ارجو ان تعجبكم قصتي و تنال رضاكم
بدات حكايتي عندما كنت في الطور الثانوي حينها كنت لا ابالي بشيء الا بدراستي كان هدفي هو الحصول علئ شهادة البكالوريا و دخول الجامعة,لم اكن اكترث لا لصداقة و لا للحب كان همي الوحيد هو دراستي كنت منعزلة عن زملائي و ما كان هدا يهمني حتئ جاء اليوم و تحصلت علئ شهادة البكالوريا كانت فرحتي كبيرة كان حلمي قد تحقق و بالفعل دخلت الئ الجامعة و بمعدل فائق و اخترت الشعبة التي انا اردتها ;لم اكن اعرف ان دخولي الئ الجامعة سيغير كل حياتي·
بعد مرور سنتين من الدراسة تعرفت علئ شاب كان يدرس في جامعة اخرئ التقيت به بالصدفة في المكتبة تحدثنا عن الدراسة و عن الاساتدة و كنت ارئ بريق في عينيه ؤ كان قلبي يخفق بسرعة(يا الهي ما هدا ايكون الحب.......)لا كيف احب و انا حبي الوحيد هو دراستي و كتبي ·
دهبت الئ المنزل لم استطيع الاكل و لا النوم كانت صورته في مخيلتي و كان صوته في ادني احست بان روحه معي,في الصباح الباكر دهبت الئ الجامعة لاراه لكنه لم يكن هنا بقيت في المكتبة لساعات و انا انتظره و لم ياتي كنت اقول في نفسي انا غبية كيف احب شخص من الوهلة الاولئ,في الوقت الدي كنت الوم نفسي سمعت شخص يقول لي السلام عليكم حينها رفعت راسي و بدا وجهي باحمرار قلت و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ثم قال ¦ هل استطيع الجلوس
قلت له بالطبع ,كنت اقول في نفسي تملكي نفسك يا هند و لا تظهري له اهتمامك تحدثنا مطولاثم قلت له اني مجبرة علئ العودة الئ المنزل ثم نظر الي بنظرات لن انساها ابدا و قال لي ابقي معي قليلا فغدا ستبدا العطلة,قلت في نفسي نعم العطلة لن اره مجددا ثم طلب مني اميلي فاعطيته اياه و قلت في قلبي لما لم يطلب مني رقم هاتفي لكان احسن ثم اوصلني الئ منتصف الطريق وودعني و دهبت الئ المنزل و دموعي علئ قلبي لما حظي هكدا ثم خلدت الئ النوم ثم اتت الي اختي و قالت لي هيا يا هند انهظي انه عيد ميلادك انسيت,صحيح انه عيد ميلادي كل من في المنزل غامرني باالحب لكني تمنيت لو كنت معه·
مرت الايام و كنا دائما علئ اتصال في النت كنا نتكلم علئ كل شيء و في احد الايام كنا نتحدث علئ النت ثم قال لي " احبك "و غلق اميله بقيت جامدة في مكاني هل افرح ام ابكي و قلت في نفسي لما غلق اميله الشيء الوحيد الدي قلته انا كدلك;في اليوم التالي قلت له:لما اغلقت اميلك
قال:كنت خائفا من ردة فعلك و ان تشتميني
احببنا بعضنا حبا لا يوصف,كان الاول و الوحيد في حياتي لم اعرف شخص قبله و لم اريد ان اعرف شخص بعده ثم قال لي كيف انتظر حتئ تنتهي العطلة لكي اراك
تغيرت كل حياتي انه مفعول الحب يا لا جمال الحب و نقائه مرت سنة علئ حبنا و كل مرة نلتقي فيها يزداد حبنا و اشتياقنا و في يوما من الايام كنا معا و قلت له احس اني متعبة و اريد ان ارتاح,مرت الايام و لم يلقئ اي خبر عني اتصل الئ المنزل و ردت عليه اختي و قالت له اني مريضة فقال لها اريد ان احدثها
قال:فداك يا عمري لما لم تقول لي انك مريضة
قلت:اني تعبة و سادخل المستشفئ غدا
و انقطع صوته ثم قلت :خالد خالد اين انت
قال:لما المستشفئ الهده الدرجة انت مريضة ما بك?
قلت:لا ادري فقط احس بتعب شديد و لا اقوئ حتئ علئ الجلوس
كنت احسه يتالم ثم تكلمت معه اختي و قالت له انها ستكلمه فور روجعها من المستشفئ ثم قال لها قولي لها اني لن اتركها وحدها و لتعلم ان قلبي و كل ما املك لها
كانت كلماته تمدني بالقوة,حان الوقت لدهاب الئ المستشفئ و حان الوقت لتوديع اخوتي كان ابي وامي يبكيان,جاء اخي و قبلني علئ جبيني و قال لي سامحيني ثم دهب مسرعا وهو يبكي قلت في نفسي لما كل هدا البكاء هل ساموت·
في صباح الغد قاموا باجراء كل التحاليل الازمة جاء ابي وقال لي لا تخافي ساكون معك,دهب ابي ليرئ الدكتور لكنه نسي تقرير التحاليل فقراته و صدمت حين قرات ان لدي سرطان في البنكرياس لم احس بشيء في هده اللحظة سوئ ان الدموع تنزل علئ خدي و شريط حياتي يتكرر امامي و اقول في نفسي هل ساموت هل لن ارئ والدي مجددا هل سارحل عن خالد,ففي هده اللحظة بكيت بكاءا شديدا ثم جاء ابي والدكتور و وجدوا التقرير في يدي و عانقني ابي و بكا بكاءا لن انساه طالما حييت فقلت له اعرف اني ساموت فخدني الئ البيت و حين ياتيني الموت ساكون معكم ثم قال ابي لن اخدك الئ اي مكان بعد 3ايام ستجرئ لك عملية جراحية,في دلك الحين اتصل بي خالد و لم استطيع ان اكلمه فبقي يقول:الو الو لمادا تبكي ارجو ان تخبريني ما بك لاني كلما سمعتك تبكي احس ان فوادي يتمزق
قلت:لا شيئ فقط احس بالوحدة و اني خائفة لو اخسرك
قال:ابدا انت لي و ستبقين معي طالما حييت
بقيت في المستشفئ 3اشهر و كان كل مرة ياتي خالد لزيارتي ثم جاء الي الطبيب و اخبرني اني ساخرج في اليوم التالي فكانت فرحتي كبيرة ثم سمعت جدال بينالطبيب و ابي فقال له الطبيب لايمكننا فعل اي شي لها خدها الئ المنزل و الاعمار بيد الله فقالت امي لطبيب كم بقي لها فقال الطبيب 3اشهر عتئ الاقل,فكدت اقع علئ الارض اثر سماعي لكل هدا الحديث ثم خرجت امي تبكي قلت لها لما البكاء يا امي فقالت لي من شدة فرحي لانك ستاتي معنا الئ المنزل,ما كان يهمني ان اموت كنت قول في نفسي المهم اني ساكون مع والداي لم اكن خائفة كانت لدي شجاعة كبيرة و قلت كلنا سنموت و انها موتة واحدة وانا اريد ان انام في المنزل ·
بقي خالد يتصل بي لكني لم اريد ان اكلمه اردته ان ينساني بما انني ساموت لما يبقئ متعلقا بي لم اريد شفقة من احد و كان كل يوم يتصل و اختي تقول له انها نائمة او انها في المستشفئ كل مرة كانت تختلق له الاعدار و في يوم من الايام قال لها :ارجوك اعلم انها في المنزل و لا تريد مكالمتي ارجوك دعيني اكلمها
فقالت لي اختي تكلمي معه و لن اكدب عليه اكثر من هدا
قلت:الو
قال:لا تقولي شي حتئ اكمل كلامي اعلم انك لا تريدين مكالمتي تظنين اني اشفق عليك,يا حبيبتي هل الانسان يشفق علئ نفسه فانت نفسي و عمري ولن استطيع ان اتركك مهما فعلت·
مرت الايام و انا انتظر انتهاء 3اشهر و كان كل يوم يمر علي احس بمرارة كبيرة لكن شي بداخلي كان يقول لي ان رحمة الله واسعة ,كنت اتخيل حتئ يوم جنازتي
