.:|| تاريخ النادي ||:.
التأسيس (1881 – 1895) :
في
نوفمبر / 1881 قرر فريق الكريكت المعروف بـ Stanley Cricket Club of South
Byker تشكيل فريق كرة قدم بالنادي ، لعب هذا الفريق اولى مبارياتهم ضد
نادي Elswick Leather Works و فازوا بنتيجة 5 – 0 ، و بعد عام واحد ، و في
اكتوبر/1882 غير النادي اسمه إلى East End FC و التي تعني الطرف الشرقي و
ذلك لتفادي الخلط بين النادي و نادي ستانلي للكريكت ببلدة اخرى و الذي عرف
بـ Stanley, Co.Durham . بعد هذا بفترة قصيرة انضم نادي Rosewood FC الى
فريق East End .
في نفس الوقت ، و في الجانب الآخر من المدينة ابدى
نادي كريكت آخر اهتمامه بكرة القدم ، و في اغسطس من عام 1882 تأسس فريق
الطرف الغربي West End FC ، و الذي لعب مبارياته الأولى في ملعب الكريكت
الخاص به ، ثم انتقل بعدها للعب في ملعب سانت جيمس بارك .
و سرعان ما
أصبح الطرف الغربي من المدينة هو الاقوى و الأفضل في المدينة ، و لكن في
نفس الوقت لم يلعب الطرف الآخر بالمدينة دور المتفرج ، حيث وصل رجل طموح هو
السيد Tom Watson الى مركز سكرتير النادي و مدربه ايضًا و ذلك في الـ 1888
و قام توم واتسون بعمل عدة تعاقدات و اصبح النادي لا يكاد ينهي صفقة حتى
يبدأ في الاخرى ! و كان معظم اللاعبين قادمين من اسكتلندا ، على أي حال فقد
زادت قوة نادي شرق المدينة بقوة في حين انخفض مستوى الجانب الغربي كثيرًا .
انطلقت اولى المنافسات المحلية في العام 1889 ، و في ذات الوقت ، بدأت
منافسة كاس انجلترا تلقى اهتمامًا كبيرًا في انجلترا ، و في نفس العام و
هو 1889 تحول فريق الطرف الشرقي الى فريق محترف في خطوة عملاقة لنادي محلي ،
و في مارس / 1890 قاموا بخطوة اكثر جراة بتحويل النادي الى شركة رأسمالية
رأس مالها هو 1000 باوند على اسهم الواحد منها بقيمة 10 شلنات ، و في اثناء
ربيع عام 1892 كانت معظم نتائج الفريق سلبية ، و في ذات الوقت وجد الجار
المحلي الآخر و هو الطرف الغربي نفسه في ازمة حقيقة بعد خسارته لـ 5
مباريات أمام جاره ، و في النهاية تم عقد اجتماع بين المدراء كانت نتيجته
النهائية ان النادي "الطرف الغربي" لن يستطيع الاستمرار .
و لكن
الحقيقة ان النادي تمت تصفيته ، حيث انتقل عدد من لاعبي الفريق الى النادي
الاخر بالمدينة الطرف الشرقي ، و كذلك سيطر الاخير على ملعب سانت جيمس بارك
، و بحلول سبتمبر / 1892 قرر المسئولون اعطاء النادي اسم جديد و شعار جديد
، و في اجتماع علني تم اقتراح عدة اسماء للنادي من بينها حراس نيوكاسل "
Newcastle Rangers" و نيوكاسل سيتي " Newcastle City" ، و لكن جاءت
الموافقة على اسم نيوكاسل يونايتد ، و وافق الاتحاد الانجليزي على التغيير ،
و من هنا بدأت قصة نادي نيوكاسل يونايتد .فتـرة التألـق الأولى (1895 – 1914) :
بعد
ان تم تأسيس النادي بسنوات قليلة ، بدأ الفريق يصبح اكثر قوة ، و على
الرغم من بعض المشاكل المالية التي عانى منها الفريق بسبب قلة الحضور
الجماهيري و عدة عوامل اخرى ، فقد تمكن النادي بمساعدة مدرائه بأن يتطور
ليصبح احد اقوى الفرق في إنجلترا .
بدأ النادي بشراء اللاعبين
الموهوبين ، و خاصة من اسكتلندا ، و سريعًا ما اصبح للفريق تشكيلة تهابها
كل الفرق الانجليزية تقريبًا و قادرة على الاطاحة بأي فريق ، و من ابرز
اللاعبين في الفريق آنذاك Colin Veitch, Jackie Rutherford, Jimmy Lawrence
و Albert Shepherd، اضافة لهذا فقد تواجد عدد من اللاعبين الدوليين
بتشكيلة الفريق مثل Bill McCracken, Jimmy Howie, Peter McWilliam و Andy
Aitken، و على الرغم من أن هذه الاسماء غير معروفة عند كثير من متتبعي كرة
القدم اليوم ، إلا أنها كانت في تلك الفترة من الاشهر في إنجلترا .
و
على أي حال ففي عام 1908 تلقى الفريق هزيمة مذلة من غريمه سندرلاند قوامها 9
– 1 ، و الى يومنا هذا ، تبقى هذه النتيجة هي الاسوأ لفريق إنجليزي على
ملعبه !
عمومًا ففي فترة النجاح الاولى هذه ، ظفر الفريق بلقب الدوري
في ثلاث مناسبات اعوام 1904/1905 و 1906/1907 و 1908/1909 ، كما وصل الفريق
لنهائي كأس إنجلترا خمس مرات حتى بداية الحرب العالمية الثانية عام 1914 و
ذلك اعوام 1905 و 1906 و 1908 و 1910 و 1911 ، و خسر النهائي في اربع مرات
منها و فاز باللقب مرة واحدة كانت في العام 1910 .
و عمومًا ، فقد
استمتع عشاق النادي بعشر سنوات من الابداع ، كان فريقهم في القمة و يسعى
الجميع لاسقاطه ، و فضلاً عن نتائج الفريق المبهرة في تلك السنوات فقد كان
الفريق يلعب كرة قدم جميلة و استعراضية .
النجـاح فـي فتــرة ما بيـن الحربيـن ( 1919 – 1939 ) :
تواصل
نجاح النادي الذي بدأ في فترة ما قبل الحرب في الفترة التي تلتها ، حيث
توج الفريق بلقب كأس انجلترا لعام 1924 بالفوز على فريق أستون فيلا في
النهائي ، و كان ذلك النهائي هو ثاني نهائي لكأس انجلترا يقام على ملعب
الويمبلي .
و بعدها بثلاث سنوات قاد اللاعب الدولي الاسكتلندي Hughie
Gallacher و الذي انتقل في صفقة قياسية آنذاك الفريق الى احراز لقبه الرابع
للدوري الانجليزي ، و ذلك في العام 1927 .
