مثل ما قالت الجده قديما السوالف تروح وتجي وما يضل الا الصلاة على النبي
كان فيه رجل بخيل جدا وله زوجه ولم يرزق باولاد..وكان له اخوان كثر وكانو يتمنون موته حتى يرثوه. وكذا زوجته لشدة ما لاقته معه من صعوبة الحياة مع القدره على العيش افضل لانه كان يملك بيوت عده وبساتين واراضي وخلافه.....
ولكنه كان يسكن في بيت متواضع ولا ينفق الكثير من المال.. وكان لهم جار يطلق عليه عبيد العيار....والعيار كلمه تطلق على الرجل الماكر الذي ياكل اموال الناس ضلما...
وذات يوم مرض هذا الرجل البخيل مرضا شديدا وكانت الزوجه خائفه ...ليس على الزوج طبعا ولكن على التركه وماذا صوف يصنع اخوته بها عندما يموت كانت تقول لنفسها انهم سوف يلقون بها الى الشارع وياخذون كل شئ...... وبينما هي كذلك اذ فارقت روح زوجها الدنيا.....
بقيت الزوجه حائره ولا تدري ماذا تصنع...وخطرت على بالها فكره وهي انها تذهب الى الجار عبيد للمساعده .....
ذهبت للجار وشرحت له الاوضاع وتبسم عندما سمع القصه وقال لها الحل عندي ولا يهمك من شي.. فرحت الزوجه وقالت له ولكن ما نصنع.....
قال لها اولا لا تخبري احد ان زوجك قد مات... واذهبي الان الى المختار وشيخ الجامع و وجهاء البلد وقولي لهم ان زوجي مريض جدا ويريد ان يقول لكم وصيته قبل موته فارجو ان تحضرو بسرعه.....
قالت له لكن زوجي قد مات فعلا....
قال انا سوف اذهب الى بيتكم وانقل الجثه وانام انا مكان زوجك واتضاهر بالمرض الشديد وسوف اغطي راسي واكلمهم وانا على هذا الحال فلن يعرفني احد..
فرحت الزوجه بالخطه وقالت.. اذا اقنعتهم بذلك سوف اعطيك مبلغ كبير من المال فوافق عبيد العيار ....
وعندما تجمع الناس وكان عبيد مستلقي مكان الزوج وكما خطط.... قال للناس والزوجه حاضره طبعا..
ايها الناس انا سوف اموت عما قريب.. واريد ان تشهدو على ما اقول وهنا تضاهرت الزوجه بالبكاء.
قال شيخ الجامع دعو الرجل يكمل وصيته...وتابع عبيد قائلا ..
انا اترك هذا البيت بالذي فيه من مال وغيره الى زوجتي التي عاشت معي على الحلوه والمره.....
اما باقي البساتين والبيوت والاراضي وكل شئ فهو الى جاري الفقير عبيد فاشهدو على ذلك .....
وهنا تضاهر عبيد بالموت....
وبقيت الزوجه حائره لا تقدر على ان تقول شئ
واكل العيار مال البخيل
والسلام