لى أي مدى تبلغ صلابة جوزيه مورينيو أمام الانتقادات؟ فقط مدرب ريال مدريد هو من يعرف الإجابة على هذا السؤال ، والآن يتبقى التأكد من إجابته بعد غد الأربعاء في مباراة الكلاسيكو الجديدة في نهائي كأس الملك.
ولم يسبق لمورينيو أن طالته كل هذه الانتقادات قبل توليه مهمة تدريب ريال مدريد ، ووصل الأمر إلى أن يهاجمه ألفريدو دي ستيفانو الرئيس الفخري لريال مدريد اليوم على صفحات جريدة "ماركا".
وقال دي ستيفانو اليوم "ريال مدريد كان فريقا دون شخصية.. طريقة اللعب التي تعتمد على الهجوم المرتد أثبتت بوضوح أنها ليست الأسلوب الأنسب".
وتبرز انتقادات دي ستيفانو بصورة أكبر بالنظر إلى المكانة الكبيرة التي يشغلها داخل النادي ، لكنه كان مجرد واحد من انتقادات عديدة حفلت بها صحف اليوم.
وبات الآن ضروريا انتظار ما سيرد به مورينيو ، الرجل الذي يعشق أسلوب المواجهة.
واتضح مثال جديد على ذلك ليلة مباراة الكلاسيكو التي جمعت بين الفريقين أول أمس السبت على استاد "سانتياجو برنابيو". فقد رحل كل الصحفيين تقريبا عن المركز الإعلامي بالنادي احتجاجا على رفض مورينيو الحديث إليهم ، وبعد اللقاء لم يتحدث البرتغالي سوى مع الصحفيين الذين رفضوا الرحيل عن ذلك المؤتمر الصحفي.
لكن بعيدا عن تلك التفاصيل ، يتطلع المراقبون لمعرفة إذا ما كانت الانتقادات ستتسبب في أي تأثير على مورينيو وهو يستعد لنهائي الكأس.
على سبيل المثال ، هل سيهتم لما قاله دي ستيفانو ويتخلى عن أسلوبه الشهير باللعب بثلاثة محاور في الدفاع؟ أم هل سيواصل مورينيو الدفع بالبرتغالي بيبي كلاعب وسط متأخر أمام قلبي الدفاع أم ، سيفضل بدلا من ذلك إشراك لاعب وسط مهاجم آخر.
سؤال آخر: هل سيدفع بمسعود أوزيل أساسيا؟ فقد كانت مفاجأة ألا يبدأ الألماني مباراة السبت ، قبل أن يؤكد اللاعب صحة رأي الجماهير عندما برز كأفضل لاعبي فريقه بعد مشاركته في الشوط الثاني.
وأخيرا: هل سيراهن على التوجولي إيمانويل إديبايور كرأس حربة صريح كما فعل في الشوط الثاني من مباراة أول أمس ، وهي الطريقة التي آتت ثمارها إلى حد بعيد.
غدا ينتظر أن يكون هناك رد من مورينيو على كل تلك الانتقادات التي يتعرض لها ، لأنه سيوافق موعد المؤتمر الصحفي لمباراة نهائي الكأس.
وأكد ريال مدريد اليوم أن مورينيو سيتولى الحديث إلى وسائل الإعلام. الجديد أن المؤتمر الصحفي سيعقد بمدينة فالنسيا ، مقر لقاء النهائي ، في الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه حديث المدرب في مدريد قبل ثلاثة أيام.
فهل سيكشف عن مفاجأة جديدة؟ الأمر الوحيد المؤكد هو أن مورينيو يستمتع عندما يشعر بأنه مركز الاهتمام
.