و تواصل بعد هذا اللقب وفود
لاعبين جدد للنادي من بين الافضل في العالم ، فإلى جانب الهداف الكبير و
المميز Hughie Gallacher و الذي يمتلك اعلى معدل تسجيل اهداف في تاريخ
النادي (متوسط الاهداف لكل مباراة) فقد ارتدى لاعبون رائعون من امثال Neil
Harris و Frank Hudspeth و Stan Seymour ، و الاخير "Stan Seymour" سيصبح
فيما بعد رقمًا صعبًا في تاريخ النادي حيث سيمضي النوات الاربعين التالية
في خدمة الفريق ، كلاعب و من ثم مدرب و اخيرًا كمديـر .
و في عام 1932
عاد الفريق مجددًا ليزور الويمبلي ، و في اطار نفس المسابقة التي زار فيها
الملعب لاول مرة و هي نهائي كأس انجلترا ، و لكن المنافس هذه المرة كان
الفريق اللندني آرسنال ، و قد فاز تمكن نيوكاسل يونايتد من هزيمة المدفعجية
2 – 1 و الفوز بلقب البطولة ، و على الرغم من وجود شك كبير في صحة الهدف
الثاني لليونايتد ، الا انه لم تكن هناك اعادة في ذلك الوقت و الحكم أقر
بصحة الهدف ، و لكن لا يزال هذا الهدف أحد اكبر نقاط الجدل في تاريخ
نهائيات كأس انجلترا .
افتخر النادي آنذاك بتشكيلته الملئية بالنجوم من
امثال Sammy Weaver و Jack Allen ، و على الرغم من استمرار المدرب
الاسكتلندي المميز و الذي حقق عدة نجاحات مع الفريق منذ توليه منصب المدرب
في عام 1930 السيد Andy Cunningham في تدريب الفريق ، الا ان النادي هبط و
لأول مرة في تاريخه لدوري الدرجة الثانية و ذلك في العام 1934 ، و بهذا فرض
واقع مرير على النادي و مشجعيه انساهم لحظات المجد الذهبية التي حظي بها
النادي و ابداعات لاعبيه في الويمبلي .
و بشكل مدهش و ملفت للانظار في
الموسم الذي هبط فيه الفريق ، و بصورة مذهلة تمكن الفريق من هزيمة فريق
ليفربول بنتيجة 9 – 3 ثم هزيمة جار الريدز فريق ايفرتون بنتيجة 7 – 3 ، و
الاروع من هذا ان الفريق حقق هذين الفوزين الكبيرين و التاريخيين في ظرف
اسبوع واحد فقط !
هذا النجاح كان يدل أن النادي يسير في الطريق الصحيح ،
و ان الادارة بدات خطت من اعادة بناء الفريق بدأت في فترة ما قبل الحرب ، و
في نفس الفترة تقريبًا انضم الجناح السابق للفريق Stan Seymour الى ادارة
النادي ، و تمكن سيمور من تأسيس بناء قوي ارتكز عليه الفريق فيما بعد ليصل
الى إحدى اعظم الفترات في تاريخه .
فتــرة الحــرب ( 1939 – 1946 ) :
شهدت
فترة الحرب العالمية الثانية توقف منافسات بطولات كرة القدم الانجليزية
لعدة اسباب من اهمها الخوف على سلامة المشجعين ، حيث ان الملعب المكتظ
بالجماهير قد يكون هدفا سهلاً ، اضافة إلى ان معظم اللاعبين تركوا انديتهم و
اتجهوا الى التحاق بالجيش البريطاني و القوات العسكرية ، و على الرغم من
ذلك فقد سمح الاتحاد الانجليزي باقامة مباريات ودية بين الفرق ، و بالنسبة
لنيوكاسل يونايتد فقد خسر الفريق كل مبارياته الودية التي خاضها آنذاك
تقريبًا ، و أيضًا اقيمت بطولات للدوري و الكأس الانجليزيين لم يتم
الاعتراف بها فيما بعد ، و لم يفز اليونايتد بأي لقب منها .
شهدت هذه
الفترة ايضًا سطوع نجم اللاعب الذي سيصبح اسطورة تهديفية في تاريخ النادي
باحرازه لـ 200 هدف - و هو رقم بقي صامدًا حتى بدايات الالفية الحالية -
الا و هو جاكي ميلبورن "Jackie Milburn" حيث شارك الاخير لأول مرة مع فريق
في مباراة ودية في 1943 ، و قد شارك جاكي الشوط الثاني كمهاجم بدل من لاعب
خط وسط و ذلك بعد ان انهى فريق الشوط الأول خاسرًا 3 – 0 ، و تمكن جاكي من
تسجيل 6 اهداف في الشوط الثاني ليقود فريقه للفوز 9 – 3 ، و في السنوات
الثلاثة التالية ، سجل جاكي ميلبورن 39 هدفًا في بطولة الدوري [ و التي لن
يتم احتسابها في تاريخ اللاعب مستقبلاً
حيث يعد شيرر الهداف لتاريخي للفريق رغم انه باحتساب هذه الاهداف لجاكي فسيتفوق بفارق كبير عن شيرر ] .
نجــاح مـا بـعــد الحـرب (1946 – 1978) :
بعد
عودة الامن و السلام في الـ 1945 ، جهز سيمور " Seymour" و الذي اصبح
مسؤولاً كبيرًا في النادي فريقًا قويًا يجمع بين المواهب المحلية من امثال
جاكي ميلبورن و Bobby Cowell و Ernie Taylor إضافة الى تعاقدات كبيرة مثل
George Robledo, Bobby Mitchell, Joe Harvey, Len Shackleton و Frank
Brennan .
امضى نيوكاسل اول موسمين له بعد الحرب في قسم الدرجة الثانية
الانجليزية ، و الحضور الجماهيري كان كبيرًا جدًا في تلك الفترة بعد
العودة من جديد للعب كرة القدم ، و في عام 1946 سجل نيوكاسل يونايتد اكبر
فوز في تاريخ الدوري الانجليزي (مشاركة مع فرق اخرى) حيث تغلب النادي على
فريق Newport County بنتيجة 13 – 0 ، و قد سجل Len Shackleton و الذي شارك
لأول مرة في تلك المباراة 6 اهداف لفريقه ، و هذا أيضًا رقم قياسي في تاريخ
النادي .
عاد الفريق لدوري الدرجة الاولى الانجليزي في عام 1948 و
امام حشود جماهيرية كبيرة جدًا ، حيث بلغ متوسط الحضور الجماهيري 000 57
متفرج في المباراة الواحدة ، و هو رقم قياسي وطني (أي في انجلترا) سيبقى
لعدة سنوات بعد ذلك ، و عمومًا فكل هذا كان اشبه بمقدمة لفترة النجاح
الكبرى الثانية في تاريخ هذا النادي العريق .
أثناء عقد الخمسينيات
استعاد نيوكاسل يونايتد كامل بريقه السابق ، حيث فاز الفريق بثلاث بطولات
لكأس إنجلترا في ظرف 5 سنوات فقط ، حيث تغلب الفريق على نادي بلاكبول
Blackpool بنتيجة 2 – 0 في نهائي عام 1951 ، و في العام التالي تغلبوا على
الآرسنال بنتيجة 1 – 0 ، ثم سحقوا مانشستر يونايتد في نهائي عام 1955 و
بنتيجة 3 – 1 ، و في تلك الفترة كان نيوكاسل و لاعبوه معروفين بكل انحناء
المملكة المتحدة .
