالة سيئة، تتمركز بزكار (المكان المسمى فايجة سيدي سالم) بجبل الدوم وحجرة موخطمة.
الآثار البشرية التي تعود إلى هذا الزمن وهذا ما يفسر الطبيعة الرعوية(رحل) للسكان القدامى لهاته المنطقة، وكذلك لنقص البحوث الأثرية، فالعديد من الكهوف ليست مصنفة لفترة فجر التاريخ وتتواجد آثار هذه المنطقة بعدة منها :
كتابات ليبية بربرية في روشي دو بييجون، واد حصباية، صفية البارود، عين الناقة، واد بوزقينة وصفية بورنان.
عربات في المناطق المسماة واد حصباية وصفية البارود.
أحصنة مستأنسة في المناطق المسماة ضاية المويلح ،صفية بورنان، بني حريز وواد حصباية.
رسومات تمثل أحصنة في أماكن بها رسومات لظبي ونعامة وشخص وكذلك كتابات ليبية بربرية بالمكان المسمى صفية بورنان.
نصوب جنائزية(تيميليس وبازينا) في مجموعة هامة من المواقع اكتشفت جنوب واد جدي قرب ضاية زخروفة وكذلك شمال شرق مدينة الجلفة.
البربر والرومان:
البربر هم السكان الأصليين لإفريقيا الشمالية، وتواجدوا في منطقة الجلفة منذ 1500 سنة قبل الميلاد، وتشكلوا من قبائل سنجاس وبني أويرا والأغواط وتنحدر كلها من مغراوة، وعكس القبائل البربرية في الشمال فقد كانوا مستقلين عن كل الإمبراطوريات والممالك التي حكمت البلاد حتى سنة 704 م السنة التي احتضن فيها البربر الإسلام، ومواقع عديدة تشهد بتواجد البربر بمنطقة الجلفة.
الكتابات الليبية البربرية على الصخور.
القبور على شاكلة تيميليس وبازينا.
آثار قرية بربرية محصنة بالقرب من الجلفة أسفل الطاحونة المائية القديمة، وكذلك آثار أخرى متواجدة بعمورة، عامرة، بني زروال، دمد، بني حلوان(شرق تعظميت)، الفج وبورديم بواد جدي.
نجت منطقة الجلفة من الغزو الروماني، إلا أن الرومان اضطروا لإقامة حدودا (الليمس النوميدي) لكبح وإيقاف غارات الجيتول والمور فشكلوا حصونا موسعة تمتد إلى حوالي 40 كيلومتر، وزيادة على الدور الدفاعي لهاته الحصون فإنها استعملت كقواعد لشن غارات.
نظرا للضغط الكبير الذي طبقه الجيتول والمور، اضطر الإمبراطور الروماني أنطوان التقي، إلى استدعاء القبائل الجرمانية والذين بدؤوا بالدخول من 144إلى 152 قبل الميلاد شنوا حربا عرفت بحرب المونس أين تمكنوا من دفع الرحل من الجيتول والمور وبنوا العديد من القلاع كاستيليوم castellums وتواجدت في المنطقة في المواقع التالية :
آثار حصن دمد castellum demmedi الذي بناه الرومان في 198 ق م وهجر 238 بعد تقوية الحدود.
آثار على مستوى حمام الشارف، محصن بحجارة مصقولة كبيرة.
آثار برج روماني على مساحة تقارب 45متر/40متر، يقع على بعد 2 كيلومتر شمال مدينة الجلفة على الضفة اليمنى لواد ملاح.
ولغياب البقايا الأثرية يبقى من الصعب إيجاد مواقع أخرى.
الفتح الإسلامي:
سنة 704 ميلادية إعتنق البربر بمنطقة الجلفة الإسلام، وفي سنة 1049 غزا بني هلال وسليم (قبائل عربية) المغرب، بطلب من الخليفة الفاطمي المستنصر بعد العصيان الذي قاده المعز بن باديس بن منصور بن بولوغين، وبمجيئهم سنة 1051 استولوا بسرعة على البلاد وطردوا قبائل زناتة من المنطقة ولاحقوهم إلى غاية سهل الزاب والحضنة، وفي نهاية القرن الـ12،قدم الزغبيين (ينتمون إلى قبائل بني هلال، السحاري) والذين دانوا بالولاء للموحدين ودعموا جيشهم وبالمقابل أقطعوهم أراضي في الشمال، وفي القرن الـ13 استقر السحاري وهم فرع من قبيلة نادر الهلالية وقسم من زغبة ،بجبل مشنتل (جبل السحاري حاليا) وسيطروا على المنطقة خلال هذا القرن ،إلى أن زحف أولاد نائل على المنطقة.حيث لم يمكنهم البقاء بعين الريش أين عاش جدهم، وتفرقوا في المنطقة وخاضوا العديد من المعارك حتى العهد التركي،
و تشمل قبائل أولاد نايل أعراش :
أولاد عيسى وتحكموا بسهل فيض البطمة واستقروا بجبل بوكحيل. مسعد
أولاد مليك استقروا بزاغز.
