في مباراة رفع فيها الفريقان شعار الإثارة وتسابق اللاعبون في إهدار الفرص السهلة والرائعة أمام المرميين ، تعادل منتخبا باراجواي والإكوادور لكرة القدم سلبيا في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية الثالثة والأربعين والمقامة حاليا في الأرجنتين.
وقدم الفريقان أفضل مباراة في البطولة حتى الآن ليؤكدا أن المجموعة الثانية هي "مجموعة الموت" خاصة بعد نجاح المنتخب الفنزويلي في انتزاع تعادل ثمين مع نظيره البرازيلي حامل اللقب في المباراة الأخرى بالمجموعة ليصبح من الصعب التكهن بهوية المتأهلين من هذه المجموعة إلى دور الثمانية.
وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب عبر شوطي المباراة وبرز العديد من النجوم في صفوف المنتخبين مثل لوكاس باريوس ونيستور أورتيجوزا وسانتا كروز والحارس خوستو فيار في منتخب باراجواي وفيليبي كايسيدو وكريستيان بينيتيز ووالتر أيوفي وأنطونيو فالنسيا في المنتخب الإكوادوري.
وتساوت المنتخبات الأربعة لهذه المجموعة في رصيد نقطة واحدة ودون أن يسجل كل منها أي أهداف.
وجاء الشوط الأول سريعا وحماسيا من المنتخبين وشهدت الدقائق العشر الأولى هجمات متبادلة بين الفريقين حيث سعى كل منهما إلى هز الشباك ولكن الدفاع كان يقظا في الجانبين فتصدى لجميع المحاولات خاصة مع التسرع الشديد الذي سيطر على أداء المهاجمين.
وبعدها فرض منتخب باراجواي هيمنته على مجريات اللعب في الدقائق التالية حيث أصبح الأكثر استحواذا على الكرة والأفضل هجوما والأخطر على المرمى بينما اعتمد المنتخب الإكوادوري على التنظيم الدفاعي والمرتدات السريعة عن طريق كريستيان بينيتيز.
ومع فشل منتخب باراجواي في اختراق الدفاع الإكوادوري المنظم ، لجأ الفريق إلى التسديد القوي من حدود منطقة الجزاء عن طريق لوكاس باريوس ونيستور أورتيجوزا وروكي سانتا كروز الذين شكلوا خط هجوم رائع ولكنهم افتقدوا للدقة في التسديد بسبب التسرع والرعونة فذهبت معظم تسديداتهم خارج المرمى وتكفل الحارس الإكوادوري بالجزء الباقي.
وشهدت الدقيقة 18 واحدة من أخطر الفرص لباراجواي اثر تمريرة عرضية من ناحية اليسار حاول نيستور أورتيجوزا تسديدها برأسه إلى داخل المرمى الإكوادوري ولكنها اصطدمت بالدفاع وسقطت أمامه ليلعبها بصعوبة شديدة في اتجاه المرمى ولكن حارس المرمى الإكوادوري مارسيلو إليزاجا تصدى لها ببراعة.
ومن إحدى الهجمات المرتدة للمنتخب الإكوادوري كاد كريستيان بينيتيز يسجل هدفا رائعا اثر انطلاقة عنترية في الدقيقة 28 حيث اخترق دفاع باراجواي ببراعة فائقة لينفرد بالحارس قبل أن يراوغه ولكن باولو دا سيلفا مدافع باراجواي تدخل في الوقت المناسب ليبعد الكروة من أمام مينديز.
وتواصلت الهجمة الإكوادورية حتى انتهت بتسديدة قوية أطلقها لويس أنطونيو فالنسيا من الناحية اليمنى لتصطدم بأحد مدافعي باراجواي ولكنها ذهبت في يد الحارس.
وأعادت هذه الفرصة المنتخب الإكوادوري إلى الأجواء الهجومية مجددا فعاد لمبادلة منافسه الهجوم وشكل خطورة فائقة على مرمى خوستو فيار.
واقتلع اللاعب الإكوادوري سيجوندو كاستيو قلوب مدافعي ومشجعي باراجواي بتسديدة صاروخية زاحفة من مسافة بعيدة في الدقيقة 36 ولكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وفي الدقيقة التالية ، خرج خوستو فيار حارس مرمى باراجواي إلى حدود منطقة جزائه ليبعد كرة خطيرة من أمام كريستيان بينيتيز لينقذ فريقه من هجمة خطيرة للغاية.
وباءت جيمع محاولات الفريقين الهجومية بالفشل في الدقائق المتبقية من الشوط الأول لينتهي بالتعادل السلبي بعد أداء رائع من كليهما حيث قدما أفضل أشواط البطولة حتى الآن.
وبدأ الفريقان الشوط الثاني بقوة ونشاط أيضا حيث حاول منتخب باراجواي الضغط الهجومي منذ البداية ولكن المنتخب الإكوادوري لم يمنحه الفرصة وبادله الهجوم منذ الدقيقة الأولى.
وشهدت الدقيقة 48 فرصة رائعة للإكوادور بتسديدة قوية أطلقها فيليبي كايسيدو بيسراه من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة ولكن فيار أمسكها بثبات.
وتوالت محاولات المنتخب الإكوادوري الذي أصبح الطرف الأفضل بمرور الوقت ولعب والتر أيوفي تمريرة عرضية من ناحية اليسار قابلها كايسيدو بضربة رأس علت العارضة بقليل.
ورد منتخب باراجواي بهجمة منظمة سريعة أنهاها مارسيلو إستيجاريبا بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت بجوار القائم.
وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية الرائعة في أداء مفتوح لكل منهما وتألق من المدافعين وحارس المرمى أمام مهارة المهاجمين ولاعبي خط الوسط. وشكلت هجمات الفريقين خطورة فائقة على المرميين لكن كل منهما فشل في هز الشباك.
وشهدت الدقيقة 64 فرصة رائعة لمنتخب باراجواي اثر تمريرة عرضية نموذجية لعبها إستيجاريبيا من ناحية اليسار وقابلها سانتا كروز بضربة رأس متقنة ولكن حارس المرمى الإكوادوري تألق بشدة وتصدى لها ببراعة.
ورد المنتخب الإكوادوري في الدقيقة التالية مباشرة بتسديدة ساقطة من أيوفي أبعدها فيار بأطراف أصابعه من تحت العارضة إلى ضربة ركنية.
وشهدت الدقيقة 75 هجمة خطيرة لمنتخب باراجواي اثر تمريرة طولية اصطدمت برأس أحد المدافعين على حدود منطقة الجزاء وتهيأت أمام اللاعب البديل نيلسون هايدو فالديز الذي فضل التمرير إلى روكي سانتا كروز ولكن الكرة اصطدمت بأقدام الدفاع وارتدت إلى فالديز الذي سدد الكرة قوية زاحفة ولكنها مرت بجوار القائم.
ومع فشل كل من الفريقين في التسجيل من الفرص التي أتيحت لهما أمام المرميين مباشرة ، شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة اعتماد لاعبي المنتخبين على التسديد القوي من مسافات بعيدة ولكن هذه التسديدات كانت بلا جدوى أيضا لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.