و على الرغم من امتلاك الفريق لمجموعة مميزة من
اللاعبين ، فقد هبط اداء الفريق في نهايات عقد الخمسينيات و من ثم هبط
النادي للدرجة الثانية في عام 1961 تحت الادارة السيئة لنجم مانشستر
يونايتد السابق Charlie Mitten .
بعد ذلك ، عاد احد اساطير النادي و هو
Joe Harvey الى الادارة من جديد كمدرب للنادي و انضم الى اسطورة النادي
سيمور ، و قد كان Joe Harvey احد اهم عوامل نجاحات الفريق في فترة ما بعد
الحرب ، و تم البدأ في محاولة اعادة بناء النادي ، و توجت مجهوداتهما بصعود
الفريق لدوري الدرجة الأولى في عام 1965 بعد احرازه للقب دوري الدرجة
الثانية ، و لكن مع هذا ظهر الفريق بطابع من عدم الثبات في الاداء و
النتائج حيث كان الفريق قادرًا على هزيمة أي فريق و في نفس الوقت تلقي
هزيمة من أي فريق .
تأهل نيوكاسل يونايتد و لأول مرة للمنافسات
الاوروبية في عام 1968 ، حيث شارك الفريق ببطولة كأس Inter-Cities Fairs
Cup و هو كأس الاتحاد الاوروبي في صورته السابقة ، و اذهل نيوكاسل الجميع و
حقق لقب البطولة ، و قد كانت لكتيبة النجوم بالفريق آنذاك من امثال
الويلزي Wyn Davies و برايان روبسون و Bobby Moncur و Frank Clark .
'Supermac'
! كانت كنية اطلقت على لاعب هجوم نيوكاسل و هو Macdonald ، حيث قاد الفريق
الى بلوغ نهائي كأس انجلترا لكرة القدم بلعبه الجميل و الاستعراضي و الاهم
باهدافه ، وصل الفريق للويمبلي و واجه ليفربول على نهائي كأس إنجلترا لعام
1974 و لكن الفريق خسر و لم يتمكن من اعادة اللقب الى نيوكاسل ، و بسبب
قلة النجاح على مختلف الاصعدة في الموسم التالي ، أقيل Joe Harvey في الـ
1975 .
بعدها تم تعيين مدرب فريق بلاكبيرن روفرز Gordon Lee كمدرب
لفريق نيوكاسل يونايتد ، و رغم تقديم الفريق لموسم متوسط في الاداء ، الى
ان هذا المدرب تمكن من قيادة الفريق و لأول و آخر مرة (المرة الوحيدة حتى
الآن) الى نهائي كأس الرابطة الانجليزية لعام 1975/1976 ، حيث واجه الفريق
نادي مانشستر سيتي و خسر نيوكاسل تلك المباراة .
على الرغم من بيع أحد
افضل لاعبي الفريق و هو Macdonald الى الآرسنال ، الا ان الفريق تمكن من
لعب موسم رائع للغاية و هو موسم 1976/1977 و مع اعياد رأس السنة ، كان
الفريق يمتلك فرصة جيدة للفوز باللقب و لكن مع بدايات العام 1977 ترك Lee
تدريب نيوكاسل و انتقل لتدريب نادي ايفرتون ، و خلفه المدرب قليل الخبرة
Richard Dinnis كمدرب للنادي ، و قدم الفريق عرضًا ثابتًا نسبيًا و تمكن من
احتلال المركز الخامس مع نهاية العام و التأهل لكأس الاتحاد الاوروبي .
الموسم
التالي كان كارثيًا على الفريق حيث تلقى عشر هزائم متتالية بالدوري و أقصي
من كاس الاتحاد الاوروبي على يد فريق ، و نتيجة لذلك اقيل Dinnis من تدريب
الفريق و خلفه Bill McGarry في تدريب الفريق ، و الذي لم يتمكن من انقاذ
الفريق و هبط النادي للدرجة الثانية في أسوأ موسم احصائيًا بالنسبة لفريق
الشمال الانجليزي ، و كانت الحسنة الوحيدة في ذلك الموسم هي المعدل
التهديفي السيء للغاية لفريق ليستر سيتي " Leicester City" و الذي انهى في
قاع جدول المسابقة ، و لولاه لاحتل نيوكاسل القاع بجدارة !
السـقوط ... و من ثم الصعــود ( 1978 – 1984 ) :
بقي
McGarry مدربًا للفريق ، و في الموسمين التاليين انهى الدوري في وسط
الجدول ، و لكن و مع بداية غير جيدة للفريق مطلع موسم 1980/1981 تمت اقالته
، و تم التعاقد مع Arthur Cox ليكون خلفًا له .
قاد آرثر الفريق
للصعود مرة اخرى لدوري الدرجة الاولى ، و كان الفريق آنذاك قد قام بالتوقيع
مع احد اساطير الكرة الانجليزي و قائد المنتخب الانجليزي سابقًا كيفن كيجن
" Kevin Keegan" حيث انتقل الاخير للفريق في صفقة مدهشة عام 1982 .
كان
كيفن كيجن آنذاك هو "ملهم" الفريق حيث قدم عروضًا ممتازة ، كذلك فقد ساهم
تألق اللاعبين Peter Beardsley و Chris Waddle في صعود الفريق الى جانب
الدور المهم الذي قام به اللاعبون الأكثر خبرة مثل Terry McDermott و David
McCreery .
تعرض النادي لضربة قوية ذلك العام بسبب رفض المدرب تجديد
عقده مع النادي ، و السبب أنه كان يريد تحسين التعقد و النادي رفض ذلك ، و
الغريب أن السيد آرثر وافق على تدريب ديربي كاونتي و الذي كان قد هبط مع
نهاية ذلك الموسم من قسم الدرجة الثانية !
العــودة الـى القـمة .. و من ثم الهبوط ( 1984 – 1989 ) :
أحد
أعظم مواهب كرة القدم الانجليزية ألا و هو Paul Gascoigne كان قد ظهر في
نادي نيوكاسل يونايتد في تلك الفترة و ذلك تحت قيادة المدرب Jack Charlton و
الذي سيقود – فيما بعد – منتخب آيرلندا للوصول الى كاس العالم مرتين ،
عمومًا فقد كان تشارلتون مكروهًا في النادي و لم يبقى كثيرًا في منصبه حيث
اقيل و تم تعويضه بـ Willie McFaul .
و على الرغم من محافظة الفريق على
موقعه فيس دوري الدرجة الاولى الانجليزي لكرة القدم في تلك الفترة الا ان
الفريق قام ببيع ابرز لاعبيه (Beardsley الى ليفربول ، و Waddle و Paul
Gascoigne الى توتنهام) .
