بأقدام راسخة في الأرض وأحلام تحلق في السماء ، يثق المهاجم نيكولاس فيدور "ميكو" بأن كوبا أمريكا 2011 بالأرجنتين ستشهد القفزة الأكبر على المستوى القاري للمنتخب الفنزويلي لكرة القدم.
ويوضح مهاجم نادي خيتافي الأسباني في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "لا يوجد سقف لأحلام فنزويلا. أعتقد أننا في الوقت الحالي يمكننا الفوز على أي فريق. لو كنا قبل أعوام لربما قلت إننا نطمح لتحقيق شيء بعينه. لكن اليوم، أتطلع إلى كل شيء".
وعلى أكتاف جيل من اللاعبين يتألقون في الدوريات الأوروبية، ومع إدراج كرة القدم في تفاصيل الحياة اليومية للبلاد، شهدت فنزويلا خلال العقد الأخير واحدا من أكثر فصول التطور التي تشهدها البطولة القارية.
وتحول المنتخب الفنزويلي من كونه الضحية المنتظرة في كل بطولة رسمية، إلى التأهل إلى دور الثمانية في البطولة الماضية التي أقيمت على أرضه، فضلا عن أنه أنهى تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 بفارق نقطتين فقط خلف المركز الخامس المؤهل لدور فاصل.
ويؤكد ميكو "دور السندريلا الذي كنا نلعبه انتهى منذ فترة. لو أمعنا النظر في تصفيات المونديالين الماضيين، سنجد أننا احتللنا المركز الثامن ثم السادس، بعد أن نافسنا أوروجواي على التأهل للدور الفاصل"، مضيفا "ولو راجعنا قائمتنا لوجدنا أن 80 بالمئة يلعبون في الخارج، في دوريات كبيرة، ويتألقون مع فرقهم. وذلك جعل المنتخب يتطور كثيرا".
ويمثل المهاجم /25 عاما/ أحد أفراد جيل جديد من اللاعبين في بلاده، ومع تثبيت قدميه في الدوري الأسباني، بات يشكل مع سالومون روندون لاعب ملقه وتوماس رينكون لاعب هامبورج الألماني وروبرتو روساليس لاعب تفينتي الهولندي ويواندري أوروزكو لاعب فولفسبورج الألماني، العمود الفقري لمشروع صنع مفاجأة في الأرجنتين.
ويقول لاعب بلنسية السابق "لم يعد أحد يتحدث عن قلة اللاعبين الجيدين في فنزويلا. في الماضي كان ذلك حقيقة، كان لدينا عدد محدود من اللاعبين. لكن اليوم أصبح التطور كبيرا حتى أن المدرب كانت لديه فرصة كبيرة ساعة اختيار اللاعبين".
وبعد النتائج المعقولة التي حققها الفريق على أرضه في نسخة 2007 ، يصل فريق سيزار فارياس إلى الموعد القاري الجديد في موقف صعب إلى حد كبير، بالنظر إلى وقوعه في المجموعة الثانية التي تضم البرازيل المدافعة عن اللقب وباراجواي والإكوادور.
إلا أن ميكو يحتفظ بثقته قبل خوض الدور الأول "لابد من التفكير بقدرتنا على القتال في جميع المباريات وأمام جميع الفرق. لقد أثبتنا أننا يمكننا الفوز على أي فريق. لقد هزمنا البرازيل في بوسطن (2/ صفر عام 2008) وباراجواي والإكوادور، فلماذا لا نهزمهم في كوبا أمريكا؟ ستكون أرضا محايدة ولا يوجد بين الفرق الأربعة من يلعب على أرضه".
ويضيف "لو كنا جيدين على المستويين الذهني والبدني، يمكننا المنافسة هناك. أنا لا أستبعد أي شيء".
ويرى المهاجم المولود في كاراكاس أن الشعب الفنزويلي بات مرتبطا بكرة القدم بصورة أكبر مقارنة بعقود سابقة، ويؤكد أنه سيكون هناك "الكثير" من المواطنين المتابعين لمشوار "العنابي" في البطولة الأرجنتينية.
ويقول "في الحقيقة، يوجد في فنزويلا فريق جيد إلى حد بعيد. سنقاتل منذ اليوم الأول، وكرة القدم هي التي ستقرر بعد ذلك".