لجزائر أو رسمياً الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية دولة عربية[3] تقع في شمال غرب القارة الأفريقية، تطل شمالا على البحر الأبيض المتوسط ويحدها من الشّرق تونس وليبيا ومن الجنوب مالي والنيجر ومن الغرب المغرب والصحراء الغربية وموريتانيا.
تلقب بـبلد المليون ونصف المليون شهيد نسبة لعدد شهداء ثورة التحرير الوطني التي دامت 7 سنوات ونصف.
الجزائر عضو مؤسس في اتحاد المغرب العربي سنة 1988، وعضو في جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة منذ استقلالها، وعضو في منظمة الوحدة الأفريقية والأوبك والعديد من المؤسسات العالمية والإقليمية.
الجزائر ثاني أكبر بلد أفريقي وعربي من حيث المساحة بعد السودان، والحادي عشر عالميا.
محتويات [أخف]
1 أصل التسمية
2 العلم والنشيد
3 الحدود السياسية
4 جغرافيا الجزائر
5 المناخ
6 زلزالية الأراضي الجزائرية
[عدل]أصل التسمية
تقول المصادر التاريخية أن بلكين بن زيري مؤسس الدولة الزيرية، حين وضع أسس عاصمته عام 960 على أنقاض المدينة الرومانية إكوسيوم (Icosium) أطلق عليها اسم جزائر بني مزغنة [4] نظرا لوجود 4 جزر صغيرة غير بعيد عن ساحل البحر قبالة المدينة. وهو ما أكده الجغرافيون المسلمون مثل ياقوت الحموي [5] والإدريسي.
العثمانيون هم من أطلق اسم الجزائر على كافة البلاد باشتقاقه من اسم العاصمة.[6]
[عدل]العلم والنشيد
مقالات تفصيلية :نشيد وطني جزائري و علم الجزائر
إستَعملتِ الجزائرُ سابقاً عدة أعلام كان آخرها ظهر أثناء حرب التحرير، والتي ترمز ألوانه: الأبيض لحب السلام، الأحمر لدم الشهداء، أما الأخضر فرمز التطور والازدهار، الهلال والنّجمة فللإسلام [7].
[عدل]الحدود السياسية
يوجد الشريط الساحلي في الشمال على مسافة 1622 كم[8]، من تونس شرقا إلى المغرب غربا. كما تقدر الحدود البحرية الجزائرية بـ 12 ميلاً بحريا شمال الساحل كمياه إقليمية وما بين 32 إلى 52 ميلاً بحريا كنطاق للصيد البحري.
جغرافيا الجزائر
الشريط الساحلي 1660 كم (... ميلا)
البلدان المجاورة ليبيا، تونس، المغرب، الصحراء الغربية، موريتانيا، مالي والنيجر
يبلغ طول حدود الجزائر البرية 6,343 كم تتوزع كالتالي:
ليبيا 982 كم
تونس 965 كم
المغرب 1,559 كم
الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية 42 كم
موريتانيا 463 كم
مالي 1,376 كم
النيجر 956 كم
بالرغم من المشاكل والنزاعات الحدودية، كما حدث في حرب الرمال، فإن الجزائر تمكنت من الاتفاق مع جيرانها على رسم الحدود المشتركة. كان ذلك:
مع تونس : اتفاق على رسم الحدود بين البلدين موقع في 6 يناير 1970 ما بين بير رمان والحدود الليبية [9]. ثم اتفاق على تعليم الحدود موقع في 19 مارس 1983.
مع المغرب [10]: اتفاقية متعلقة برسم الحدود بين البلدين موقعة في 15 يونيو 1972.
مع موريتانيا[10] : اتفاقية على تعليم الحدود بين البلدين موقعة في 13 ديسمبر 1983.
مع مالي[10] : اتفاقية على تعليم الحدود بين البلدين موقعة في 8 ماي 1983.
مع النيجر[10] : اتفاقية على تعليم الحدود بين البلدين موقعة في 5 يناير 1983.
البحر المتوسط • تونس البحر المتوسط البحر المتوسط • المغرب
ليبيا • تونس شمال الصحراء الغربية
شرق الجزائر غرب
جنوب
ليبيا النيجر • مالي موريتانيا
[عدل]جغرافيا الجزائر
خريطة تضاريس الجزائر
طالع أيضا :جغرافيا الجزائر و المجاري المائية في الجزائر
تتباين التضاريس بين الشريط الساحلي في الشمال، سلسلتي جبال الأطلس والهضاب العليا التي تتوسطها، والصحراء الواسعة جنوبا.