ادى هذا الى موجة غضب كبيرة من قبل مشجعي
الفريق ، و تسبب في خلاف على من يقود النادي ، و نتائج هذه الخلافات ظهرت
واضحة على ارض الملعب ، حيث ظهر الفريق بمستوى ضعيف جدًا ، و مع بداية
مهزوزة لموسم 1988/1989 تمت اقالة McFaul و تولى Jim Smith المهمة بدلاً
عنه .
عمومًا اثبت Jim Smith انه غير قادر على قيادة الفريق ، و مع
تقديم العروض لعروض سيئة و تلقيه لـ 21 هزيمة في 38 مباراة ، انهى النادي –
و لأول مرة في تاريخه – الدوري في المركز الأخير !
محــاولة نسيـان الفشـل ( 1989 – 1992 ) :
عاد
الفريق بقوة في موسم 89/90 و اصبح قريبًا جدًا من العودة مرة أخرى لدوري
الدرجة الأولى ، حيث احتل الفريق المركز الثالث على بعد مركز واحد من
المراكز المؤدية مباشرة لدوري الدرجة الأولى ، و اضطر الفريق لخوض مباراة
فاصلة ، خاض الفريق المباراة الفاصلة أمام عدوهم اللدود فريق سندرلاند "
Sunderland" و خسر نيوكاسل المباراة و لم يصعد للدرجة الأولى و هذا سبب
احباطًا كبيرًا للاعبين و الجماهير و ادارة النادي .
تسببت الخلافات
الادارية بنتائج سلبية على النادي و الفريق ، و مع مطلع الموسم التالي ترك
Smith تدريب الفريق نظرًا لأنه لم يتمكن من قيادة الفريق لاكثر من مراتب
وسط الترتيب . و تم تعيين الارجنتيني Ossie Ardiles خلفًا له .
بدأ
أوسي في البداية بشعبية كبيرة ، لم يحظى بها أي مدرب للنادي منذ Joe Harvey
، و لكن موسمين من النتائج المخيبة للآمال و احتلال الفريق للمراتب الدنيا
في قاع ترتيب الدوري ، ادى به الى فقد وظيفته (طرده من تدريب النادي) مع
حلول أوائل عام 1992 .
و هنا كان النادي امام مشكلة حقيقة ، و يحتاج
الى شخص قادر على انقاذ الفريق و اعادته لمكانته الطبيعية ، و قد وجدت
ادارة النادي شخصين مناسبين ! حيث اصبح النادي برئاسة السير Sir John Hall و
يقوده لاعب الفريق السابق Kevin Keegan ، و كلاهما من اعظم الشخصيات في
تاريخ النادي .
تغييــرات كيفــن كيجـان ( 1992 – 1997 ) :
غندما
عاد كيفن كيجان للفريق مرة اخرى و لكن كمدرب هذه المرة ، وقع عقدًا قصير
الأمد في 5/فبراير/1992 ، الفريق كان يكافح آنذاك في آخر مراتب دوري الدرجة
الثانية ، و بعد ان سيطر السير Sir John Hall على النادي تقريبًا قام بعمل
كبير مع الفريق ، و بمعجزة تمكن الفريق من النجاة من الهبوط للدرجة
الثالثة و لأول مرة في تاريخ النادي .
لقد تمكن السير جون هال من انقاذ
فريق مفلس من حافة السقوط للدرجة الثالثة ، و شيئًا فشيئًا مع ازدياد
شعبية المدرب اصبحت جماهير النادي التي كانت ساخطة على النادي سابقًا موحدة
تملئ مدرجات السانت جيمس بارك ، و مع تأكد بقاء الفريق بالفوز في آخر ايام
الموسم ، بدأ السير جون هال في التخطيط لفكرة تحويل النادي لأحد عمالقة
القارة العجوز ، و كخطوة اولى ، تم تمديد عقد السيد كيفن كيجان و ابقاءه في
منصبه كمدير فني للفريق .
بدأ النادي اولاً بتوسعة ملعب الفريق ملعب
سانت جيمس بارك ، و جعله من افضل و اكبر ملاعب اوروبا حيث ان سعة الملعب
اليوم تفوق الـ 000 52 متفرج ، و طالب المدرب كيجان بالتعاقد مع عدد من
اللاعبين البارزين و كان له ما أراد لتبدأ فترة جديدة من خمس سنوات قاد
فيها المدرب الرائع كيجان فريق الشمال الانجليزي .
في ذلك الوقت كان
الملعب يتسع لـ 000 36 متفرج جالسين ، و لكن هذه السعة لم تكن كافية
للجماهير ، فقرر النادي في البداية بناء ملعب جديد في منطقة Castle Leazes و
بسعة 000 50 مقعد ، و لكن تم الغاء هذا المقترح فيما بعد و توسعت ملعب
السانت جيمس بارك .
قاد هجوم الفريق ثنائي (مرعب) تكون من آندي كول
"Andy Cole" و زميله David Kelly ، و الذين يدعمهما خط وسط مكون من Paul
Bracewell و Ruel Fox و Gavin Peacock و Rob Lee و Brian Kilcline (و
الأخير كان قد انتقل للفريق في صفقة مجانية ، و لكن الكثيرين يعتقدون انه
أفضل من تعاقد معهم كيجان على الاطلاق) .
و في ذلك الموسم فاز الفريق
بلقب دوري الدرجة الاولى (و التي هي عمليًا الدرجة الثانية بعد البريمر ليغ
التي بدأت ذلك العام) و كان الفريق قد سحق اغلب الفرق التي واجهها كفوز
النادي العريض على ليستر سيتي 7 – 1 و الاخير كان قوة لا يستهان بها في
دوري الدرجة الاولى ، و تأهل الفريق لدوري الدرجة الممتازة و المعروف
بالبريمر لبغ مه نهاية ذلك الموسم ، و كان من الواضح ان الفريق لن يلعب
دورًا ثانويًا مع عمالقة الفرق الانجليزية ، حيث سيحقق نجاحات كبيرة في
غضون السنوات القليلة التي تلت تاهلهم .
و بالفعل قدم الفريق عروضًا
مميزة في اول موسم له في تاريخه في ما يعرف بـ البريمر ليغ ، و مع حلول
اعياد رأس السنة كان الفريق متقدمًا بفارق 10 نقاط عن اقرب منافسيه في
الدوري ، مما شكل فارقًا مريحًا جدًا ، و لكن و في خطوة مفاجئة انتقل آندي
كول من نيوكاسل الى مانشستر يونايتد مقابل 6 مليون جنيه استرليني ، أثار
الأمر غضب جماهير النادي و حزنهم في نفس الوقت مما اضطر كيجان لمواجهة
المشجعين علنًا باسباب بيع كول ، و على أي حال فقد تراجع الفريق مع بداية
العام الجديد و خسر لقب الدوري و لكن ليس لمانشستر يونايتد بل لفريق
بلاكبيرن روفرز .
الفارق الذي حلق به نيوكاسل في صدارة الدوري ذلك
الموسم لم يتكرر أبدًا في أي مناسبة أخرى ، و على الرغم من أن الفريق واصل
عروضه القوية الا انه لم يتمكن من احتلال مركز افضل من الوصيف في الموسم
التالي ، و على أي حال فقد تسببت قلة النجاح في الكؤوس سواءً الاوروبية او
المحلية ان الفريق انتظر كثيرًا لتحقيق بطولة لن تتحقق أبدًا تحت قيادة
كيفن كيجان .
منحت ملايين السير جون هال النادي فرصة كبيرة للاستثمار
في سوق شراء اللاعبين ، حيث تعاقد النادي مع مجموعة مميزة من اللاعبين و
اصبح الفريق بالكامل تقريبًا مكونًا من لاعبين دوليين ، و كذلك فقد كانت من
مختلف دول العالم ، حيث احتوت على لاعبين محترفين من خارج انجلترا مثل
David Ginola و Faustino Asprilla ، و لم تخلوا من اللاعبين المحللين
الانجليز من امثال Peter Beardsley و المهاجم Les Ferdinand .
في
1995/1996 فاز نادي مانشستر يونايتد بلقب الدوري الانجليزي و بفارق اربع
نقاط عن فريق نيوكاسل الذي حل وصيفًا ، و لعل من ابرز اسباب فشل الفريق في
الفوز بلقب ذلك الموسم "الالعاب العقلية" التي قام بها السير اليكس فيرجسون
على كيغان ، حيث دارت حرب كلامية بينهما .
مع اغلاق نافذة الانتقالات
الصيفية لعام 96/97 كان الفريق قد تقاعد مع جوهرة هجوم الكرة الانجليزية
آلان شيرر ، و كان ذلك ايضًا قد مثل ضربة قوية من كيغان لفيرجسون الذي اراد
بشدة التوقيع مع المهاجم الانجليزي الفذ ، عمومًا ، فقد رحب الآلاف من
عشاق النادي بعودة ابن مدينتهم الى فريق المدينة الأول بعد رحلة احترافية
مع ساوثامبتون و بلاكبيرن روفرز .
شكل شيرر مع ليز فيردناند Les
Ferdinand ثنائي هجوم مرعب لفريق نيوكاسل يونايتد ، و لا يزال الكثير من
عشاق النادي ينظرون اليه بذكريات الابداع الذي قدمه هذان اللاعبان للنادي .
و على أي حال فإن شيرر و فيردناند يعدان من بين اعظم الثنائيات الهجومية
على مر تاريخ كرة القدم .
تسببت فضيحة قام بها Douglas Hall و هو ابن
السير جون هال في عام 1996 بتسريبه لمعلومات لأحد الصحفيين تسيء الى شيرر و
الى امور اخرى باستقالت والده من رئاسة النادي ، و بهذا انتهى عصر السير
جون هال و اتى السيد شيبادر Freddy Shepherd لرئاسة النادي .
بدأ
الفريق الموسم بصورة سيئة للغاية حيث سحق الفريق من قبل مانشستر يونايتد و
مدربه السير اليكس فيرجسون 4 – 0 في نهائي الدرع الخيرية ، و لكن انصار
الفريق لم ينسوا الهزيمة و استعاد الفريق توازنه ليلحق كيغان و أشباله
هزيمة قاسية بالمان يونايتد و مدربهم اليكس فيرجسون و بنتيجة 5 – 0 في
مباراة درامية ضمن منافسات الدوري في 20/أكتوبر .
في 8/يناير/1997
استقال كيفن كيغان من تدريب الفريق ، و جاءت هذه الاستقالة بعد ايام قليلة
من فوز فريقه 7 – 1 على فريق توتنهام ، و هكذا انتهى عصر السير جون هال و
المدرب كيفن كيغن ، شخصان قادا النادي لصحوة كبيرة ربما ساهمت بصورة كبيرة
في تغيير مسار النادي .
تـألق أوروبـي .. ثم بداية ضياع الفريق ! ( 1997 – 1999 ) :
بعد
استقالة كيغن ، تولى كيني داغليش Kenny Dalglish تدريب الفريق ، و قام قام
بعمل كبير جدًا على سعيد تحسين مستوى الفريق الدفاعي ، و مع نهاية الموسم
تمكن الفريق من التأهل لبطولة دوري الابطال و لكنه لم يتمكن من الفوز
باللقب .
في صيف ذلك العام ، غادر David Ginola الفريق ، و انتقل
المهاجم ليز فيردناند الى نادي توتنهام ، و لسوء حظ النادي ، كسر آلان شيرر
كاحله في مباراة ودية استعدادًا للموسم ، عمومًا فقد وقع داغليش مع حارس
المرمى شاي جيفن و لاعب خط الوسط Temur Ketsbaia ، بالاضافة الى المهاجم
John Barnes . و لكن الصفقة الغريبة كانت انتقال اللاعب الاسطوري إيان رش
Ian Rush للنادي و كان يبلغ من العمر آنذاك 36 سنة ، و أصبح راش هو أكبر
صفقة "في العمر" في تاريخ نادي نيوكاسل يونايتد .
أبرز ما حصل للفريق
في ذلك الموسم تقريبًا كان الفوز على الفريق الاسباني برشلونة ، حيث تمكن
اسود السانت جيمس بارك من هزيمة الفريق الكاتالوني و بنتيجة 3 – 2 و
بثلاثية "هاترك" من اللاعب Tino Asprilla .
بدأت معاناة النادي عمومًا
بعد انتقال Tino Asprilla في خلال فترة الانتقالات الشتوية ، حيث
غادرالنادي في شهر يناير ، و على الرغم من عودة شيرر للتشكيل الاساسي ، الا
ان الفريق لم يكن قادرًا على الوصول لنفس النتائج التي حققها مع كيغن ، و
كان ابرز ما وصل له الفريق هو نهائي كأس انجلترا حيث واجه النادي فريق
الآرسنال ، و انتهت المباراة بفوز الجنرز بنتيجة 2 – 0 .
بدأ داغليش
يفقد شعبيته لدى جماهير الفريق ، و شيئًا فشيئًا بدأت الفريق تمل من طريق
لعبه الحذرة جدًا ، تلك الجماهير التي تعودت على لعب راقي من الفريق في
السنوات القليلة التي سبقت هذا ، و كذلك لم يتمكن المدرب من ايجاد البديل
للاعبين الذين تركو النادي اثناء الانتقالات ، فعلى الرغم من تعاقد الفريق
مع لاعبين مميزين من امثال Kieron Dyer و Nolberto Solano و Gary Speed ،
هذه التعاقدات التي يمكن القول انها لم تقدم جديدًا و شيئًا مميزًا جديرًا
بالذكر ، و البداية السيئة لموسم 98/99 ادت الى اقالة داغليش من منصبه .
خلف
الهولندي رود جولييت "Ruud Gullit" داغليش كمدرب للفريق ، و كان المدرب – و
الذي ربح بطولة مع تشيلسي منذ بضعة سنوات قبل هذا – قد تمكن من اعادة
الفريق تقريبًا الى مساره الصحيح ، و تمكن الفريق من بلوغ نهائي كأس
إنجلترا و واجه المارد الاحمر مانشستر يونايتد بقيادة السير اليكس فرجسون ،
و انهى الفريق المباراة بنفس نتيجة نهائي الموسم السابق ، حيث حل النادي
وصيفًا اثر خسارته 2 – 0 .
قام جولييت بعدة اخطاء في سوق الانتقالات ، و
تشاجر مع عدد من ابرز لاعبي الفريق و على رأسهم قائد "كابتن" الفريق Rob
Lee و الذي كان قبل الفريق النابض لأكثر من نصف عقد ، و تشاجر أيضًا مع
المهاجم آلان شيرر ، و جاءت الهزيمة في عدة مباريات و خصوصًا امام الجار و
العدو اللدود سندرلاند و كذلك البداية الكارثية لموسم 99/2000 لتكتب آخر
اسطر قصة جولييت مع فريق طيور العقعق .
العــودة مجــددًا الى القمــة ( 1999 – 2004 ) :
تولى
المدير الفني الشهير و أحد الأساطير في تاريخ كرة القدم بوبي روبسون Bobby
Robson تدريب النادي ، و مهمته الأولى كانت ابقاء الفريق في الدوري
الممتاز ، مهمة لم تكن في حسبان أي مشجع للفريق قبل سنوات قليلة سابقة .
في
خلال فترته في قيادة النادي قام بوبي روبسون ببناء فريق مكون من عدد من
اللاعبين الشبان ، و تمكن النادي من الوصول الى نهائي كأس الانترتوتو
Inter-Toto Cup حيث واجهوا فريق Troyes AC ، و خسر الفريق البطولة اثر
تعادله على ارضه بنتيجة 4 – 4 و تعادله سلبيًا على ملعب الفريق المنافس
Troyes AC .
بوجود لاعبين مثل آلان شيرر و كيرون داير "صفقة رود
جولييت" و كريج بيلامي و Laurent Robert تمكن الفريق مرة اخرى من استعادة
مكانته و هيبته في الكرة الانجليزية ، و على الرغم من مواجهة الفريق لاربعة
من اقوى الفرق الانجليزية في الجولات الاخيرة من الموسم ، الا ان الفريق
تمكن من احتلال المركز الرابع و التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا .
موسم
2002/2003 كان رهيبًا لنيوكاسل يونايتد على الصعيد الاوروبي ، حيث وقع
الفريق في دوري المجموعات مع فرق يوفنتوس الايطالي و دينامو كييف الاكراني و
فينورد الهولندي ، و خسر الفريق مبارياته الثلاثة الاولى في المجموعة ، و
لكن و بمعجزة تمكن الفريق من التاهل للدور القادم بعد فوزه بثلاث مباريات
متتالية ، على اليوفي 1 – 0 في السانت جيمس بارك ، و على دينامو كييف 2 – 1
على ارضية السانت جيمس بارك ، ثم الفوز على فينورد 3 – 2 على ارض الفريق
الهولندي و بهدف في الوقت بدل الضائع للمهاجم كريغ بيلامي ، و بخسارة
دينامو كييف على ملعبه امام اليوفي تمكن نيوكاسل يونايتد من التأهل للدور
القادم من منافسات دوري الابطال .
في الدور الثاني ، تشاجر كريج بيلامي
مع مدافع فريق الانتر الايطالي ماركو ماتيرازي Marco Materazzi على ارضية
الملعب ، مما تسبب في ايقافه لثلاث مباريات ، و بحادثة مماثلة لكابتن
الفريق آلان شيرر تم ايقافه لمباراتين .
و مع عودة شيرر في الباراة
الرابعة ، تمكن من تسجيل ثلاثية "هاترك" قاد بها فريقه للفوز 3 – 1 على
بايرن ليفركوزن على ارض النيوكاسل ، و من ثم قدم الفريق عرضًا مذهلا أمام
الفريق الايطالي انتر ميلان في ملعب السان سيرو ، و لكنه لم يتمكن من تحقيق
نتيجة افضل من التعادل 2 – 2 ، و من ثم خسر الفريق مباراتهم الاخيرة أمام
برشلونة الاسباني على ملعب السانت جيمس بارك و بنتيجة هدفين نظيفين ليودعوا
دوري الابطال .
و في ذلك الموسم . تمكن الفريق من انهاء اتلدوري في
المركز الثالث ، ليتأهب بالتالي الة منافسات دوري ابطال اوروبا في الموسم
التالي و هو 2003/2004 .
شارك الفريق في الادوار التمهيدية لدوري
الابطال ، و بعد فوز الفريق 1 – 0 على ارض منافسه بارتزان بلجراد ، خسر
الفريق على ملعبه 1 – 0 ، مما تسبب في لعب ضربات جزاء أسفرت نتيجتها عن
تأهل فريق بارتزان بلجراد Partizan Belgrade .
و تأهل الفريق بهذه
الطريقة لكأس الاتحاد الاوروبي ، حيث تمكنوا من بلوغ الدوري نصف النهائي
بعدما اقصو فرق بريدا و باسيل و Vålerenga و مايوركا و بي اس في ايندهوفن ،
و لكنهم خرجوا على يد الفريق الفرنسي اولمبيك مارسيليا و بمجموع 2 – 0 في
المبارتين .
أنهى الفريق الدوري في المركز الخامس ، و تأهلوا بالتالي
مباشرة لكأس الاتحاد الاوروبي لموسم 2004/2005 ، و قد تسبب هذا في سخط
الجماهير التي ارادت ان يشارك فريقها في اعرق الكؤوس الاوروبية و هو دوري
الابطال .
وداعــًا دوري الابــطـال ! ( 2004 – 2006 ) :
بعد
خمس سنوات ناجحة للسير بوبي روبسون ، تمت اقالته في 30/أغسطس /2004 بعد
بداية سيئة جدًا في موسم 2004/2005 ، حيث بدأت تظهر خلافات في غرفة الملابس
، و كذلك بدأت هناك تصدع كبير ينشأ بين روبسون و ادارة النادي ، حيث تعاقد
النادي مع المهاجم باتريك كلويفرت Patrick Kluivert ، و لكن روبسون كان
يفضل نجمًا شابًا مثل واين روني عليه ، حيث انه كان يعتقد ان اللاعبين
الصغار دائمًا ما يبذول مجهود أكبر على الملعب و ذلك لاثبات انفسهم ، و
أثبت صحة كلام روبسون فيما بعد عروض كلويفرت مع الفريق ! عمومًا فقد دفع
النادي مليون جنيه استرليني لروبسون كتعويض انهاء خدمة .
Graeme
Souness كان هو ن خلف روبسون في تدريب الفريق و ذلك في 13/سبتمبر و ذلك قبل
يومين من مباراة الفريق امام نادي بلاكبيرن روفرز النادي السابق لـ Graeme
Souness ، و بعد نتائج طيبة في البداية ، هبط اداء الفريق و هبط معها
ترتيبه الى النصف السفلي من جدول ترتيب المسابقة .