أولاد لعور تحالفوا مع أولاد يحي بن سالم وتوطنو في سهل مسعد حتى سهل المعلبة وسيطرت هاتين القبيلتين على قبائل واد جدي والهضاب الصحراوية مما سمح لهم بالمرور إلى غاية تقرت.
العهد التركي:
تأسس بايلك التيطري في 1547 من طرف حسن باشا بن خير الدين، وكان حده الجنوبي بوغزول وواد سباو ويسر في الشمال ،و توسعت هذه الحدود إلى غاية الأغواط سنة 1727، وبعد العديد من الانتفاضات الشعبية في الجنوب قام باشا الجزائر بتنظيم مدني وعسكري جديد تحول مقر بايلك التيطري بعده إلى المدية، وتتبع كل قبيلة بالباي عن طريق وسيط وهو شيخ تختاره القبيلة ،و أسسوا سوق القمح بعين الباردة، حيث يدفع أولاد نايل ضريبة بعد كل شراء للقمح وضريبة سنوية جماعية، والقبائل التي رفضت عدت قبائل متمردة، وآثار هذه المرحلة في المنطقة هي :
الحصن التركي بعين الإبل.
قبة سيدي محمد بن علية شمال جبل السحاري واد بستانية.
[عدل]كرونولولوجيا تاريخ المنطقة من الاستعمار إلى الاستقلال
1843: هجوم الجنرال ماري Marey إلى غاية ناحية زكار، أين استسلم شيخ الأغواط.
1844: أحد آغاوات سي الشريف بلحرش، التلي بلكحل يقوم بانتفاضة بمنطقة الإدريسية، يخمدها * الجنرال ماري.
1845: الأمير عبد القادر يعين كخليفة ليؤدب القبائل التي خضعت لفرنسا من أجل تأمين طريقها إلى أسواق الشمال، وبهذا يسود الأمير عبد القادر]] على منطقة الجلفة ويوقع بالفرنسيين في عدة مواقع حاسمة بفضل دعم السكان المحليين (عين الكحلة، زنينة، بوكحيل)، وبعد الخسارة الكبيرة باستسلام الأمير عبد القادر، استسلم للفرنسيين وتم سجنه في بوغار.
1848: التلي بلكحل عين من طرف الفرنسيين كآغا على أولاد نايل غير أنه لم يستطع بسط نفوذه على القبائل المحلية.
1849: انتفاضات بادرت بها بعض الطرق الدينية كالتيجانية والشاذلية.
1849-1851:مصطفى بن الطيب بلعدل المعروف بـ مصطفى بن دلماجة يعين من قبل الحاكمين العامّين على التوالي لمنطقة الأغواط السيدين دبراي و مالقريط كقاض عام على السحاري وأولاد ضياء ومن جاورهم في المنطقة وعرف حينها بقاضي الحلفاء كما أن القاضي هذا هو أحد أجداد فرع شهير في أسرة القضاء والعلم والفتيا ألا وهو فرع الدلامجيةومنهم عائلة القضاة "بيت بلعدل".
1850: تم إطلاق سراح وعين آغا على كل قبائل أولاد نائل في تجمع كبير تم في التاسع من أفريل 1852 بقصر الحيران.
1852: 24 سبتمبر، الجنرال يوسف Youssouf يضع الحجر الأول لبناء البرج بالجلفة.
1854: مدنيين يستقرون بالقرب من البرج ليمارسوا التجارة مع العساكر، تأسيس عيادة من طرف الطبيب العسكري ريبوReboud (معرف بأبحاثه النباتية والأثرية)، بناء الطاحونة على طرف الوادي.
1855: بناء منزل بالجلفة لسي الشريف بلحرش، الذي أتى بالعبازيز (المنحدرين من سيدي عبد العزيز) واستقروا اقرب نبع الماء.
1856: يستدعي السحاري من صور الغزلان بدون أراضي.
1861: قرية الجلفة تعرف نموا كبيرا بداية من الحصن، وفي العاشر من جانفي من نفس السنة صدر المرسوم الإمبراطوري يؤسس للمكان المعروف بالجلفة مركز للتجمع السكاني مساحته 1775 هكتار و29 آر و63 سنتيآر ،وبناء كنيسة بالجلفة.
1862: افتتاح ورشة أعمال التيليغراف.
1863: بناء أول مدرسة.
1864: ثورة أولاد سيدي الشيخ.
1865: أشغال بناء مسجد سيدي بلقاسم "المسجد العتيق حاليا بحي البرج".
1869: الجلفة نصبت كبلدية مختلطة في 01 جانفي.
1870: 21 فيفري بناءا على القرار الإمبراطوري تنصيب الجلفة كقسمة subdivision للمدية، وبناء مدرسة ثانية في نفس السنة.
1871: بناء حصن في الشمال ،و حصن صغير بالجلفة.
1874: بناء مقر البلدية، دار العدالة، ومحكمة للقاضي، إبرام اتفاق (رواق لرباع) بين قبائل الجلفة وآفلو وأعترف به رسميا عن طريق مرسوم الحاكم العام المؤرخ في 02 نوفمبر 1874 حيث يعطي ضمانات أمنية للأرباع أثناء رحلتهم نحو التل.