التل: في الشمال، وعلى امتداد ساحل المتوسط، تمتد سهول التل الجزائري بعرض متباين (من 80 إلى 190 كلم) وتضم معظم الأراضي الزراعية للجزائر وتتركز فيها كثافة سكانية عالية.
الهضاب العليا والأطلس الصحراوي: تتوزع الهضاب على 600 كم شرق الحدود المغربية، أراضي سهبية، متعرجة، بين التل والأطلس الصحراوي. ارتفاعها بين 1100 و1300 متر بارتفاع من الغرب لتنحدر تدريجيا باتجاه الشرق لحوالي ال400 كم. تربتها رسوبية، من آثار نحت الجبال مع بحيرات مالحة.
ملف:Milokk64a6fa9.jpg
كاف الميلق الأغـواط
يتلوها حزام مشكل من 3 سلاسل جبلية، جبال القصور على حدود المغرب، جبال العمور، ثم جبال أولاد نايل جنوب الجزائر. يهطل في منطقة الجبال قسط وافر من الأمطار مقارنة بالهضاب، تجاورها أراضي خصبة، لكن مياه هذه الجبال تغيب في الصحراء، وتكون بذلك احد الموارد الهامة للمياه الجوفية لواحات، الخط الشمالي من الصحراء الجزائرية. بسكرة، الأغواط وبشار، مدن تتواجد في المنطقة.
لهذا الحزام أيضا الفضل في إبقاء الشمال الشرقي بشتاء بارد ومثلج.
الشمال الشرقي: شرق الجزائر عبارة عن جبال وأحواض وسهول. يختلف عن غرب البلاد كونه غير مواز للساحل. جزؤه الجنوبي: الجرف ومرتفعات الأوراس التي لعبت دورا تاريخيا منذ زمن الرومان. الشمال يجاور القبائل الصغرى المعزولة عن الكبرى بأطراف التل وواد الصومام. الساحل عندها جبلي، والقليل جدا من الأراضي المنبسطة في بجاية، سكيكدة، عنابة.
الصحراء الجزائرية: تمتد جنوب الأطلس الصحراوي وتمثل لوحدها أكثر من 80 % من المساحة الكلية للجزائر. ليست كلها رمالا بل تتشكل من هضاب صخرية وسهول حجرية تتخللها منطقتان رمليتان (العرق الغربي الكبير والعرق الشرقي الكبير) واللتان تمثلان مساحات شاسعة من الكثبان الرملية. في منطقة الهقار بالقرب من تمنراست(ولاية تمنراست) تتواجد أعلى قمة في البلاد وهي قمة تاهات التي يبلغ ارتفاعها 3,303 م.
يحوي الجزء الشمالي منها واحات كثيرة، أشهرها واحة أنفوسة، وورقلة، وحاسي مسعود في الجنوب الشرقي.
لا توجد أنهار دائمة الجريان في الجزائر، وإنما وديان كوادي الشلف وهو أطولها (725 كم من الأطلس الصحراوي للبحر المتوسط) تمتلئ بالمياه في الشتاء، ثم تنضب لتتحول إلى مراعٍ خصبة، أو تصير أحواضا مغلقة (الشطوط) وأهمها شط الحضنة وملغيغ أو سبخات مثل سبخة وهران.
الساحل الجزائري المطل على البحر الأبيض المتوسط.
جبال الجزائر المزدانة بالثلوج بالقبائل.
واد الأبيوض المشرف على الهضاب العليا للجزائر القمة
طاسيلي ناجر المشرفة على صحراء الجزائر الذهبية.
[عدل]المناخ
مقال تفصيلي :مناخ الجزائر
الواجهة المائية للجزائر قرب القصبة
مناخ متوسطي شمالاً، بشتاء معتدل وممطر نسبيا، وحرارة بين 21-24 مئوية صيفا و02-12 مئوية شتاء.
الهضاب، أمطارها أقل نسبة من الشمال، شتاءها مثلج ببرودة أدنى من الصفر مئوية أحيانا. صيفها جاف حار.
الجو في الجنوب صحراوي، بليالي منعشة، صيفه بدرجات فوق 50 درجة مئوية، يحمل رياح السيروكو (المعروفة بالشهيلي)، كما تتخلل شتاؤه أمطار موسمية.
