تشعر الارجنتين البلد المضيف بأن عليها "التزام" بالفوز بكأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا) بفريق يقوده النجم ليونيل ميسي ولا يمكن لأحد هنا ابتلاع فكرة فقدان اللقب لصالح الغريم التقليدي البرازيل للمرة الثالثة على التوالي.
والتقى الغريمان اللدودان في نهائي آخر بطولتين لتخرج البرازيل فائزة في المرتين لكن ميزة اللعب على أرضها في البطولة القارية التي ستقام بين الأول والرابع والعشرين من يوليو تموز ستجعل الارجنتين تأمل في الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1993.
وبينما تملك الارجنتين ميسي الذي يعلو نجمه سريعا كخليفة للأسطورة دييجو مارادونا تملك البرازيل موهبة خاصة بها هو نيمار الخليفة المحتمل الجديد لبيليه والذي ساعد بالفعل فريقه سانتوس على الفوز بكأس ليبرتادوريس للأندية في أمريكا الجنوبية وعمره 19 عاما.
وقال سيرجيو باتيستا مدرب الارجنتين الذي يشرك الهداف ميسي كمهاجم متقدم على عكس دور اللاعب الحر الذي يقوم به في برشلونة "نحن ملتزمون بالفعل بالبطولة."
وستفتتح الارجنتين أقدم البطولات القارية في عالم كرة القدم في استاد سويداد دي لابلاتا الحديث مساء غد الجمعة بالتوقيت المحلي حين تواجه بوليفيا في المجموعة الأولى (الساعة 0045 يوم السبت بتوقيت جرينتش).
وأمام الارجنتين ثأر من بوليفيا التي سحقتها 6-1 في آخر لقاء بينهما في تصفيات كأس العالم على ارتفاع كبير من سطح البحر في لاباز قبل عامين حين كان مارادونا مدربا للارجنتين.
وبخط هجوم يضم ميسي وكارلوس تيفيز وايزيكيل لافيتزي وبوجود جونزالو هيجوين وسيرجيو اجويرو وانخيل دي ماريا على مقاعد الاحتياطيين فإن الارجنتين لا ينبغي أن تواجه مشكلة كبيرة أمام بوليفيا في مجموعة سهلة نسبيا لأصحاب الأرض. وتضم المجموعة أيضا كولومبيا وكوستاريكا.
أما البرازيل التي يدربها مانو مينيزيس الذي عاد بفريقها لتقديم "كرة القدم الجميلة" بعد حقبة صعبة مع سلفه دونجا فستفتتح مشوارها في البطولة بمواجهة فنزويلا في المجموعة الثانية في نفس الملعب يوم الأحد (الساعة 1900) قبل أن تتوجه إلى قرطبة للعب ضد باراجواي ثم الاكوادور.
والجوادان الرابحان في تشكيلة البرازيل هما نيمار وزميله في سانتوس باولو هنريك جانسو ابن الحادية والعشرين وهو صانع ألعاب ماهر يأمل المدرب أن يحفز روبينيو الذي شارك في فوز البرازيل باللقب عام 2007 والكسندر باتو في الهجوم.
وحضرت اوروجواي للعب في البطولة وهي صاحبة المركز الرابع في كأس العالم وبتشكيلة لم يطرأ عليها كثير من التعديلات في الأفراد أو الطريقة لكن يقودها دييجو فورلان (32 عاما) الذي حصل على راحة أكبر بعد موسم صعب في اسبانيا انخفض خلاله أداؤه بصورة كبيرة.
وقال اوسكار تاباريز مدرب اوروجواي وهو أحد مدربين قلائل نجوا من مقصلة أعقبت كأس العالم "هناك فريق قوي يقوده دييجو فورلان وهو الآن في حالة بدنية جيدة (بعد الحصول على راحة)."
وستلعب اوروجواي مباراة في لابلاتا وهو أمر حتمي على الفرق الثلاثة التي تترأس مجموعات البطولة لكن هذه المباراة بالنسبة لاوروجواي ستكون ضد المكسيك الفريق الضيف على البطولة يوم 12 يوليو تموز. وستبدأ اوروجواي مشوارها في البطولة بمواجهة بيرو في سان خوان يوم الاثنين (الساعة 2215).
وستمثل تشيلي وباراجواي وهما فريقان حققا نتائج جيدة في كأس العالم العام الماضي خاصة باراجواي التي وصلت لدور الثمانية للمرة الأولى منافسين قويين.
وكولومبيا هي الحصان الأسود للبطولة حيث يضم هجومها رادامل فالكاو جارسيا الذي ساعدت أهدافه الغزيرة بورتو البرتغالي على الفوز بثنائي الدوري والكأس هناك وبلقب كأس الأندية الاوروبية.
وقال جيراردو مارتينو مدرب باراجواي لرويترز "أعتقد أن كولومبيا ستحقق أشياء جيدة في كوبا أمريكا وفي تصفيات كأس العالم وستتأهل للنهائيات (في البرازيل عام 2014)."
وأضاف "لديهم مجموعة رائعة من اللاعبين اضافة الى طاقم تدريبي رائع" في إشارة إلى فرانشيسكو ماتورانا وهرنان داريو الذي سبق لهما العمل مع كولومبيا في منتصف التسعينات.
وتشارك المكسيك بطلة الكأس الذهبية وكوستاريكا في البطولة كضيفي شرف لكن لا يرجح على نطاق واسع أن ينجح المكسيكيون في الوصول للنهائي مثلما فعلوا في مشاركتهم الأولى بالبطولة عام 1993.
وستشارك المكسيك وكذلك كوستاريكا التي وصلت لدور الثمانية في الكأس الذهبية بفريقين من لاعبين في المنتخب الاولمبي وستتأثر فرص المكسيك كثيرا بإيقاف ثمانية من لاعبيها لأسباب انضباطية.