بلوخين يحلم بقيادة أوكرانيا إلى المجد

قد تكون
أوكرانيا خارج دائرة الترشيحات للفوز بلقب بطل كأس أوروبا 2012 التي
تستضيفها بعد حوالي عام مشاركة مع بولندا، لكن مدرب المنتخب اوليغ بلوخين
وضع نصب عينه هدف قيادة صاحب الضيافة إلى المجد بعد أن عاد للإشراف عليه
مجدداً.

وعاد بلوخين (58 عاماً) في
نيسان/ابريل الماضي للإشراف على المنتخب الأوكراني بدلاً من يوري
كاليتفينتسيف الذي كان يتولى هذه المهمة بشكل مؤقت، بعد أن دربه بين 2003
و2007 وقاده إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى حيث بلغ الدور ربع
النهائي في ألمانيا 2006 قبل أن يخرج على يد ايطاليا (0-3) التي توّجت
لاحقاً باللقب.

واستقال بلوخين الذي كان من
أفضل هدافي دوري الاتحاد السوفياتي سابقاً والمنتخب السوفياتي أيضاً، من
منصبه في أواخر 2007 لأنه اعتبر نفسه المسؤول عن فشل أوكرانيا في التأهل
إلى نهائيات كأس أوروبا 2008 في النمسا وسويسرا حيث احتلت أوكرانيا المركز
الرابع في المجموعة الثانية خلف ايطاليا وفرنسا واسكتلندا.

ويبدو أن مهاجم دينامو كييف
سابقاً والحائز على الكرة الذهبية الأوروبية عام 1975 عازم على تعويض إخفاق
التأهل إلى كأس أوروبا 2008 من خلال قيادة بلاده إلى اللقب القاري، وهو
قال في حديث لوكالة "فرانس برس" إن أمامه مهمتين: "الأولى تتمثل بالدفاع عن
كبرياء المنتخب الوطني والثانية الفوز بكأس أوروبا"، مشيراً إلى أن
المرحلة الأولى ستكون "تخطي الدور الأول".

وتابع بلوخين "سيكون للفوز باللقب على أرضنا أهمية كبرى. سنقدم كل ما لدينا دون أدنى شك من اجل تحقيق هذا المبتغى".

وواصل "لكن هناك على الأقل
ثمانية منتخبات تتمتع بالخبرة وبإمكانها الفوز باللقب، بينها اسبانيا، بطلة
أوروبا وبطلة العالم، وألمانيا وانكلترا".

ويبحث بلوخين الذي اشرف على
أربعة أندية يونانية في الفترة من 1990 إلى 2002 وهي اولمبياكوس
(1990-1993) وباوك سالونيك (1993-1994 و1998-1999) ويونيكوس (1994-1997
و1999-2002) وايك اثينا (1998-1999) قبل أن يستلم المنتخب الأوكراني
(2003-2007) ثم اف سي موسكو الروسي (2007-2008)، عن ضخ دماء جديدة في
المنتخب الوطني الذي يقوده نجم آي سي ميلان الايطالي وتشلسي الانكليزي
السابق ودينامو كييف الحالي اندري شفتشنكو (34 عاماً) الذي أعلن انه سيعتزل
اللعب بعد كأس أوروبا 2012.

وتحدث بلوخين عن وضع المنتخب،
قائلاً "هناك مكان في المنتخب للكثير من الشبان الموهوبين. سيمثل عدد كبير
منهم المنتخب الأوكراني في كأس أوروبا لدون 21 عاماً في الدنمارك (أواخر
حزيران/يونيو الحالي). ستسمح لنا هذه البطولة بمعرفة أي من هؤلاء اللاعبين
الشبان باستطاعته مساعدة المنتخب الوطني".

وواصل "قوة منتخبنا متمثلة بالمزيج بين حكمة وخبرة المخضرمين وشجاعة وحماس الشبان الواعدين".

ومن الصعب حاليا تقييم المستوى
الفعلي للاعبي المنتخب الأوكراني لان الأخير لم يخض هذا العام سوى
المباريات الودية كونه تأهل مباشرة إلى نهائيات كأس أوروبا 2012 لأنه البلد
المضيف.

وكان المنتخب الأوكراني سقط في
آذار/مارس الماضي أمام ضيفه الايطالي (0-2) في أخر مباراة له مع المدرب
المؤقت، لكنه نجح الأربعاء الماضي في الفوز على أوزبكستان (2-0) بقيادة
بلوخين الذي علق على هذه المباراة قائلاً: "اكتشفت غياب التنسيق والثبات في
خط دفاعنا. يجب معالجة هذه المسألة سريعاً لان المنتخبات الأكثر قوة (من
أوزبكستان) لن ترحمنا إذا أظهرنا الارتباك الذي حصل معنا في مباراة
الأربعاء".

يذكر أن المنتخب الأوكراني لم
يتأهل إلى كأس أوروبا في أي مناسبة منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي الذي
توّج بلقب البطولة القارية عام 1960 وحل ثانياً أعوام 1964 و1972 و1988
ورابعا عام 1968 ووصل إلى ربع النهائي عام 1976.

ولم يحظ بلوخين بفرصة المشاركة
مع منتخب الاتحاد السوفياتي في كأس أوروبا رغم كونه أكثر اللاعبين خوضا
للمباريات (112 بين 1972 و1988) وأفضل هداف في تاريخه (42 هدفاً)، إلا انه
شارك في مونديالي 1982 و1986.