تقدر المطرية شمالا بـ 400-600 ملم سنويا، بزيادة من الغرب إلى الشرق، لتبلغ أقصاها في شمال شرق البلاد بمعدل 1000 ملم أحيانا.
[عدل]زلزالية الأراضي الجزائرية
الصدع بين الصفائح التكتونية الإفريقية و الأوراسية من خلال الشريط الساحلي بأكلمله للجزائر
يعتبر شمال الجزائر منطقة زلزالية نشطة ويعود السبب في ذلك إلى أن الجزء اشمالي من القارة الأفريقية وبخاصة الأطراف الشمالية للجزائر والمغرب تشكل منطقة تلتقي عندها الصفيحة الأفريقية بالصفيحة الأوراسية إذ تنزلق هاتان الصفيحتان المتحاذياتان بحيث تتجه كل منهما في إتجاه مضاد لإتجاه الأخر ، فتحدث الزلازل بفعل تعرض الحافات لقوى الدفع والحد الناجمة عن حركة الصفائح فيشتد التواتر تدريجيا ، فإذا زاد عن ينبغي تصدع الصخور لتتخلص من توترها على نحو عنيف والذي يأخذ صورة الهزة الأرضية .
ويعتقد أن معظم الزلازل الأرضية التي تتعرض لها الجزائر تكون نتيجة هذه العملية لأن حدود الإحتكاك بين حافات الصفيحتين الأفريقية والأوراسية تقع شمال الجزائر وبالضبط فإن المنطقة التي يشملها ميكانيزم الإحتكاك بين الصفيحتين تمتد جنوبا داخل الأراضي الجزائرية على شكل طرح صخري
ومعظم الزلازل التي تحدث في الجزائر ذات قوة ضعيفة حيث تندر الحالات اتي تزيد فيها قوة الهزة عن 6 درجات ، لأن معظم هذه الهزات تتبع في العادة بهزات إرتدادية لها طابع دوري قصير نوعا ما . ويمكن تقسيم الأراضي الجزائرية حسب درجة خطورة تعرضها للزلازل إلى أربعة مناطق رئيسية وهي :
المنطقة الأولى : وهي أقل المناطق تعرضا للخطر الزلزالي وتغطي كل الولايات الصحراوية : أدرار ، بشار ، ورقلة ، إليزي ، تندوف ، الوادي ، غرداية وتمنراست إضافة إلى تلمسان .
المنطقة الثانية : وتتعرض لخطر الزلازل بدرجة ضعيفة وتغطي ولايات : سوق أهراس و أم البواقي و تبسة و باتنة ، خنشلة ، بسكرة ، مسيلة ، الجلفة وتيارت ، سعيدة و البيض ، سيدي بلعباس ، النعامة والأغواط .
المنطقة الثالثة : معرضة لخطر الزلازل بدرجة متوسطة وتضم : الطارف ، عنابة ، قالمة و قسنطينة ، سكيكدة وجيجل ، ميلة ، سطيف ، بجاية ، تيزي وزو ، برج بو عريريج ، البويرة ، بومرداس ، الجزائر العاصمة ، المدية و تيبازة ، تيسمسيلت وغليزان ، مستغانم ، معسكر ، وهران و عين تيموشنت .
المنطقة الرابعة : وهي أخطر المناطق وأكثرها تعرضا لخطر الزلازل العنيفة وتشمل ولايتي الشلف وجزءا من عين الدفلى وتيبازة .
والملفت للملاحظة أن المنطقتين الثالثة والرابعة الأكثر تعرضا لخطر الهزات الارضية ، تتمركز بها أهم المدن والمنشأت الإقتصادية والبنى التحتية وحيث التركيز السكاني والإقتصادي كثيف جدا وبالتالي فإن إحتمال حدوث هزات عنيفة بهاتين المنطقتين ، يترتب عليه الحدوث كوارث بشرية ومادية حادة بالغة الخطورة على الإقتصاد الوطني وعلى سلامة السكان كما حدث في أخطر الزلازل التي عرفتها الجزائر في الشلف ( عامي 1954 ، 1980 ) وهو ما يقتضي إتخاذ إجراءات السلامة والوقاية للحد من المخاطر هذه الظاهرة الطبيعية وإنعكاساتها السلبية على الإقتصاد وعلى السكان.