سانتوس متأهب للعبور إلى النهائي ...

يلتقي سانتوس بطل
أميركا الجنوبية مع كاشيوا ريسول بطل اليابان غداً الأربعاء في مدينة
تويوتا في المباراة الأولى من الدور نصف النهائي للنسخة الثامنة لبطولة
العالم للأندية في كرة القدم المقامة حالياً في اليابان.

وتقام المباراة الثانية لنصف النهائي بعد غد الخميس بين برشلونة الإسباني بطل أوروبا والسد القطري بطل آسيا.

وستكون الأنظار شاخصة غداً نحو نجم سانتوس
ومنتخب البرازيل الواعد نيمار (19 عاماً) الذي تُعلق عليه آمال كبيرة
لقيادة فريقه إلى النهائي المرتقب أمام الفريق الكاتالوني الأحد المقبل.

في انتظار نيمار



ويعتبر نيمار أحد أبرز نجوم البطولة بعد
مهاجم برشلونة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي بالنظر إلى موهبته الفنية
الخارقة ما جعله هدفاً لأفضل الأندية العالمية التي تتهافت على التعاقد معه
في مقدمتها ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان وتشلسي الإنكليزي.

وقال نيمار الذي مدد عقده مؤخراً مع
سانتوس حتى عام 2014: "أنا سعيد جداً بأن تتاح لي هذه الفرصة للعب في بطولة
العالم للأندية وأنا سعيد جداً أيضاً لحصولي على فرصة أن أكون أحد الأسماء
الجديدة في تاريخ نادي سانتوس. إنه شرف كبير بالنسبة لي".

وأضاف نيمار عقب الحصة التدريبية لفريقه
والتي كانت مفتوحة أمام الجماهير حيث تجمع العشرات من الأطفال مقلدين النجم
البرازيلي بتسريحة شعره ووهتفوا باسمه في كل مرة لمس فيها الكرة، أنه صدم
بالاهتمام الكبير الذي يحظى به في اليابان وكذلك العشق الكبير الذي يوليه
له الجمهور الياباني.

وأعرب مدير سانتوس بدرو لويس نونيس
كونسيساو عن سعادته باللعب في طوكيو مشيراً إلى أن النجم نيمار وزملاءه
سيشعرون وكأنهم يلعبون على أرضهم.

وقال: "نحن سعداء جداً باللعب في تويوتا،
حيث لدينا أكبر جالية برازيلية"، مضيفاً "سنحظى بدعم كبير من الجالية
البرازيلية الى جانب الـخمسة الاف متفرج الذين رافقوننا من البرازيل".

وتابع "نعتقد بأن البطولة ستكون رائعة.
القرعة كانت جيدة بالنسبة لنا لكنني لا أعتقد بأن مهمة بلوغ المباراة
النهائية ستكون سهلة، على الرغم من أننا نركز على تحقيق هذا الهدف".

وسيحاول سانتوس استغلال الإرهاق البدني
للاعبي كاشيوا ريسول الذين دخلوا البطولة بعد منافسة ماراتونية لتحديد بطل
اليابان كما أنهم خاضوا مباراتين في البطولة العالمية الأولى أمام أوكلاند
سيتي النيوزيلندي (2-صفر) في الدور الاول، والثانية أمام مونتيري حسمها في
صالحه بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.


إرادة صاحب الأرض



ولدى كاشيوا ريسول الياباني طموحات تتساوى
مع خصمه وإن تباينت الإمكانيات معوضاً ذلك بعاملي وقوف الأرض والجمهور إلى
جانبه، مدرب الفريق، البرازيلي نيلسينيو بابتيستا (61 عاماً) الذي حقق
نتائج باهرة مع كاشيوا ريسول في عامين فقط حيث قاده من الدرجة الثانية إلى
الأولى العام الماضي والتتويج بلقب البطل هذا العام أكد على صعوبة مهمة
فريقه أمام سانتوس، وأشار إلى أن نيمار يملك -بحسبه- المؤهلات ليكون أفضل
لاعب في العالم.

وقال نيلسينيو: "إنه لاعب مميز بمؤهلات
فنية كبيرة جداً"، مضيفاً "بالتأكيد سيتعيّن علينا أن نكون حذرين للغاية
ليس فقط منه، ولكن من فريق سانتوس بأسره".

وأضاف "المباراة مهمة للغاية في مسيرتي.
برشلونة وسانتوس هما المرشحان (للفوز بالبطولة)، ولكن لدينا فرصة كبيرة
لخرق هذا الترشيح عندما نلاقي الفريق البرازيلي غداً".

وتابع "ربما تكون المباراة الأكثر أهمية
في مسيرتي"، مضيفاً: "لدي تقدير كبير لسانتوس ولكن لن يكون وجود لهذه
المشاعر في مباراة الغد".

زميلا الأمس خصمي اليوم



من الطريف أن مدربي الفريقين، البرازيلين
نيلسينيو بابتيستا (مدرب كاشيوا ريسول) وموريسي راماليو (مدرب سانتوس) لعبا
لأكثر من ست سنوات فريق ساو باولو البرازيلي في سبعنيات القرن الماضي.

بابتيستا صرح عن ذكرياته مع زميله السابق
فقال: "لقد كنت أقول لتوي إن الحياة تعطينا إشارات معينة لا يصدقها المرء
إلا عندما يرى الحدث بأم عينيه. وأنا أتذكر تماماً ذلك المشهد: كنت أنا في
العشرين من عمري، وكان موريسي في الثامنة عشرة، وكنا معا في نفس الغرفة
بمعسكر الفريق. يصعب تصديق أن هذين الشخصين يعيشان الآن، بعد 40 سنة، هذا
الموقف بالغ الأهمية. وأنا سعيد جداً، لأننا معاً نستمتع بطعم النجاح. فمن
وصل إلى هنا استطاع أن يفعل ذلك لأنه حقق نجاحا في حياته".

فاز نيلسينيو بابتيستا مع فريق كاشيوا
ريسول بالدوري الياباني لأول مرة في تاريخ النادي منذ عشرة أيام فقط، وكان
المدرب البرازيلي قد درّب فريق فيردي كاواساكي، و فاز معه بالبطولة عامي
1993 و1994، ثم درب ناغويا غرامبوس، سنة ، 2005وفي البرازيل درب 18
نادياً، وتولى تدريب بعضها أكثر من مرة.

تقام المباراة يوم الأربعاء في ملعب
تويوتا الساعة 1.30 بتوقيت الدوحة، 10.30 بتوقيت غرينيتش. ويقودها الحكم
الإيطالي نيكولا ريزولي الدولي منذ عام 2007 وهو حكم الساحة الوحيد في
البطولة من القارة العجوز.