في مجموعة يأتي المنتخب البرازيلي على رأسها ، لا يملك منتخب باراجواي سوى البحث عن حسم موقفه بعيدا عن راقصي السامبا.
ولذلك ، يسعى منتخب باراجواي إلى بداية قوية وناجحة عندما يلتقي نظيره الإكوادوري غدا الأحد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) الثالثة والأربعين والمقامة حاليا بالأرجنتين.
وفي ظل العروض الرائعة التي قدمها منتخب باراجواي في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وخروجه بهزيمة صعبة للغاية صفر/1 أمام المنتخب الأسباني الذي توج فيما بعد بلقب البطولة ، يكون منتخب باراجواي هو المرشح الأقوى لتحقيق الفوز في مباراة الغد.
ولكن مع تطور مستوى جميع منتخبات هذه القارة في السنوات القليلة الماضية بما في ذلك المنتخبات التي لا تحظى بتاريخ كبير ، يكون على منتخب باراجواي التعامل مع المباراة بمزيد من الحذر خاصة وأنها تأتي في بداية مسيرته بالبطولة.
ورغم صعوبة المنافسة في البطولة الحالية واتجاه معظم الترشيحات لمنتخبات الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي ، يرى كثيرون أن الفرصة تبدو سانحة أمام منتخب باراجواي للعودة إلى المنافسة بقوة على لقب البطولة التي لم يتوج بها منذ 32 عاما.
ويرى المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب باراجواي أن فريقه استعاد هويته من خلال بلوغه نهائيات كأس العالم في آخر أربع بطولات منذ 1998 وحتى 2010 وأصبح بمقدور الجيل الحالي للفريق أن ينافس بقوة على لقب بطولة كوبا أمريكا التي أحرزتها باراجواي مرتين فقط في عامي 1953 و1979 .
وقاد مارتينو الفريق إلى إنجاز تاريخي ببلوغ دور الثمانية في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ منتخبا باراجواي ولكن الحظ العاثر أوقعه في مواجهة منتخب أسبانيا.
ويأمل مارتينو في مواصلة المسيرة الناجحة لهذا الجيل الذهبي وفي تطوير طموحات الفريق من مجرد تقديم عروض جيدة واجتياز الأدوار الأولى في البطولات الكبيرة إلى طموح المنافسة على اللقب والاستعداد الجاد لتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ويعتمد مارتينو في مباراته الأولى غدا على نضوج الفريق ولاعبيه الذين يصل متوسط أعمارهم حاليا إلى 29 عاما كما يتميز جميع لاعبي الفريق بالكفاءة والفعالية في مختلف المراكز مثل حارسي المرمى خوستو فيار ودييجو باريتو والمدافعين دييجو فيرون وباولو دا سيلفا ولاعبي خط الوسط كارلوس بونيت وفيكتور كاسيريس.
كما يضم خط الهجوم أيضا كلا من روكي سانتا كروز وأوسكار كاردوزو ولوكاس باريوس ونيلسون هايدو فالديز.
ولذلك ، يعتمد منتخب باراجواي بشكل كبير في بداية مسيرته على عنصر الخبرة والرغبة في بداية قوية تقترب بالفريق من التأهل لدور الثمانية.
ويبدو المنتخب الإكوادوري على النقيض تماما بعد التغييرات العديدة التي أجراها المدرب الكولومبي رينالدو رويدا الذي لم يكمل حتى الآن عامه الأول مع الفريق والذي يتعامل مع البطولة الحالية على أنها وسيلة للتوصل إلى التشكيل المثالي الذي يمكن من خلاله المنافسة بقوة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ولذلك يسعى رويدا إلى تكوين فريق يعتمد على اللاعبين الشبان القادرين على المنافسة بقوة في تصفيات المونديال مما تسبب في ابتعاد العديد من اللاعبين المخضرمين والبارزين عن صفوف المنتخب الإكوادوري سواء لكبر السن أو لعدم اقتناع رويدا بمستواهم.
وفي ظل هذه الظروف يصبح أمل المنتخب الإكوادوري في مباراة الغد معلقا على خبرة العناصر القليلة للغاية التي استعان بها رويدا من المحترفين بالخارج مثل اللاعب لويس أنطونيو فالنسيا (مانشستر يونايتد الإنجليزي) وكريستيان نوبوا قائد فريق روبن كازان الروسي.
وإلى جانب فوز منتخب باراجواي بلقب كوبا أمريكا في عامي 1953 و1979 وعدم فوز المنتخب الإكوادوري باللقب من قبل ، يمتلك منتخب باراجواي تفوقا واضحا في تاريخ مواجهاته مع الإكوادور ببطولة كوبا أمريكا حيث التقى الفريقان 16 مرة سابقة فازت باراجواي في عشر منها مقابل ثلاثة انتصارات للإكوادور وثلاثة تعادلات بين الفريقين وسجل منتخب باراجواي 31 هدفا مقابل 18 في شباكه.