1878: بداية الأشغال للسور الجديد (انتهى في 1882)
1880: إنجاز أول سجل عقاري للغابات.
1888: بداية السجل الطوبوغرافي للمنطقة.
1889: إنهاء ثاني شبكة للماء الصالح للشرب (الأولى سنة 1854).
1895: بناء المكتب العربي.
1900: إنجاز أول شبكة صرف المياه لبلدية الجلفة.
1901: عدد سكان مدينة الجلفة يصل إلى 2016 ساكن.
1902: الإلحاق بمنطقة الجنوب 24 ديسمبر 1902.
1907: إنهاء الشبكة الثالثة للمياه الصالحة للشرب.
1908: بناء دار للغابات داخل الغابة.عدد سكان الجلفة 2239 ساكن.
1912: بناء مدرسة للبنات.
1919: بناء مسجد وسط المدينة.
1921: وصول السكة الحديدية، عدد سكان الجلفة 3019 ساكن.
1927: بناء مستوصف وعيادة.
1931: توزيع الكهرباء في مدينة الجلفة.
1936: بناء البريد ومساكن حي المشتلة pépiniere.
1948: إحصاء1948، عدد سكان الجلفة 6212 ساكن منهم حوالي 5800 داخل المدينة.
1950: بداية هدم السور.
1954: اندلاع الكفاح المسلح، عدد سكان الجلفة 10070 ساكن.مما سبق فالمنطقة سجلت الحضور في الفعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي عاشته الجزائر بأكملها، خاصة أثناء الثورة التحريرية حيث شاركت الولاية السادسة التي تلحق بها المنطقة بقوة وامتياز كجبل بوكحيل الذي كان مسرحا لعدة عمليات عسكرية قامت بها وحدات جيش التحرير الوطني ضد جيش الاحتلال.
الفاتح من نوفمبر 1956: هجوم شامل منه عمليات تخريب بضواحي عين معبد كتدمير الجسور تخريب سكة الحديد / تحطيم أعمدة خيوط الهاتف.
في شهر أكتوبر 1956: نًصب كمين لحافلة ركاب كانت تنقل كمية هامة من الأدوية على الطريق الرابط بين عين معبد وحاسي بحبح وقام بالعملية بلعدل المسعود بن السعيد والشهيد بلحنة بلعارية.
ـ معركة يوم 25 سبتمبر 1957 بواد الحصباية شرق جبل حواص خاضها لغريسي مع الكتيبة الأولى ضد فلول الخائن بلونيس قتل فيها 60 خائنا واستشهد مجاهد واحد.
معركة في شهر جانفي 1958: قادها الشهيد عمر إدريس ضد الخونة من جيش بلونيس أثناء عبوره مع الكتيبة الثانية بجبل بحرارة (الضحيحيكة) قتل حوالي 30 من صفوف العدو وغنم سلاح خماسي.
شهر ديسمبر 1958: هجوم جحيمو شرق بحرارة هجوم شنه الطيران الحربي ضد مركز جيش التحرير استشهد خلاله مجاهدان.
يوم 11/12/1958: معركة الضريوة عين معبد خاض هذه المعركة الشهيد ابن سليمان محمد ضد فوج من الخونة وقتل في صفوفهم 20 فردا وغنم أسلحتهم.
اشتباك يوم 22/12/1958 :شن هجوم بغابة بحرارة في إطار الحملة التطهيرية لعناصر بلونيس المتسربة إلى الجهة قصد القضاء عليهم نهائيا بالمنطقة وقام بالحملة الضابطان الشهيدان لغريسي عبد الغني وابن سليمان محمد.
ليلة أول نوفمبر 1958 :هجوم على مركز عسكري بعين معبد قاده العريف قليشة مصطفى.
معركة يوم 28 جانفي 1959 :جرت وقائع هذه المعركة في المرتفعات الشرقية من عين معبد ضد الاستعمار الفرنسي قادها الضابط ابن سليمان محمد وفقد فيها جيش التحرير 13 شهيدا من بينهم بلحرش البشير الذي قتله الفرنسيون بعد اعتقاله.
كمين بحجر الملح في 01/11/1959 :كمين ضد قافلة عسكرية للعدو تم القضاء على العديد من أفراده.
في شهر أفريل 1961 :اشتباك حجر الملح اشتباك خاضه فوج من المجاهدين بقيادة المجاهد البار المبخوت ضد دورية للعدو.
في شهر جانفي 1962 :هجوم أويدي الصوف هجوم شنه الطيران الحربي ضد فوج من المجاهدين وسقط فيه عدد من الشهداء.
بتاريخ 05/12/1958: اشتباك بناحية عين معبد بقيادة سي لغريسي.
بتاريخ 10/12/1958: اشتباك مركز سهلة بعين معبد بقيادة سي بن سليمان.
في شهر فيفري 1962: اشتباك الدقيمة ضد الاستعمار بقيادة أحمد ورطاسي
:king: :king: :king: :king: :king: :king: :king: :king: