منتدى أولاد الجزائر
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة
يشرفنا تسجيلك في منتدانا والمشاركة فيه بمواضيعك
افدنا واستفد معنا ...إجعلنا في مفضلتك نجعلك في قلوبنا ...

https://i.servimg.com/u/f47/16/27/13/92/oouu-o13.gif

منتدى أولاد الجزائر
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة
يشرفنا تسجيلك في منتدانا والمشاركة فيه بمواضيعك
افدنا واستفد معنا ...إجعلنا في مفضلتك نجعلك في قلوبنا ...

https://i.servimg.com/u/f47/16/27/13/92/oouu-o13.gif

منتدى أولاد الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى لجميع الجزائرين والعرب نقاش وتواصل
 
الرئيسيةالبوابة ..2أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دعي الماضي ولنبدأ من جديد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شاعر بلا مشاعر
عضو مؤسس
عضو مؤسس
شاعر بلا مشاعر


الساعة الأن :
المزاج : دعي الماضي ولنبدأ من جديد  0b3e424b63f1
2571
تاريخ الميلاد : 04/04/1992

بطاقة الشخصية
مواضيعي : https://awlad-alger.alafdal.net/t4715-topic#21971
مواضيعي : .

دعي الماضي ولنبدأ من جديد  Empty
مُساهمةموضوع: دعي الماضي ولنبدأ من جديد    دعي الماضي ولنبدأ من جديد  Emptyالثلاثاء يوليو 19, 2011 2:36 pm

ه ما الذي سأفعله بالغد ..؟ وكيف سأمضي يومي الجديد ..؟ اليأس أخذ مني مأخذه ... والأمان النفسي أصبح محال ... تعبت من التفكير .. تعبت وأنا أجمع جسدي في حضن وسادتي .. ألتمس فيها الدفئ والحنان

آهٍ ما أقساكِ يا دنيا ... سقيتني من عذابكِ وألمكِ الكثير الكثر .. وتجرعت الحزن منكِ تجرعاً ... فمتى ترأفين بحالي ..؟؟!! متى ... ؟؟!!! أغرورقت عيناها بالدموع .. فتكفلت الوسادة بمسحها ولملمة أحزان

صاحبتها المسكينة ... التي لم تعرف طعم الراحة منذ نعومة أظافرها ... كان القلق والخوف يجري بدمها ... لم تثق بأحد أبداً ... كلهم ذئاب متنكرة بزي الإنسانية ... لا أحد يعلم مصابها إلا خالقها ... تمنت لو

أنها لم تُخلق ولم تأتي لهذه الحياة البائسة ... المليئة بالقلوب القاسية ... المتوحشه والمفترسة لبراءة الطفولة ... وغرقت في دموعها بحضن وسادتها ... إلى أن حالفها الحظ ونامت .

استيقظت على صوت أمها الغافلة عما جرى لها ... انهضي يا ابنتي ... عملكِ لن ينتظركِ طويلاً ... ابتسمت ريم لأمها ابتسامة ظاهرية ... لأن قلبها مليئ بالأحزان وهموم الحياة ... تركت حضن فراشها الدافئ

واتجهت إلى الحمام .. ( أكرمكم الله ) ... أغتسلت وجهزت نفسها للخروج ... ودعت أمها وخرجت مسرعة لتلحق بالحافلة التي تقلها إلى العمل كل يوم ... جلست بالقرب من النافذة وعقلها منشغل بالأفكار التي

لم ترحمها أبداً ... متى سيحين ذلك اليوم ... ؟؟ ! وهل سأبوح بسري لأحدٍ ما يوماً ...؟؟؟ بمن سأثق ؟؟!!... يا الله تعبت تعبت وضربت برأسها على نافذة الحافلة ... وترقرت عيناها بالدموع ... وصلت إلى مقر عملها ..

وشعرت بالراحة لأن العمل يأخذ وقتها كله ... فينسيها أفكارها وعذابها الدائم ... كان أحد الموظفين منجذب إليها ... حاول كثيراً التقرب منها ... لكنها تصده دائماً ... وهو على هذا الحال شهور طويلة ... لم ييأس

لأنه لمح منها البراءة والرقة والعفوية في كل شيئ ... أعجبته ... وهو مُصِرٌ عليها ... يريدها زوجة له ... لكنها لم تعطهِ أي مجال ليبوح لها بصدق نواياه ... انهت عملها متأخرة على موعد الحافلة التي رحلت منذ

نصف ساعة .... عاتبت نفسها ليتني وليتني ... لكن الياليت لا تنفع أبداً ... فقررت العودة بسيارة أجرة ... وبما أن حظها يفلق الصخر .. لم تمر أي سيارة أجرة من ذلك الطريق ... ندبت حظها ... وقررت الإنتظار ... ليس

لها غيره .. وفجأة سمعت صوت من خلفها ينادي بإسمها ... ريم ريم ... إلتفتت لتراه هو صاحب النظارات الوسيم ... أجابته بنعم مع ابتسامة ظاهرية ... قال لها : هل تسمحين لي بقلكِ إلى المنزل ..؟ نظرت إليه نظرات

شك وريبة ... وقالت : لا شكراً لك سأنتظر سيارة أجرة ... وعقلها يقول لها ... وهل تظمنين سائق الأجرة ... على الأقل هذا معروف بأخلاقه وطباعه أما سائق الأجرة لا تعرفين عنه شيئاً ...

آآه لولا تأخري لما وقعت في هذا الموقف الآن ... عادت للواقع ...وقالت له مرة أخرى : لا لابأس بذلك وشكراً لك مرة أخرى ... فرح رامي وخفق قلبه بشدة .. لكنه احتفظ بوجه رزين يخلوا من كل شيئ إلا الإبتسامة

الحنونه وقال لها : تفضلي إذن ... صعدا للسيارة ... كانت متوترةً جداً ... وأخذت تفرك في باطن يدها اليسرى بإصبعها الإبهام ليدها اليمنى ... وتنظر للطريق ... وتفكر منذ متى أصبحت المسافة طويلة هكذا ... قطع حبل

أفكارها بقوله : هل تقبلين بي صديقاً مقرباً إليكِ ... اممم أقصد أريد التعرف عليكِ عن قرب .. فهل تقبلين بهذا ...؟؟؟!! ............................................. انتظر كثيراً لكن لا جواب ... استغرب حالها ونظر إليها متعجباً

أنا لا آكل البشر ... لما كل هذا الخوف يا ريم ما بكِ ..؟ لماذا لا تريدين التقرب من أحد أو مصادقة أحد ... ؟؟ لما لا تثقين ... هل حدث لكِ شيئ ... ريم ..... ريم ... أجيبي يا فتاة ... لأنني منذ فترة طويلة وأنا أريد معرفة

كل شيئ عنكِ ...

ريم أنا لا أحب الدخول من أبواب عدة ... أريد الدخول من باب واحد فقط .. والوصول إلى قلبكِ ... كنتُ أريد البوح لكِ عن مشاعري منذ فترة ليست بالقصيرة .... لكن نظراتكِ وحركاتكِ توحي لي بعدم الإقتراب

وإلا سأنال مالا يرضيني ...

ريم سأقولها الآن بما أن الفرصة واتتني ........................

أحبكِ ياريم أحببتكِ منذ مدة طويلة ... فهل تقبلين بي زوجاً مستقبلياً لكِ ... لكن بعد أن نتعارف أقصد ... لا أقصد الآن وفوراً ... لكِ مطلق الحرية

بالإجابة ... لستُ على عجلة من أمري ... صبرت كثيراً من قبل وأستطيع الصبر الآن أكثر ... وصمت ............

ساد الهدوء في السيارة ... انتظر منها أي حركة توحي له بالأمل لكن بلا فائدة ... وهي المسكينة من شدة خوفها

وتفكيرها بالإرتباط برجل ... وهي التي تكره الرجال جميعهم ... بدأت بالبكاء وأخبرته أن يصمت وأن يوصلها إلى بيتها بسرعة ... انتابه الخوف والهلع عليها ... ما بها يا ترى .. ما الذي حدث معها ... ولعن حظه وحظها

التعس ... وقرر الصمود ومعرفة ما سر خوفها هذا ... أوقف السيارة بجانب منزلها ... ففتحت بابها على عجل وشكرته وأغلقت الباب ورحلت .. بقي هو هناك ينظر إليها بذهول تام ... وأردف قائلاً : لا حول ولا قوة إلا بالله

حرك سيارته متجهاً إلا منزله ...

أما هي فدخلت إلى غرفتها مسرعة والدموع تملأ مقلتيها ... رمت بحقيبتها على السرير ... ودخلت إلى الحمام ( أكرمكم الله ) .. وأخذت تغسل جسدها وتفركه قائلة : أرحلي يا قذارة الزمن .. ابتعدي عني ...

آآه كم أكرهني لأنني فتاة ضعيفة نال مني ذلك الحقير ... أمقتك وأكره كل الرجال بسببك ... كلهم ذئاب كلهم ذئاب مستأنسة وجلست على الأرض باكية بألم مرير ...

تساءلت ..؟؟؟ ما الذي تريد معرفته ...؟؟؟!!!

هل تريد معرفة أنني فتاة أُخِذت براءتها منذ الصغر ... وأنني لا أستحق العيش على هذه الأرض ... ولا أستحق أن أُحِب وأُحَب ... ماذا أقول لك... ماذا ...؟؟؟!! .... وبعد فترة طويلة ... خرجت وألقت بنفسها على السرير

ونامت بحضن وسادتها الناعمة ... ودموعها لم تتوقف حتى وهي نائمة .

استيقضت صباحاً على صوت العصافير ... أحست أنه صباح جديد ... لأول مرة تشعر أن قلبها ينبض بالحياة ... تساءلت ما الذي يجري ... سبحانك ربي ... اغتسلت وذهبت إلى المطبخ .. ألقت التحية على والدتها ... وتناولت

طعام الإفطار ... وخرجت قبل أن يحين موعد الحافلة ... انتظرت هناك على الكرسي بجانب فتيات من سنها تقريباً ... أخذت تنظر إليهن يضحكن متفائلات بيوم جديد .. حزنت وفكرت في نفسها قائلة : هذا هو قدري في الحياة

والحمدلله على كل حال ... اقتربت الحافلة وتهافت الركاب إليها ... صعدت وجلست بمكانها المعتاد بجانب النافذة ... وأفكارها تلعب برأسها لعبة القط والفأر ... نزلت من الحافلة ... ودخلت لمقر عملها ... وتذكرت ليلة أمس

بعد أن رأت رامي يلوح لها بتحية رقيقة ... ابتسمت في وجهه ... وانكبت على مكتبها تجمع أوراقها وترتب أمورها ليوم جديد وبداية جديدة ... وفجأة ... وُضِع على طاولتها كوب من القهوة ... رفعت رأسها تنظر

لصاحب الذوق الرفيع ... قال : قهوة الصباح أحببت أن أقدمها لكِ بيدي .. ابتسمت وشكرته ... وأرتشفت القليل منها ووضعتها مرة أخرى ... حاولت الإنشغال بعملها حتى تبعده من تفكيرها ... لكن مُصر على ألا تنساه للحظة

يتعلل بأي شيئ فقط لإقتراب منها ... والفوز بكلمات بسيطة من ناحيتها ... فرح كثيراً لتطور الأحداث ... وحمد الله على ذلك ... ومرت الأيام وهم على هذا الحال ... إلى أن توطدت العلاقة بينهما أكثر فأكثر ... فكانا يخرجان

سوياً للغداء أحياناً ... ويوصلها لمنزلها أحياناً أخرى ... وهكذا ... إلى أن جاء ذلك اليوم ... يوم الإعتراف بالحقيقة لأنه ألح عليها بالزواج ... وهي التي لا تريد أن تكون مخادعة ... فقالت له : رامي أنا لا أصلح أن أكون

زوجة لك ولا لأي رجل آخر ...

استغرب كلامها وقال: ولماذا ..؟ ما الذي أوحى لكِ بهذا الشيئ ......؟

نزلت دموعها رغماً عنها وقالت : أنا يا رامي تعرضت للتحرش في طفولتي ... وكان من أحد أقاربي ... وأخشى أن أكون .......... وصمتت

غضب رامي كثيراً ليس لأنها لم تخبره في السابق لا ... إنما لأنها تتألم وتتعذب والسبب ذئب بشري لئيم ... جعل حياتها جحيم في جحيم ... وضرب بقبضة يده على الطاولة ... وصمت ..... وبعد فترة نهض من مكانه

وجلس بجانبها وضمها إليه مطمئناً إياها ... : لا بأس عليكِ يا حبيبتي ... فأنا أحبكِ بالرغم من كل شيئ ... أحبكِ أنتِ وقلبي لا ينبض إلا بإسمكِ ... لن أترككِ أبداً ... وسأنسيكِ الماضي وقسوته إن شاء الله . ..

بكت ريم بكاءاً يُبكي الصخر ... فضمها إليه أكثر وقال: دعي الماضي حبيبتي ولنبدأ من جديد ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://awlad-alger.alafdal.net
 
دعي الماضي ولنبدأ من جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زلزال الجزائر...الماضي الأليم
» طريق العودة إلى الماضي أركب معنا
» سيرخيو راموس": يجب الا نعيش في الماضي , و سنبدا من الصفر."
» فالديس : ليس من الجيد لكرة القدم تكرار ماحدث في العام الماضي
» ابدأ حياتك من جديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أولاد الجزائر  :: ®§][©][ أدب وشعر][©][§® :: منتدي الأدب العالمي و روائعه :: قصص واقعية-خيالية-أسطورية-
انتقل الى: