أعاد ليونيل ميسي نجم برشلونة للأذهان ذكرى تألق مواطنيه
الارجنتينيين دييجو مارادونا وريكي بيا في استاد ويمبلي اللندني بعدما قدم
أداء مبهرا في نهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم اليوم السبت.
وسجل ميسي هدفه الأول في الأراضي الانجليزية ليتقدم برشلونة 2-1 ضد
مانشستر يونايتد الانجليزي في الدقيقة 54 وساهم في صنع الهدف الثالث
لزميله ديفيد بيا باختراق جريء ورائع قبل 21 دقيقة من النهاية ليفوز فريقه
3-1 ويحرز اللقب الاوروبي للمرة الرابعة.
وكان ميسي أفضل لاعب في العالم عصيا على المراقبة بتقدمه من الخلف
للأمام ليخدع دفاع يونايتد في المباراة النهائية التي جاءت من جانب واحد
ونجح خلالها في تسجيل هدفه رقم 53 هذا الموسم الذي لا ينسى ونجح كذلك في
معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد بدوري أبطال اوروبا
ليتقاسمه مع الهولندي رود فان نيستلروي برصيد 12 هدفا لكل منهما.
وجاء هدف ميسي في نفس المرمى باستاد ويمبلي الذي اهتزت شباكه بهدفين
لمارادونا وريكي بيا في الثمانينيات قبل أن يخضع الاستاد لعملية بناء
شاملة ويفتتح من جديد عام 2007.
وكان مارادونا ابن التاسعة عشرة في مايو ايار 1980 يبدأ مشوار النجومية بعدما تألق مع منتخب الارجنتين للشباب حين لعب ضد انجلترا.
وفازت انجلترا 3-1 في المباراة الودية لكن الذكرى الباقية منها كانت
الأداء غير العادي لمارادونا الذي توجه بمحاولة جميلة اخترق خلالها الدفاع
قبل أن يسدد كرة أخطأت المرمى بسنتيمترات قليلة.
وبعدها بعام سطر ريكي بيا لاعب توتنهام هوتسبير في مباراة إعادة
بنهائي كأس الاتحاد الانجليزي ضد مانشستر سيتي اسما لنفسه في كرة القدم
الانجليزية بهدف يصنف دائما كواحد من أفضل أهداف هذه المسابقة.
وبعد أداء سيء في المباراة الأصلية التي خرج منها ريكي بيا قبل
النهاية سجل اللاعب الارجنتيني هدفين في مباراة الإعادة ليفوز توتنهام 3-
2. والهدف الثاني جاء من انطلاقة رائعة واختراق لدفاع سيتي انتهت بهدف
الفوز.
ولم تكن تسديدة ميسي بجمال محاولة مارادونا أو هدف ريكي بيا لكن
أداءه العام في النهائي ومساهمته في الانتصار الرائع لبرشلونة سيبقى طويلا
في الذاكرة سواء في بوينس ايرس أو في شمال لندن حتى لو فضلوا نسيانه في
مانشستر.