تمت اعارة كريغ
بيلامي و الذي كان عنصرًا مهمًا في هجوم الفريق الى نادي سيلتيك Celtic F.C
، و هناك سرت بعض الشائعات عن اللاعب ، و طالب المدرب و كابتن الفريق آلان
شيرر اللاعب بيلامي بأن يعتذر للفريق بالكامل ، و لكنه رفض ، و انتهى
الامر ببقاء بيلامي خارج الفريق مع سلتيك في الاعارة .
و في ذلك العام
ايضًا كان رئيس النادي Freddy Shepherd قد فاز بانتخابات رئاسة النادي ،
ليواصل بالتالي رئاسته للنادي في فترة ثانية .
في أبريل/2005 و في
مباراة النادي ضد استون فيلا تشاجر اللاعبان Kieron Dyer و Lee Bowyer في
ما سماه المدرب لاحقًا بـ اليوم الاسود " 'the blackest day'" ، حيث اوقف
Bowyer لستة مباريات و فرضت عليه غرامة 000 200 جنيه استرليني ، و اوقف كلا
اللاعبين ، و كانت النقطة المضيئة الوحيدة في ذلك الموسم لجماهير النادي
هو موافقة كابتن الفريق آلان شيرر على تمديد عقده لموسم واحد اضافي ، قدم
فيه اللاعب الكثير للنادي .
فاز الفريق بمباراة ذهاب الربع نهائي كأس
الاتحاد الاوروبي امام سبورتينغ لشبونة Sporting Lisbon البرتغالي ، و لكن و
في مباراة اياب اقل في المستوى بسبب كثرة الاصابات و الغيابات في صفوف
الفريق ، خسر الفريق 4 – 1 . و بنفس النتيجة خسر الفريق مباراة نصف نهائي
كأس انجلترا أمام مانشستر يونايتد في ملعب الالفية Millennium Stadium
بكاردف . و بعد هذه النتيجة اصبح كأس الانترتوتو هو السبيل الوحيد للنادي
لبلوغ البطولات الاوروبية و الممثلة في كأس الاتحاد الاوروبي .
بعدها
انفجر الصراع بين المدرب و شيبارد رئيس النادي ، حيث بدأ المدرب يشتكي من
سوء تشكيلة الفريق و بسبب اسواق الانتقالات الفاشلة التي قام بها الفريق ، و
كذلك انتقد المدرب حالة ملعب تدريب الفريق ، و قال ان الارضية كانت سببًا
رئيسيًا في اصابة العديد من اللاعبين .
انهى النادي الدوري في المركز
الرابع عشر في موسم 2004/2005 ، دفعت هذه النتيجة جماهير النادي الى تذكر
ايام السير بوبي روبسون ، و الى امجاد الفريق الاوروبية ، و في التفكير في
ماضي الفريق المزدهر و حاضره المحطم ، و لعل ابرز الاسئلة التي كانت تطرح
هي كيف يمكننا الآن منافسة عمالقة الدوري كالآرسنال و المان يونايتد و
تشيلسي و ليفربول ؟
في إشاعة في يوليو/2005 كانت هناك اخبار عن بيع
النادي لمشتر جديد ، و لكن هذه الاخبار كانت اشاعات كما اسلفنا الذكر ، و
في أغسطس/2005 و بعد الهزيمة من الفريق الاسباني ديبورتيفو لا كورونيا تم
اقصاء الفريق من مسابقة الانترتوتو ، و بالتالي لم يحظى الفريق بمقعد
أوروبي لموسم 2005/06 .
بعد ذلك عاد بيلامي للفريق من اعارته لسلتيك ،
حيث أعلن ان خلاقاته مع المدرب و شيرر لم تحل بعد ، فتم بيعه الى بلاكبيرن
روفرز بمبلغ 5 مليون جنيه استرليني ، و في خلال فترة الانتقالات الصيفية
كان الفريق قد قام ببيع باترك كلويفرت و Jermaine Jenas و Aaron Hughes و
Andy O'Brien حسب طلب المدرب ، و اعارة Laurent Robert لبورتسموث و اعارة
جيمس ميلنر James Milner الى استون فيلا ، و كان روبيرت قد انتقل بعد
مجانًا من الفريق في شهر يناير الى نادي بنفيكا .
أما على صعيد
التعاقدات فقد وقع النادي مع لاعبين مميزين من امثال Emre و Scott Parker و
Craig Moore و كذلك وقع النادي مع المهاجم Albert Luque مقابل 10 ملايين
جنيه استرليني ، و لكن الوافد الاكبر لقلعة الفريق ملعب السانت جيمس بارك
كان أحد أفضل المهاجمين على مر تاريخ الكرة الانجليزية و الذي أتى من
الفريق الاسباني الملكي ريال مدريد و هو مايكل اوين Michael Owen . و في
آخر لحظات سوق الانتقالات وقع النادي مع لاعب استون فيلا Nolberto Solano ،
و الذي كان قد غادر النادي قبل ذلك بعام واحد فقط .
كان التوقيع مع
اوين محل جدل كبير بين انصار الفريق خصوصًا و ان قيمة الصفقة قد بلغت 17
مليون جنيه استرليني ، و هو رقم قياسي في تاريخ النادي حطم المبلغ القياسي
لصفقة آلان شيرر من بلاكبيرن و التي بلغت قيمتها 15 مليون جنيه استرليني و
التي كانت حين اتمامها اكبر صفقة في تاريخ كرة القدم ، حيث ان الكثير كانوا
يعتقدون أن اوين ليفربول قد غادر و لن يعود أبدًا و ان اللاعب ليس بمستواه
السابق و المعهود .
و لكن اوين رد على جميع منتقديه و اثبت أن خطة
مدربه كانت رائعة ، حيث شكل شيرر و أوين ثنائي هجوم مرعب و من الافضل
بالبريمر ليغ ، و لكن تعرض اوين لاصابة قوية بعد تدخله مع حامي العرين
الانجليزي آنذاك حارس المرمى بول روبنسون تسبب في غياب اوين عن معظم ما
تبقى من مباريات الموسم ، و على الرغم من ذلك فقد عاد اوين و شارك في
مباراة الفريق أمام برمنغهام سيتي في آخر الموسم ، و في اغلب فترات الموسم
كان المدرب يضطر للعب بـ شيرر و لوكي في الهجوم ، و عمومًا فشل النتائج في
تقديم نتائج مرضية في ذلك العام .
آخر أيام التألق ( 2006 – 2007 ) :
في
اوائل فبراير 2006 تمت اقالة المدرب Graeme Souness ، و تمت الاستعانة بـ
Glenn Roeder مدرب فريق الشباب بالنادي و مدرب ويستهام سابقًا ، و لكن
عمومًا فإن اللاعبين المميزين بالفريق كالحارس غيفن و القائد شيرر لم يحبوه
اطلاقًا .
