انتقد أحمد أويحيى،رئيس الوزراء الجزائري ، سياسة اتحاد كرة القدم المبنية على الاعتماد الكلي على اللاعبين المحترفين في الخارج ، كما عارض توجهه لتعيين مدرب أجنبي في منصب المدير الفني خلفا للمحلي عبد الحق بن شيخة الذي استقال من منصبه مباشرة بعد خسارة الفريق من نظيره المغربي صفر/4 في المباراة التي جمعتهما في الرابع من الشهر الجاري ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 .
وقال أويحيى في برنامج "حوار الساعة" الذي بثه التلفزيون الجزائري مساء أمس الأربعاء :"ككل الجزائريين،تألمت كثيرا لخسارة منتخبنا أمام نظيره المغربي".
وتضاءلت حظوظ المنتخب الجزائري بشكل كبير في بلوغ النهائيات حيث يتذيل المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط متخلفا بفارق ثلاث نقاط عن المغرب صاحب المركز الأول.
وأبدى أويحيى الذي كان يتحدث بصفته أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ، أحد أضلاع التحالف الرئاسي الحاكم،أسفه لرحيل رابح سعدان المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري ، ملمحا لمعارضته خيار اتحاد الكرة الذي بدأ إجراءات انتداب مدرب أجنبي من "الطراز العالمي" لخلافة بن شيخة.
وقال :"قبل سنوات استنجدنا بالمدرب سعدان الذي قاد المنتخب إلى نتائج جيدة في نهائيات كاس أمم أفريقيا (دورة تونس 2004) وبعد عودة الفريق إلى الجزائر تمت تنحيته وتعيين مدرب أجنبي بدلا منه،لكن بعد وقت قصير (خريف 2007) عاد سعدان لتدريب المنتخب وصعد بالجزائر من جديد إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم بعد سنوات من الغياب،لكن للأسف بعد المونديال أشعلوا فيه نارا حتى غادر منصبه".
ودعاأويحيى إلى تكوين منتخب يتشكل من اللاعبين الذين ينافسون في الدوري الجزائري مع تدعيمهم بلاعبين اثنين أو ثلاثة من المحترفين في أوروبا.
ويشكل اللاعبون المحترفون في الخارج ما بين 80 و 90 % من قوام المنتخب الجزائري الحالي.