فتح مكة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مقال تفصيلي :فتح مكة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غزوات محمد والخلفاء الراشدين
دخلت قبيلة خزاعة في حلف مع محمد فسرت عليها بنود الصلح، في حين تحالف أعداؤهم بنو بكر
مع مكة. بعد الصلح بعامين؛ شن بنو بكر غارة ليلية على خزاعة فقتلوا عددا
منهم. وكانت قريش قد أعانت بني بكر بالسلاح وقاتل معهم جماعة منهم.
[117][118] فذهب عمرو بن سالم
الخزاعي للاستنصار بمحمد الذي بعث برسالة إلى مكة وعرض عليهم فيها خيارات
ثلاثة: إما دفع دية القتلى بين قبيلة خزاعة، أو أن تتنصل أنفسهم من بني
بكر وإنهاء تحالفهم معهم، أو اعتبار صلح الحديبية منتهيا. أجابت قريش أنها
لن تقبل سوى الشرط الأخير.
[119]ولكن سرعان ما أدركوا خطأهم وأرسلوا أبا سفيان لتجديد المعاهدة، وهذا ما
تم رفضه من قبل محمد. وأمر محمد بتجهيز الجيش والتحرك نحو مكة ولعشر خلون
من شهر رمضان 8 هـ سنة 630م،
[120] غادر محمد المدينة متجهاً إلى مكة، في عشرة آلاف مقاتل، ونودي بمكة «
من دخل منزله فهو آمن ومن دخل الحرم فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن». فدخل مكة بدون قتال،
[121] وأعلن عفوا عاما عن كل أهل مكة، باستثناء عشرة منهم ممن قاموا بنظم الشعر لهجائه.
[122] اعتنق معظم أهل مكة الإسلام، وقام محمد في وقت لاحق بتدمير جميع تماثيل الآلهة العربية بداخل الكعبة وحولها.
[123][124][الصراع مع القبائل العربيةبعد وقت قصير من فتح مكة؛ تحالفت قبائل هوازن وثقيف وبني هلال ضد المسلمين. والتقى الفريقان في غزوة حنين؛ حيث قرر قائد جيشي هوازن وثقيف مالك بن عوف
أن يسوق مع الجيش الأموال والعيال والنساء ليزيد ذلك من حماس جنوده في
القتال ويجعلهم يقاتلون حتى الموت، إن لم يكن للنصر فللدفاع عن الحرمات.
وكان جيش المسلمين كبيراً بشكل أدخل الغرور في قلوب بعض المسلمين، حتى كان
بعضهم يقول لن نهزم اليوم من قلة. ولكن في طريقهم إلى جيش هوازن وثقيف كان
مالك قد نصب لهم كمينا في وادي حنين أصاب المسلمين بالصدمة والارتباك،
وأشيع أن محمدا قتل، فبدأ المسلمون في الفرار والتراجع، لكن محمدا استطاع
أن يعيد الثقة لجنوده وحول الهزيمة إلى نصر، وسرعان ما فر المتبقي من جيشي
هوازن وثقيف إلى أماكن مختلفة.
وقعت غزوة تبوك في رجب سنة 9 هـ في أعقاب فتح مكة وانتصار المسلمين في الطائف، فوصلت محمدا أخبار من بلاد الروم تفيد أنَّ ملك الروم وحلفاءه من العرب من لخم وجذام وغسان وعاملة قد هيأ جيشاً لمهاجمة الدولة الإسلامية قبل أن تصبح خطراً على دولته. فما كان من محمد إلا أن أرسل إلى القبائل العربية في مختلف المناطق يستنفرهم على قتال الروم، فاجتمع له حوالي ثلاثين ألف مقاتل تصحبهم عشرة آلاف فرس. وبعد أن استخلف محمدٌ سباع بن عرفطة أو عبد الله بن أم مكتوم على المدينة، وعلي بن أبي طالب
على أهله، بدأ الجيش تحركه، وقطعوا آلاف الأميال عانوا خلالها العطش
والجوع والحر ومن قلّة وسائل الركوب، وقد سميت الغزوة "غزوة العسرة"، وقيل
أنَّها جاءت عسرة من الماء وعسرة من الظهر، وعسرة من النفقة.
وبعد عام من معركة تبوك، بعث بنو ثقيف مبعوثين إلى المدينة المنورة
للاستسلام لمحمد والدخول في الإسلام. وقدمت العديد من القبائل العربية على
محمد لإعلان الدخول في الإسلام والتحالف مع محمد فيما عرف بعام الوفود.
ومع ذلك، فإن البدو كانوا غرباء على نظام الإسلام ويريدون الحفاظ على
استقلاليتهم، والعادات والتقاليد التي درجوا عليها. فكان محمد مطالبا
بالتوصل إلى اتفاق عسكري وسياسي ينص على أن تعترف القبائل بسلطة المدينة،
والامتناع عن الاعتداء على المسلمين وحلفائهم، ودفع الزكاة، والولاية
الدينية للمسلمين.
[125] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]