عائلتي يبكون علي و خالد يا ترئ كيف سيكون خالد من بعدي,في هداالوقت كتبت رسالة لخالد و قلت له اني احببته من اول مرة رايته فيهاو انه اول و اخر رجل في حياتي و ربما بعد مماتي سيتعرف علئ فتاة اخرئ و يحبها و يتزوجها و لكنه سيبقئ دائما معي حتئ في قبري و طلبت منه فقط ان يتدكرني من حين لاخر و ان يتدكر اني احببته يوما وبعثت الرسالة مع اختي,حين قرا الرسالة اتصل بي يبكي و قال:و رب العزة اني لن انساك و لن احب غيرك ما حييت
في هده اللحظة احسست ان الله معي و لن يتركني;مرت الايام و مرت 3اشهر و لم امت فبدا ابي و امي بابحاث علئ النت و توصلو ان من معه سرطان البنكرياس لن يعيش حتئ شهر باكمله فكيف بقيت انا كل هده المدة,اخدوني والداي الئ طبيب اخر ارادؤ الدهاب بي الئ فرنسا لاتعالج هناك ثم وضع الله في طريقي طبيب اكرمه الله اتطلع علئ التقارير الطبية ثم قال لي من قال لك ان لديك سرطان يا ابنتي انه تشخيص خاطئ لم استطيع اجاباته ثم اكمل و قال انه لديك فيروس في البنكرياس و يتعالج و بادن الله ستكونين بخير,اردت ان اقبله علئ ما قاله لي ثم قلت في نفسي هل افرح ام احزن لم اعد اصدق اي شي·
بعدها بدات بالدواء و بدات اتعالج حتئ اصبحت علئ ما يرام و احمد الله علئ كل شي فاما خالد فكانت فرحته تفوق فرحتي لكني ضيعت سنتين من دراستي ,اكملت دراستي و تحصلت علئ شهاده الليسانس و كان حبي مع خالد يزداد يوما بعد يوم·
في دلك العام الدي تحصلت فيه علئ شهادة الليسانس و قبل 3 ايام من قدوم عيد ميلادي اتصل بي خالد و قال :هل تقبلون بضيوف ليوم الخميس
قلت:مادا تقصد
قال:ساتي انا و اهلي يوم الخميس لخطبتك اعلم ان يوم الخميس سيكون عيد ميلادك لكني اردتها ان تكون هديتي لك
ياالله اظن اني احلم حتئ انني لم اجبه ثم قال :الو الو.....
قلت :نعم اني اسمعك
قال:هل تقبلين ان تكون زوجتي حتئ ان يفارقنا الموت
قلت:لن اطلب اكثر من ان اعيش في حضنك بقيت حياتي
ثم حضر هو و اهله و كنت سعيدة جدا و كان اول مرة يراني بدون الحجاب قال لي بصوت خافت خوفا ان يسمعه اهلي :اه كم انت جميلة
و بعد دلك حددنا موعد الزفاف ثم قال لي انه لن يستطيع ان ينتظر سنة باكملها علئ زفافنا ثم قلت له اننا انتظرنا الكثير ولم يبقئ سوئ القليل,بعدها قضينا تلك الايام في تحضيرات الزفاف و اتئ اليوم الموعود و كنت اسعد فتاة علئ وجه الارض و قلت في نفسي هل هدا حلم ام حقيقة ثم لما البسني الخاتم و قبلني من جبيني احسست اني سادوب بين دراعيه و في هده الحظة شكرت الله علئ كل شي·
و الان و بعد مرور 4سنوات علئ زواجنا احس اني تزوجت معه بالامس و الحمد لله علئ كل شي حتئ مع بعض المشاكل احمد الله و اشكره لكن ادعو الله ان يتم نعمته علي و يرزقني بالاولاد لانه المشكل الوحيد الدي يزعجني في لحظات ضعف ابكي و اطلب من الله الدرية الصالحة ,اردت ثمرة لهدا الحب الكبير الدي جمع بيننا ثم استغفر الله و اقول كل شي من عند الله جميل مررت بايام صعبة علئ هدا و كان الله معي و ادرك ان الله لن ينساني·
و في الاخير اقول شكرا يا رب علئ النعمة التي انعمتني بها و ان رزقتني بالدرية او لم ترزقني فلن اعترض علئ حكمك و قدرك فانت العزيز الحكيم الرحيم دو الجلال و الاكرام الدي لا تنسئ عبادك·