بسم الله الرحمان الرحيم
اما بعد.. لن اطيل عليكم في الكلام و
سادخل مباشرة في صلب الموضوع :اليوم قصت علي امي قصت اعجبتني و ادهشتني
في نفس الوقت و ارتايت انه لابد لي من ان اشاركها معكم اخوتي في الله
اعضاء و زوار منتديات كل العرب منتديات ستار تايمز.
- يروى انه كان بمكان ما طفل
وامه يعيشان معا وكانت امه فاقدة لعينها اي عوراء وقد توفي رب العائلة
منذ زمن ومن دون ان يعلم ذلك الغلام باي تفاصيل عن وفاته و منذ نشاة ذلك
الطفل تربى على اساس ان امه معاقة و عالة عليه بسبب انها تحرجه امام
اصدقاءه حتى وصلت به الوقاحة الى ان احرجها حتى النخاع وقال لها بالحرف
الواحد امي لا اريد ان تربطني بك اي علاقة بعد الان... اتركيني و شاني
ايتها العجوز الشمطاء؛ و تمر الايام و السنين وكبر ذلك الطفل و صار اطارا
في شركة كبيرة و عاش في بلد اجنبي هناك اين تزوج و انشا عائلة من دون ان
يلتقي بامه منذ ذلك الوقت؛ و بطبيعة الحال لا يستطيع قلب الام ان ينسى
فلذة كبده باي حال من الاحوال و قد احترق قلب الام على صغيرها فقررت ان
تذهب لزيارته عسى ان يكون تغير منذ ذلك الوقت وانه حن اليها و قد افاق من
غيبوبته ؛وبما ان حالتها المادية لا تسمح بدفع تكاليف الرحة فقد باعت كل
ما تملكه و هو منزلها و كذلك بعض الحاجات حتى تمكنت من دفع تكاليف الرحلة
و بعد ان وصلت الى ذلك البلد سالت و اجتهدت حت عرفت اين يقيم ولدها فهبت
مسرعة و بلهفة و هي تلبس ملابس متسخة وهي في حالة صحية يرثى لها و شوق تدق
الباب حتى فتح لها طفل صغير و هو حفيدها فذهبت لتقبله و تحضنه حتى صاح
ابنها قائلا: من انت ايتها المتسولة و ماذ تفعلين هنا ..الم اقطع كل
روابطي بك منذ زمن ؟؟ فطر قلب تلك الام المسكينة التي كان ذنبها الوحيد
انها اشتاقت و حنت لرؤية فلذة كبدها و ما ان وصلت الى ارض الوطن عائدة حتى
صارت بدون ماوى فلبثت يوم او يومين في الشوارع حتى ماتت من شدة الحزن و
الجوع وكانت قبل ذلك قد تركت رسالة لجارها و طلبت منه انه في حال اتى
ابنها ان يعيوها لا و شاءت الاقدار ان رجع ذالك الولد العاق الى ارض الوطن
من اجل اجتماع فابى الا ان يزور امه و لكن هيهيات هيهيات لقد فات
الاوان فلما ذهب الى بيته ودق الباب خرج له الجار وقال من انت؟ و ماذا
تفعل هنا ؟ فاجاب : هذ بيت امي و لماذا تسال؟ فقال الجار لقد توفيت امك
منذ مدة و قد تركت لك هذه الرسالة فسال الابن ؟ ما مضمونها؟ فقال الجار ؟
لم نقراها لانها امانة لك. فتح الابن تلك الرسالة وقد وجد مضمونها
كالتالي : يا بني ما ان تقرا هذه الكلمات اكون حينها انا تحت التراب و لكن
اردت ان اوضح لك شيئا مهما وهو انه لما كنا انت وابوك و اخوك و انا
مسافرين انحرفت بنا السيارة في حادث سير و لقيوا حتفهم و بقينا الا انا
وانت وقد اصيبت عينك في ذلك الحادث و فقدتها و كان الحل الوحيد لشفائك ان
يتبرع احد لك بعين فتبرعت بعيني و منذ ذلك الوقت انا في هذه الحالة .
واعلم يا بني ان راضية عليك الى يوم الدين و لا تنسى ان تزورني في قبري
لاني ساكون هناك وحدي ومشتاقة اليك الى القاء ..