قصة فرح يليه حزن

وصل سعيد المغترب إلى قريته بعد سفر طويل والفرحة لا تسعه لقرب لقاء الأحبة ولكنه كلما اقترب سمع من بعيد أصوات النوح والبكاء تتصاعد من القرية , انقبض قلبه وهو المحمّل بأكاليل الزهور والهدايا بعد أن أنقذ حياة أكثر من مائة شخص كانوا على متن الطائرة التي عادت بهم إلى الوطن حيث تطوع لفصل عجلة كانت عالقة مانعة جهاز الهبوط من العمل وحصل على لقب بطل واستقبله الوزير والمسؤولون ، اقترب من منزله وتيقن أن المصاب الجلل عنده بلا شك ، استقبله أخوه بالأحضان والدموع معزيا إياه في والده الذي توفي في حادث طيران قبل وصوله بساعات قليلة .
حزن سعيد وغالبه البكاء وهو يسأل أخاه عن كيفية وفاة الوالد في حادث طيران وهو لم يسافر قط بالطائرة ,فرد عليه والدموع تنهمر من عينيه أن ما حصل يشبه الأفلام إذ سقطت عجلة من طائرة على والدهم وهو يعمل في الحقل وقتلته فورا !!!

يالها من صدفة بشعة