شهدت مباراة Glenn Roeder الاولى حدثًا هامًا في تاريخ
النادي ، حيث سجل آلان شيرر هدفه رقم 201 بقميص نيوكاسل يونايتد ليصبح
الهداف التاريخي الاول في تاريخ النادي متفوقًا على جاكي ميلبورن صاحب الـ
200 هدف (و الذي سجل 38 هدفًا ايام الحرب العالمية الثانية لم تحتسب) .
عمومًا
ساهم المدرب في تطوير أداء النادي بشكل كبير حيث قاده من المركز 15 الى
المركز السابع و شارك الفريق بكأس الانترتوتو ، و على الرغم من خروج الفريق
من الكأس علي يد تشيلسي الا انه تم تجديد عقد المدرب لعام آخر .
في
خلال نافذة الانتقالات تعاقد النادي مع لاعب الانتر مارتينيس Obafemi
Martins و لاعب تشيلسي Damien Duff ، و لكن امل المشجعين خاب بعد رفض
المدرب التعاقد مع سول كامبل لانه يريد لاعبين اصغر سنًا ، كذلك حاولت
ادارة النادي اغراء لاعبين كبار مثل ديرك كويت Dirk Kuyt و Eiður
Guðjohnsen . بينما انتقل اللاعب Antoine Sibierski من مانشستر سيتي الى
الفريق ، و كذلك جاء مهاجم مانشستر يونايتد Giuseppe Rossi الى الفريق
معارًا لمدة اربعة اشهر .
بعد اعتزال آلان شيرر ، و غياب اوين لمعظم
مباريات الموسم بسبب اصابة في الساق ، و اصابة معظم لاعبي الفريق كذلك ،
كافح المدرب من اجل اضافة لاعبين من اكاديمية الفريق ، و عمومًا قام بضم
David Edgar و Matty Pattison و الاول قدم عرضًا ممتازًا و سجل هدفًا في
المباراة التي تعادل فريقه فيها مع المان يونايتد 2 – 2 ، و في ذلك الموسم
خرج الفريق سريعًا من كأس انجلترا و من دور الـ 16 بكأس الاتحاد الاوروبي ،
و لكن الفريق فاز بلقب كأس الانترتوتو ذلك العام .
استقال Glenn Roeder من تدريب الفريق قبل نهاية الموسم ، و تم التوقيع مع المدرب Sam Allardyce ليكون خليفة له .
بدأ
رجل الاعمال و البليونير مايك آشلي سعيه لشراء النادي في ربيع عام 2007 ، و
على الرغم من محاولات شيبارد البقاء في منصبه و عدم بيع النادي ، الا ان
مايك آشلي اشترى حصة شيبارد في النادي و عين Chris Mort كرئيس النادي و
Tony Jimenz كنائب رئيس النادي و Derek Llambias كمدير ادارة .
طاب
المدرب بالتعاقد مع عدد من اللاعبين ، و قامت ادارة النادي بالفعل بالتعاقد
مع اللاعبينDavidRozehnal, Claudio Cacapa, Habib Beye, Alan Smith, Joey
Barton و Mark Viduka ، بدأ نيوكاسل الموسم بشكل جيد و لكنه لم ينهه كذلك ،
و خرج الفريق من كأس الرابطة اضافة لكأس الاتحاد ، و تمت اقالة المدرب
Allardyce من طرف مايك آشلي بعد ضغط جماهير الفريق عليه ، ذلك على الرغم ان
المدرب Allardyce امضى 8 اشهر فقط في منصبه .
عـودة كيغن القصيـرة ( 2007 – 2008 ) :
بعد
اقالة Allardyce كان هناك العديد من المرشحين لخلافته ، و من بينهم مدرب
منتخب انجلترا السابق ستيف مكلارين ، و لكن الاخير رفض ، على أي حال فقد
جاء اعلان ادارة النادي ليعلن عن التعاقد مع كيفن كيغن في فترة تدريبية
ثانية له مع النادي إضافة لكونه لاعبًا سابقًا بالفريق ، و هذا الامر اطلق
فرحة كبيرة بين مشجعي الفريق .
كان لتعيين كيغن تأثير كبير على
المشجعين ، حيث جاء في وقت مباراة الاعادة بين النادي و ستوك سيتي ضمن
الدور الثالث بكأس انجلترا ، و لم يكن متوقعًا حضور جماهيري أكثر من نصف
سعة الملعب ، و لكن المفاجئة كانت بعد الاعلان عن التعاقد مع كيغن حيث بيعت
000 20 تذكرة في ساعتين ، و شاهد حشد جماهيري كبير فوز فريقهم 4 – 1 .
عودة
كيغن في البداية لم تكن ناجحة كثيرًا ، حيث امضى الفريق ثماني مباريات بلا
فوز ، و لكن المدرب غير من خطته و لعب بثلاث مهاجمين ، مارتينيس و فيدوكا
كمهاجمين على الاطراف و امامهما الهداف مايكل ايون ، هذه التغييرات اعطت
ثمارها سريعًا حيث حقق الفريق نتائج جيدة و تمكن من الفوز بالديربي امام
سندرلاند 2 – 0 ، و حقق الفريق بعدها رقمًا ممتازًا بخوضه لسبع مباراة
متتالية بدون هزية ، و مع نهاية الموسم حل الفريق في المركز الثاني عشر
برصيد 43 نقطة .
بعد ذلك تسببت الخسائر الكبيرة لمايك آشلي في سوق
الاسهم في توتر علاقته بالمدرب ، حيث ان المدرب كان يطالب الادارة بالتعاقد
مع لاعبين يستطيعون تحقيق نتائج جيدة و التأهل لدوري الابطال .
عمومًا
في ذلك الموسم تعاقد الفريق مع عدد من اللاعبين مثل Jonas Gutierrez,
Danny Guthrie, Sebastien Bassong و Fabricio Coloccini . و بعد فترة قليلة
من مباراة النادي أمام الآرسنال في افتتاح موسم 2009 تم التعاقد مع لاعب
منتخب اسبانيا تحت 21 سنة اللاعب Francisco Jimenez Tejada المعروف بـ
Xisco ، و لكن لم تسر الامور كلها على ما يرام حيث تم بيع اللاعب جيمس
ميلنر لاستون فيلا ، و لم تتم مفاوضة المدرب لتجديد عقده .
الهبـوط للدرجة الاولى ( 2008 – 2009 ) :
في
الاول من سبتمبر اشارت بعض التقارير الصحفية ان المدرب كيغن قد ترك منصبه
او تمت اقالته ، و لكن هذا لم يكن صحيحًا ، و لكن و بعدها بثلاث ايام و في
4/سبتمبر أعلن كيغن استقالته من تدريب الفريق بسبب عدم سيطرته على
الانتقالات و التعاقدات في النادي ، و تدخل الادارة كثيرًا في أمور تتعلق
بالمدرب ، فعلى سبيل المثال أظهر كيغن غضبًا كبيرًا لبيع ميلنر و التعاقد
مع Xisco حيث قال انه "لم يكن يعرف شيئًا عن الصفقة " . و قد تسببت استقالة
كيغن بغضب كبير من انصار الفريق على الادارة .
استلم المدرب المساعد
Chris Hughton منصب م